توفيت الروائية نادين غورديمر، المناضلة ضد نظام الفصل العنصري، في الثالث عشر من يوليو/ تموز 2014، في منزلها بمدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، عن عمر ناهز الـ90 عاماً.
نادين التي حازت على جائزة نوبل للآداب في العام 1991، وُلدت في العام 1923، لعائلةٍ يهوديةٍ هاجرت من أوروبا الشرقية، وأخرجتها والدتها من المدرسة لاعتقادها بأنها تعاني من قصورٍ في وظائف القلب.
الصبية لم تيأس أو تنطوي على نفسها، بل أخذت تتردد على المكتبات من سن صغيرة، وبدأت الكتابة وهي في التاسعة، ونشرت أولى أقصوصاتها وهي في الرابعة عشرة في مجلةٍ محليةٍ. وكتبت لاحقاً: «بعد سنواتٍ طويلةٍ، أدركت أنني لو كنت سوداء، لما أصبحت على الأرجح كاتبةً؛ لأن المكتبات التي كنت أتردد عليها كانت محظورةً عليهم». كان السود والملونون ممنوعين من دخول المكتبات وكثيرٍ من المرافق العامة والمطاعم والمسارح ودور السينما ومزاولة بعض الوظائف والأعمال، بسبب لون بشرتهم.
الشابة تفتحت مداركها على نظام عنصري بشع، يمارس التمييز بين المواطنين على أسس مريضة، وانخرطت في مناهضة هذا النظام بعدما تعرضت صديقةٌ لها للاعتقال العام 1960. وفيما بعد التحقت بـ «المؤتمر الوطني الإفريقي» المحظور الذي كان يقود النضال ضد النظام العنصري، ويتعرّض أنصاره إلى السجن والقتل والملاحقات.
نادين استثمرت قلمها لتحارب سياسة التمييز العنصري، وهو ما أكسبها عداء النخبة العنصرية الحاكمة، فقامت بمنع عددٍ من رواياتها، إلا أن ذلك المنع لم يكن نهاية المطاف، فقد استطاعت كتابة أكثر من 15 روايةً وعملاً أدبياً، ترجمت إلى 40 لغة.
بعض النقاد اعتبر نادين غورديمر أهم كاتبةٍ في جنوب إفريقيا، واعتبرها آخرون فيلسوفةً أخلاقيةً أبرزت رواياتها وقصصها القصيرة معاناة الحياة والمشاعر الإنسانية، من الحب والكراهية والصداقة، في مجتمعٍ كانت تحكمه أقليةٌ متغطرسةً من البيض العنصريين. وحين مُنحت جائزة نوبل، نوّهت الأكاديمية السويدية بـ «كتابتها الملحمية الرائعة التي تسرد علاقاتٍ شخصيةً واجتماعيةً غايةً في التعقيد، لتسفر عن وجه العنصرية أمام القراء».
الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، الذي قضى 27 عاماً في سجون النظام العنصري، كتب عنها في سيرته الذاتية: «لقد قرأت كل روايات نادين غورديمر غير المحظورة وأدركت الكثير من الأمور عن البيض الليبراليين المناهضين لنظام الفصل العنصري». لقد اكتشف أن هناك بشراً يحملون قلوباً إنسانية بيضاء في تلك البيئة العنصرية الكالحة السواد.
النظام الذي طبّق سياسة «الأبارتهايد» بحكم القانون، وبمباركة نخبة سياسية وثقافية مريضة، ساهمت هذه الكاتبة البيضاء في مناهضته بقلمها لأكثر من خمسين عاماً. وحين سقط وأصبح من الماضي، كتبت بتواضع المثقف الحقيقي: «إنه لأمرٌ رائعٌ لا يُصدّق أن أعيش نهاية النظام العنصري، وأن أكون قد ساهمت وإن بقدرٍ ضئيلٍ جداً في ذلك».
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ
سنوات التمييز
لا يعرف لغة الاحرار الا الاحرار.ولا يتفاعل مع القضايا الانسانية الا اصحاب القلوب الانسانية. سنوات وبعض من الناس ليس لهم غير لغة الشتم والتخوين والتحريض على القتل وقطع الارزاق.
مقال أم بورتريه؟؟؟
ما الفرق بين مقال الكاتب وبين السيرة الذاتية "البورتريه" التي اوردتها الوسط قبل عدة أيام على هذه الوصلة:
http://www.alwasatnews.com/4332/news/read/904896/1.html
روح وادب وفكرة
البورتريه معلومات عامة وسرد جاف ما فيها روح كلنا يمكن نقراها ويمكن ما نقراها.المقال الادبي مثل هذا المقال للسيد فيه روح وفكرة يريد يوصلها القاريء.والعاقل يفهم.
الله يا زمن
يهودية بيضاء من اوروبا تحمل هذه القضية لانسانية وتدافع عن الانسان بما هو انسان.وعندنا ناس ما يتعاطفون الا مع جماعتهم ويرقصون على جراح غيرهم ويفصلونهم من اعمالهم ويقطعون ارزاقهم ويطالبون بشنقهم.ويقولون مسلمين.
ذكرتني بالكتاب العنصريين
جماعة من سنوات ما عندهم الا السب واللعن والتحريض عل الكراهية ونشر الاحقاد والاكاذيب ضد المكون الاخر او اي شخص يحمل فكرة معارضة. هؤلاء ليسوا بشر اسوياء انما عنصريين طائفيين
احرار في كل مكان
هذا يثبت ان البشر الاحرار الخيرين موجودين في كل الديانات والشعوب وليس هناك شعب مختار انما بالاعمال والمواقف تقيم الانسان.
هدم المساجد
واللي عندنا ايدوا حتى هدم المساجد والتعدي على بيوت الله بتبريرات وحجج واهية يعرفون بانها اباطيل.
واحنا عندنا ........
واحنا عندنا يا سيد ............يريدون زيادة التمييز ويعلنون أنهم سيكونون صدا منيعا لأي إصلاح وخاصة من ......... ،اللي خاطرنا نعرف ما هي النفسية التي تحملها في قلبها
تمردت على العنصرية هذه الكاتبة
رفضت التمييز وإعتبرته جريمة
وهنا نوابنا الأشاوس يرفضون
تجريم التمييز شوف الجمبزة إل
ي مجمبزينهة.
بارك الله فيك سيدنا الكريم
بارك الله فيكم سيدنا و في نفسكم الإنسانية الكبيرة ، جعلكم الله من المساهمين أنتم و جريدتهم الغراء في صون كرامة و عزة الإنسان البحريني و العالمي و الارتقاء به
واللي عندنا؟
والكاتبة اللي عندنا تعيش امتيازات التمييز العنصري وتحارب من أجل نظام الفصل الطائفي.
رحمك الله
نادين كنت انسانة عظيمة حقا.
من يقرأ رواياتك يدرك انك مجاهدة عظيمة.
قلم حر أبي لم تغره المغريات.
لم تكوني مسلمة وانما يهودية ولكن قيمك العالية جعلتك في مصاف الصالحين.