المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة لقدم أنتوني هيدسون تحققت له أحلام حياته الوردية على ارض البحرين وعلى يد الاتحاد البحريني لكرة القدم حينما تعاقد معه لتدريب المنتخب الأول وقيادته لتكملة مشوار المنتخب الذي قطع شوطا كبيرا نحو التأهل لنهائي كأس آسيا لكرة القدم 2015 والمشاركة في دورة كأس الخليج «22» التي ستقام في جدة نهاية العام ومن بعدها تصفيات كأس العالم 2018 .

هذا الحلم الذي اتحدث عنه ما كان يتحقق إطلاقا لهذا المدرب المغمور لو عاش على بقعة أخرى من وجه الأرض. والسبب كما اعترف به؛ كونه مدربا مغمورا ولا يملك الخبرة الطويلة مازال شابا وأمامه مشوار طويل من العمل في مجال التدريب.

هذا المعلومة التي اذكرها لم اخترعها من جانبي ولكنها الحقيقة التي ذكرها لي أثناء زيارتنا إلى سلطنة عمان ضمن الوفد الذي نظمته لجنة الإعلام الرياضي وحضر مباراة قدامى الفريقين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة. ففي جلسة مطولة ناقشنا فيها شئون المنتخب طلب مشورتي في اختياره اللاعبين للمرحلة المقبلة... وقال لي أن البحرين فتحت له أبواب الجنة كما يقال وحققت له الحلم الذي طالما كان يحلم به في أن يكون مديرا فنيا لأحد المنتخبات الوطنية. لأنه -كما قال- يعمل طوال ساعات يومه من اجل وضع أفضل الخطوط الفنية التي تعينه على تكملة مشواره بنجاح.

ولكن هذا المدرب قبل أن يكمل مشواره مع تدريب المنتخب ويؤكد بأنه أهل للثقة والمقدرة على قيادة المنتخب بشكل ناجح... وقبل ان يكون قد خاض غمار دورة كأس الخليج المقبلة ونهائيات كأس آسيا... وقبل ان يثبت بأنه مدرب يحترم كلمته والعقد الذي ابرمه مع اتحاد كرة القدم، غادر الى نيوزيلندا من اجل عرض مغر أسال لعابه وجرى خلف فلوسه وهو الأمر الذي يجعلنا لا نتأسف على رحليه. وأتوقع له الفشل التدريبي لأنه لا يحترم مهنته ويضحي من اجلها مثل بقية المدربين العالميين الأكثر شهرة منه ومقدرة مثل المدرب العالمي زجالو الذي فضل البقاء في تدريب قطاع الناشئين في منتخبات البرازيل على تدريب فرق ومنتخبات قدمت له مئات الملايين من الدولارات ولكنها لا تتماشى مع فلسفته في التدريب.