استؤنفت المعارك في غزة بعد هدنة لم تصمد سوى بضع ساعات أمس الجمعة (1 أغسطس/ آب 2014) في القطاع الذي شهد حمام دم في رفح واسر جندي اسرائيلي على الارجح.
وقتل 107 فلسطينيين على الاقل في فرح منذ أمس في هجمات عسكرية اسرائيلية تلت اختفاء جندي اسرائيلي بالقرب من هذه المدينة الواقعة جنوب القطاع، كما افادت مصادر طبية فلسطينية.
وتواصلت هذه الهجمات طوال ليل الجمعة السبت.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة ان 53 فلسطينيا قتلوا في رفح فجر السبت، مشيرا الى ان 15 من القتلى ينتمون الى عائلة واحدة تعرض منزلها للتدمير وبينهم خمسة اطفال تراوح اعمارهم بين ثلاثة اعوام و12 عاما.
واضاف ان خمسة فلسطينيين قتلوا في غارة اسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة بينما سقط ثلاثة فلسطينيين آخرين بقذيفة دبابة اسرائيلية في خان يونس بالقرب من رفح.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى في رفح منذ الجمعة الى 107 قتلى وذلك اثر فقدان جندي اسرائيلي اعلنت الدولة العبرية انه خطف قرب هذه المنطقة الواقعة جنوب القطاع.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الطيران الحربي الاسرائيلي قصف للمرة الاولى مبنى الجامعة الاسلامية في مدينة غزة.
وفي اخر حصيلة لضحايا الهجوم الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ الثامن من تموز/يوليو، تحدث القدرة عن مقتل 1640 فلسطينيا على الاقل معظمهم من المدنيين.
من جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي ان نظام القبة الحديدية الدفاعي الاسرائيلي اعترض صباح اليوم اسلبت صاروخين اطلقا على تل ابيب وآخر اطلق على بئر السبع.
واستؤنفت دوامة العنف بينما كان يفترض ان تطبق هدنة لمدة 72 ساعة يمكن ان تخفف من معاناة سكان القطاع المحاصرين ويتعرضون للقصف. ويضم القطاع 1,8 مليون نسمة.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الساعة الثامنة (5,00 تغ) من الجمعة. وكان يفترض ان تتيح للسكان بالحصول على مؤن ودفن امواتهم، الا انها لم تصمد اكثر من ساعتين.
الا ان فرص هدنة دائمة تبدو بعيدة بعد اختفاء الجندي هدار غولدن (23 عاما) بعد اشتباك قتل فيه جنديان آخران.
وقال الجيش الاسرائيلي ان جنودا كانوا يقومون بتدمير نفق بالقرب من رفح تعرضوا لهجوم من قبل "ارهابيين" خرجوا من تحت الارض حوالى الساعة 9,30 (6,30 تغ) بينما اكنت الهدنة مطبقة.
وصرح المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر ان انتحاريا قام بتفجير نفسه، موضحا ان العناصر الاولية "تشير الى ان جنديا خطف".
ويدل تصريح الناطق على فقدان جندي بدون ان يكشف مصيره الحقيقي هل اسر ام انه قتل.
ولم تتبن اي جهة خطف هذا الجندي.
فقد اكتفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بالقول في بيان فجر السبت ان "لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده او ظروف اختفائه".
واضافت "فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في هذا الكمين ونرجح بان جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني بمن فيهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه على افتراض ان هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك".
ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي "في اسرع وقت ممكن" و"من دون شروط"، داعيا في الوقت نفسه الى مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.
واضاف "سيكون من الصعب جدا التوصل الى وقف لاطلاق النار في حال لم يكن الاسرائيليون مع المجتمع الدولي قادرين على الوثوق بان حماس ستلتزم بتعهداتها في اطار وقف لاطلاق النار".
كما طلب اوباما بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين "العالقين في المعارك" في غزة.
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى "الافراج فورا وبلا شروط عن الجندي (الاسرائيلي) الاسير". وقال في بيان ان خرق وقف اطلاق النار "يشكك في مصداقية الضمانات التي قدمتها حماس للامم المتحدة".
ويشكل خطف اي جندي اسرائيلي خطا احمر لدى الدولة العبرية. فقد ادى خطف الجندي جلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2006 الى عمليات عسكرية استمرت خمسة اشهر في قطاع غزة. وقد افرج عنه في تشرين الاول/اكتوبر 2011 مقابل الف اسير فلسطيني.
وخلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان على حركة حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى ان تتحمل عواقب افعالها.
وكان يفترض ان تجري مفاوضات الجمعة في القاهرة ليستمر وقف اطلاق النار لفترة اطول من الهدنات السابقة التي اعلنت كلها من جانب واحد ولم تستمر طويلا.
وبرغم هذه التطورات الميدانية اكدت مصر الجمعة ان الدعوة التي وجهتها الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية لاجراء مفاوضات في القاهرة حول تهدئة في قطاع غزة "لا تزال قائمة" داعية الطرفين للالتزام بالهدنة الانسانية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية اعلنت الجمعة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "شكل الوفد الذي سيتوجه غدا السبت إلى القاهرة مهما كانت الظروف". وسيضم الوفد 12 ممثلا عن حركة فتح بزعامة عباس وعن حركتي حماس والجهاد الاسلامي.
وفي الضفة الغربية المحتلة قتل فلسطينيان في مواجهات مع الجنود الاسرائيليين، الاول في مدينة طولكرم (شمال)، والثاني في قرية صفا غرب رام الله، كما اصيب 73 آخرون بينهم 35 بالرصاص الحي، في المواجهات التي شملت كافة انحاء الضفة اثر مسيرات دعما لقطاع غزة.
وبدأت عملية "الجرف الصامد" في الثامن من تموز/يوليو بهدف وقف اطلاق الصواريخ من قبل حماس من قطاع غزة على اسرائيل والهجمات التي يشنها متسللون من الانفاق.
وقد قتل في الجانب الاسرائيلي 63 جنديا وثلاثة مدنيين.
عيب عليكم يا عرب و يا عالم ... ام محمود
ما حدث في غزة طوال الاربعة الأسابيع من قصف متواصل و قتل شنيع و مجازر هو وصمة عار في تاريخ البشرية و شيء فظيع تقشعر منه الأبدان و لكن اقرأوا الخبر هناك كلمة إرهابيين أطلقت على المجاهدين الفلسطينيين و انا اقول عيب اخجلوا كلمة إرهابيين تطلق على الإسرائيليين المجرمين الا يكفي انه و لا دولة عربية او غربية جهزت جيشها لقتال دول الإرهاب الحقيقيين