أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان مساء اليوم السبت (2 أغسطس / آب 2014) ، أنه تم تحرير جنديين للجيش اللبناني كان تم اختطافهما بعد ظهر اليوم ، من قبل "مسلحين غرباء" بعد توقيف الجيش اللبناني للسوري عماد أحمد جمعة .
وقال البيان أنه "إثر توقيف المدعو عماد أحمد جمعة على أحد حواجز الجيش في منطقة جرود عرسال، توتر الوضع الأمني في المنطقة ومحيطها نتيجة انتشار مسلحين ومطالبتهم بالإفراج عنه، وأثناء مرور صهريج مياه تابع للجيش عمد هؤلاء المسلحون إلى خطف جنديين من الجيش".
وأضاف البيان:" أقدمت هذه المجموعات المسلحة الغريبة عن لبنان وعن منطقة عرسال تحديدا والتابعة لجنسيات متعددة، على الاعتداء على عسكريين من الجيش والقوى الأمنية الأخرى داخل البلدة وقامت بخطف عدد منهم".وتابع البيان أن الجيش تمكن "نتيجة عملياته من تحرير الجنديين المخطوفين".
وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش اتخذت "التدابير الفورية لمواجة الوضع القائم، فيما عمد عدد من هؤلاء المسلحين إلى الإعتداء على أحد مراكز الجيش واطلاق النار بإتجاهه، وتقوم وحدات الجيش بالرد على مصادر النيران باستخدام الأسلحة الثقيلة وإستهداف أماكن تجمعهم".
وقال البيان أنه "نتيجة الاشتباكات سقط للجيش عدد من الشهداء والجرحى كما استشهد عدد من سكان بلدة عرسال أثناء محاولتهم منع المسلحين من الدخول إلى فصيلة الأمن الداخلي".
وكان الجيش أعلن ، في بيان سابق ، بعد ظهر اليوم السبت أن ما يحصل في عرسال من هجوم على مراكز الجيش هو من أخطر ما تعرض له لبنان ، لأنه يظهر ما يحضر للبنان وللجيش ، وانه لن يسمح لأي غريب ان يعبث بأمن لبنان .وقال بيان الجيش أنه "لم تكد تمضي ساعات على احتفال لبنان واللبنانيين بعيد الجيش، حتى هاجمت مجوعة من المسلحين الغرباء من جنسيات مختلفة مواقع الجيش ومراكزه في منطقة عرسال، ما أدى إلى وقوع عدد من الاصابات بين شهيد وجريح في صفوف العسكريين والمدنيين من أبناء البلدة الذين تضامنوا مع القوى العسكرية والأمنية ضد العناصر المسلحة التي تواجدت في البلدة".
وأضاف البيان "إن ما جرى ويجري اليوم، يعد أخطر ما تعرض له لبنان واللبنانيون، لانه أظهر بكل وضوح أن هناك من يعد ويحضر لاستهداف لبنان ويخطط منذ مدة للنيل من الجيش اللبناني ومن عرسال".
وتابع البيان "إن الجيش لن يسمح لأي طرف ان ينقل المعركة من سورية الى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بأن يعبث بأمن للبنان وأن يمسَّ بسلامة العناصر من جيش وقوى أمن".
وقال البيان: "إن الجميع اليوم مدعوون لوعي خطورة ما يجري وما يحضر للبنان وللبنانيين وللجيش، بعدما ظهر ان الاعمال المسلحة ليست وليدة الصدفة بل هي مخططة ومدروسة، والجيش سيكون حاسما وحازما في رده، ولن يسكت عن محاولات الغرباء عن أرضنا تحويل بلدنا ساحة للاجرام وعمليات الارهاب والقتل والخطف". وأوضح الجيش أن "المجموعات المسلحة، شنت هجوما مركزا على منازل اللبنانيين من أهالي عرسال والمنطقة، التي يدافع عنها الجيش ويحمي أبناءها، وخطف المسلحون عددا من جنود الجيش وقوى الأمن الداخلي، وهم عزل في منازلهم يمضون اجازاتهم بين أهلهم، واخذوهم رهائن مطالبين باطلاق احد اخطر الموقوفين لدى الجيش".
وقال البيان "إن الجيش لن يسمح بأن يكون ابناؤه رهائن، ولن يسكت عن أي استهداف يطال الجيش وابناء عرسال الذين وفر لهم الجيش الحماية وعزز وجوده في المنطقة، بناء على قرار مجلس الوزراء. لكن المسلحين الغرباء امعنوا في التعديات وأعمال الخطف والقتل والنيل من كرامة أبناء المنطقة".
وكان مسلحون سوريون ، هاجموا ، اليوم السبت ، حاجزين للجيش اللبناني ، في السلسلة الشرقية لجبال لبنان ، وفصيلة قوى الأمن الداخلي في عرسال شرق لبنان والجيش اللبناني يرد ، فيما قتل 4 أشخاص بينهم جنديان في الجيش أثناء تصديهما للهجوم .
وقال مصدر رسمي لبناني أن مسلحين سوريين شنوا هجوما على حاجزي الجيش اللبناني في المصيدة ووادي حميد على السلسلة الشرقية .وتابع المصدر أن الجيش رد على مصادر النيران بمختلف الأسلحة ومنها المدفعية.
وأضاف المصدر أن المسلحين هاجموا فصيلة قوى الأمن الداخلي اللبناني في عرسال ، ودارت اشتباكات بين المسلحين من جهة والجيش وقوى الأمن الداخلي- فصيلة عرسال، من جهة ثانية ، في محاولة لصد هجوم المسلحين على مراكز الجيش والقوى الأمنية في عرسال.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين دخلوا إلى فصيلة قوى الأمن الداخلي في عرسال ،وأسروا من كان فيها . وقال أن مواطنان من عرسال قتلا أثناء تصديهما للمسلحين خلال اقتحامهم فصيلة قوى الأمن في البلدة ، فيما قتل عسكريين اثنين وأصيب عدد آخر من الجنود، نتيجة اعتداءات المسلحين على حواجز الجيش في منطقة عرسال. وتمكن أهالي عرسال ، بحسب المصدر من إخراج ضباط وعناصر فصيلة عرسال من مبنى الفصيلة، في الوقت الذي استولى فيه المسلحون على الأسلحة وأطلقوا عددا من الأشخاص كانوا موقوفين في الفصيلة. وكان الجيش اللبناني أوقف اليوم ، السوري عماد أحمد جمعة لانتمائه الى" جبهة النصرة ".
وأطلق أهالي عرسال دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الى طرد المسلحين من البلدة .