اعتبرت حركة "حماس" الفلسطينية أن قرار الحكومة الإسرائيلية اليوم السبت (2 أغسطس / آب 2014) بعدم إرسال وفد إلى القاهرة للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة يمثل "استخفافا بالجهود الدولية والعربية وإمعانا بالإجرام ضد شعبنا".
وقال القيادي في الحركة مشير المصري لوكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) إن الموقف الإسرائيلي "دليلا على الارتباك والعجز أمام المقاومة الفلسطينية ومحاولة للهروب من استحقاقات مطالبها في أي تهدئة ".
وحذر المصري من تداعيات إقدام إسرائيل على انسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة دون اتفاق متبادل لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية.
وقال في هذا الصدد إن " المقاومة سيكون لها اليد الطويلة في مواجهة أي انسحاب إسرائيلي أحادي دون الاستجابة للمطالب الفلسطينية ".
وأضاف أن هذا السيناريو "لن يوفر الأمن والامان للاحتلال ".وشدد قيادي حماس على أنه "لا خلاص لإسرائيل أمام عجزها أمام المقاومة وضرباتها سوى بالاستجابة لمطالبها الإنسانية المتعلقة برفع الحصار وإنهاء الظلم الواقع على سكان قطاع غزة ".
وأعلنت إسرائيل عبر مصدر سياسي كبير اليوم أن المجلس الوزاري المصغر لحكومتها قرر عدم إيفاد بعثة إسرائيلية إلى القاهرة للتفاوض حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المصدر، إن حركة حماس "أثبتت عدم مسؤوليتها وعدم مصداقيتها من خلال الأحداث الأخيرة"، مضيفا أنه آن الأوان أن يدرك ذلك المجتمع الدولي أيضا.
وأكد المصدر، أن إسرائيل بصدد استكمال عملية الجرف الصامد العسكرية ضد قطاع غزة "بالشكل الذي تراه مناسبا وتفعل كل ما هو مطلوب للدفاع عن مواطنيها".وفي وقت لاحق أعلن الجيش الإسرائيلي عن سحب قواته من بعض مناطق أطراف قطاع غزة لاول مرة منذ توغلها في 17 من الشهر الماضي في القطاع.
وجاء الموقف الإسرائيلي بالتزامن مع توجه وفد فلسطيني موحد يضم ممثلين عن منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة ضمن المساعي الجارية لإعلان اتفاق وقف إطلاق نار دائم ينهي الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 27 يوما.