العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ

وزير خارجية العراق يلقي باللوم على المالكي في تصاعد الاعمال القتالية

قال وزير خارجية العراق الكردي هوشيار زيباري إن رئيس الوزراء نوري المالكي ومسئولي الامن التابعين له هم الذين يتحملون مسؤولية صعود المقاتلين السنة الذين استولوا على أجزاء من العراق.

ومن المرجح ان تثير تصريحات زيباري مزيدا من التوتر في العلاقات بين حكومة المالكي التي يقودها الشيعة وبين الاكراد وان تعقد جهود تشكيل حكومة لاقتسام السلطة يمكن ان تواجه مقاتلي داعش.

وقال زيباري لتلفزيون العربية إنه بات من المؤكد ان الرجل المسؤول عن السياسات العامة يتحمل المسؤولية وان القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية يتحملون أيضا هذه المسؤوليات.

وقال إنه توجد أطراف أخرى تتحمل المسؤولية -ربما شركاء سياسيون - لكن أكبر مسؤولية تقع على عاتق الشخص المسؤول عن السياسات العامة.

ودعا عاهل السعودية الملك عبد الله اليوم الجمعة (1 أغسطس / آب 2014) قادة وعلماء الامة الاسلامية لأداء واجبهم وان يتصدوا لمن يحاولون اختطاف الاسلام وتقديمه للعالم على انه دين التطرف. ولم يذكر جماعة بعينها لكنه أشار الى العنف في دول مجاورة من بينها العراق وسوريا حيث قتلت الدولة الاسلامية عشرات الاشخاص وفرضت اراءها في المناطق التي سيطرت عليها.

وفي يوليو تموز أنهت الكتلة السياسية الكردية مشاركتها بالكامل في الحكومة الوطنية احتجاجا على قول المالكي ان الاكراد يسمحون ببقاء الارهابيين في عاصمتهم أربيل.

ويتولى المالكي السلطة الان بصفته رئيس حكومة مؤقتة بعد ان فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ابريل نيسان لكنه لم يتمكن من الفوز بتأييد كاف من الاقليات الكردية والسنية ومن زملائه الشيعة أيضا لتشكيل حكومة جديدة.

وحثت الولايات المتحدة والامم المتحدة ورجال دين شيعة النواب على تشكيل حكومة جديدة بسرعة للتعامل مع الهجمات المسلحة للسنة.

وأذكت حملة داعش التوتر الديني وهددت بقاء العراق كدولة موحدة. ويمثل الصراع الطائفي أكبر خطر على استقرار البلاد منذ الاطاحة بصدام حسين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وعين المالكي نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني قائما بأعمال وزير الخارجية.

ويأمل الاكراد منذ فتر طويلة في اقامة دولتهم المستقلة وتغضب طموحاتهم المالكي الذي دخل مرارا في خلافات بشأن الميزانيات والارض والنفط.

وبعد وصول مقاتلين سنة بدون مقاومة تقريبا من الجيش سيطر الاكراد على حقلين نفطيين في شمال العراق وتولى تشغيلهما من شركة النفط التي تديرها الدولة.

وقال مسئولون أكراد وأمريكيون انه في اجراء آخر من المؤكد ان يثير غضب الحكومة تضغط القوات الكردية على واشنطن للحصول على اسلحة متقدمة تقول إن المقاتلين الاكراد يحتاجون اليها للتصدي للمقاتلين الاسلاميين.

وينافس المقاتلون الاكراد(البشمركة) والميليشيات الشيعية الان الجيش العراقي في قدرته على مواجهة مقاتلي داعش الذين سيطروا على أجزاء في غرب العراق قبل ان يتقدموا شمالا.

وأوقف المسلحون السنة حملتهم في بلدات تقع الى الشمال مباشرة من بغداد وهو ما يمكن ان يفسر جزئيا سبب تراجع اعداد القتلى العراقيين في احصائيات الامم المتحدة الى 1737 شخصا معظمهم مدنيون في يوليو تموز مقارنة مع 2400 في يونيو حزيران.

غير ان العنف مازال يمثل جانبا من الحياة اليومية.

وقالت مصادر طبية وأمنية ان القنابل التي توضع على جانب الطرق قتلت أربعة قرب ميدان في وسط بغداد اليوم الجمعة.

وتوجد مؤشرات على نفاد الصبر المتنامي ازاء داعش التي فجرت مساجد ومزارات وفرضت معتقداتها في الموصل والمدن الاخرى التي تسيطر عليها في الشمال.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:13 م

      هههه

      وهل مالكي دخل دواعش واكثر مرتزقه العالم لعراق وهل مالكي لي قتل والنهب وفجر شعب العراقي وعل مالكي لي هدم قبور الانبياء .

    • زائر 2 | 12:47 م

      صمت دهرا ونطقت كفرا

      آخر من يتكلم عن الحق والعدل والنزاهة والشرف أنت ومن أوصلوك لمنصب لا تستحقه ولست بأهله وبعدها تلوم المالكي ووزير خارجيته أنت واسأل نفسك ماذا قدمت لبلدك يا ..............

    • زائر 1 | 11:18 ص

      المؤآمرة

      يوماً بعد يوم تنكشف خيوط المؤآمرة الكردية

اقرأ ايضاً