العدد 4348 - السبت 02 أغسطس 2014م الموافق 06 شوال 1435هـ

النائبات... صمتٌ انتخابي ينتظره ضجيج الحملات

أربع منهن حجزن مقاعدهن في 2010

لحد الآن، لايزال يفصلنا عن المعترك الانتخابي لاستحقاق العام 2014، ثلاثة أشهر، وفيها لا يبدو أن أغلب النواب الحاليين قرروا البدء بحملاتهم الانتخابية، بمن فيهم أربع نائبات موجودات في المجلس الحالي، واحدة فازت بالتزكية في انتخابات 2010، وثلاث منهن في الانتخابات التكميلية التي جرت العام 2011.

النائبات الأربع، اللاتي فزن بمقاعدهن في أربع محافظات من أصل خمس، مازلن لم يطلقْن مواقفهن عن الانتخابات المقبلة، وإذا ما كانت التوقعات تشير إلى أن النائب لطيفة القعود التي مثلت الدائرة السادسة في المحافظة الجنوبية تقترب أكثر من إعادة ترشحها للدائرة التي فازت بتمثيلها لفصلين تشريعيين بالتزكية، ويبدو أن حظوظها فيها لا تزال على المقدار ذاته الذي كان موجوداً في العام 2010، وخاصة أن الكتلة الانتخابية في هذه الدائرة لم يكن يتجاوز 768 ناخباً في العام 2010.

النائب الثانية التي فازت بالتزكية، كانت سوسن تقوي التي مثلت الدائرة الثانية في المحافظة الشمالية بعد الانتخابات التكميلية التي عقدت بعد انسحاب كتلة الوفاق النيابية من البرلمان، ورغم أن الدائرة كانت تحوي 11774 ناخباً في العام 2010، إلا أن تقوي ظفرت بالمقعد النيابي مزكاة ممن قرروا خوض الانتخابات، وقرروا الانسحاب منها لاحقاً تمهيداً لفوز تقوي بالمقعد الوحيد الذي تشغله امرأة في المحافظة الشمالية في البحرين.

وضْع النائب ابتسام هجرس يبدو مختلفاً قليلاً عن وضع سابقتيها، فقد خاضت النائب الانتخابات التكميلية، وحلت ثانية في الدائرة الثانية في العاصمة التي تمثلها حالياً، خلال الجولة الأولى من الانتخابات، بعد حصولها على 39.3 في المئة من أصوات الناخبين التي لم تتجاوز 659 ناخباً في تلك الجولة، مع وجود كتلة انتخابية قدرها 3995، غير أنها استطاعت في الجولة الثانية أن تحسم الأمور لصالحها بعد فوزها فيها بنسبة 54 في المئة، وحصولها على 366 صوتاً.

سمية الجودر، هي النائب التي ربما خاضت المعركة الأصعب في الانتخابات التكميلية بين زميلاتها، وذلك في دائرة كانت تمتلك 16144 صوتاً انتخابياً في العام 2010، وقد احتاجت إلى خوض جولتين انتخابيتين للظفر بكرسيها النيابي، ففي الجولة الأولى حصدت 1125 صوتاً، بما شكل 26.35 في المئة من أصوات المقترعين وقتها، غير أن حظوظها تحسنت كثيراً في جولة الإعادة، وذلك بعد تمكنت من الحصول على 51 في المئة من الأصوات، بعدد مصوتين لها بلغ 1725 ناخباً وناخبة.

وبما أن النائب لطيفة القعود تتمثل في دائرة ليست من معاقل المعارضة، فإن قرار مشاركتها في الانتخابات من عدمه لن يكون له علاقة كثيراً بموقف قوى المعارضة من الانتخابات، أمّا النائبات الثلاث تقوي وهجرس والجودر، فيبدو أن من مصلحتهن ابتعاد المعارضة عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، حيث سيعطيهن ذلك أملاً جديداً بإعادة ترشحهن وانتخابهن في الانتخابات النيابية التي ستجري في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري.

يُشار إلى أن قوى المعارضة أعلنت في (31 مايو/ أيار 2014)، عدم مشاركتها في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، والمؤمل عقدها في الربع الأخير من العام الجاري (2014)، ما لم يتم التوافق على حلٍّ سياسيٍّ للأزمة في البحرين.

ولحد الآن، لم يزل المشهد الانتخابي المقبل يسير ببطء، حيث لم يعلن إلا عدد محدود من المرشحين رغبتهم في الترشح للانتخابات المقبلة، حيث من المؤمل أن تتسارع وتيرة هذا المشهد الانتخابي بعد شهر رمضان المبارك، حيث سيكون هناك شهران فاصلان فقط قبل الانتخابات التشريعية الجديدة.

الانتخابات التكميلية منحت هجرس والجودر فرصة الدخول لمجلس النواب
الانتخابات التكميلية منحت هجرس والجودر فرصة الدخول لمجلس النواب

العدد 4348 - السبت 02 أغسطس 2014م الموافق 06 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 10:42 ص

      الله يرحمك يا شيخنا الجمري

      برلمانهم الخالي جاء نتيجة من ضحى بدمه في التسعينات ليدخله الآن كلمن هب و دب و اللي ما يسوون ليس هذا البرلمان الذي ضحى من أجله شيخنا الكبير الجمري رحمة الله عليه و على شهداءنا الابرار

    • زائر 2 | 2:47 ص

      وجوه لا تستحى

      اطمئن يا صاحب المقال سوف يترشحن مرة اخرى وسوف يفزن بالتزكية في الانتخابات بفضل ؟؟؟؟؟؟؟؟ وفوزهن ليس بجدارة وحبا للكرسي وإنما حبا للمال والجاه والتباهي ووووو فلو ذهبت الناس للتصويت لكان نصيبهن صفر ، فلقد ملت الناس وجههن ووجوه زملائهم الخائنة للعهد ولكن مقيولة محد أيعاف لفلوس الهبرة تراها حلوة ( بس يا اخوان رجوعهم يبيلها عين وهذلين عيونهم ما تستحي بعد كل هالكلام اللى انقال عليهم ولهم عين شهلويوه المرشوشة بال............ والله زمن أغبر .

اقرأ ايضاً