يعتقد الكثيرون ممن يتقدمون للعمل التطوعي أنهم سيلاقون الراحة، وسيكتسبون الكثير من المزايا الاجتماعية، وتحقيق الآمال والأحلام وكل ذلك سيأتي لهم وهم جالسون من دون تعب أو عناء، ويعتقدون أن العمل التطوعي متعة يضيفونها إلى ما لديهم من متع، حيث ينقضي الوقت بتبادل الأحاديث وشرب الشاي والقهوة، إلى هنا ويفاجأون بأن العمل التطوعي يحتاج إلى العمل الجاد، والتفرغ وبذل كل الجهود في سبيل تحقيق ما يتطلبه المجتمع، للرقي به ورفع مستواه وتحسين معيشته في شتى المجالات، ففي العمل التطوعي لا يوجد شيء اسمه الاتكالية، بل جمع الجهود ووضعها من دون اللجوء إلى الأساليب العقيمة التي يستخدمها البعض في سبيل إعاقة وتفتيت جهود العمل التطوعي، لشل الحركة التي تخدم الناس، ومن هنا أود أن أوجه كلمة حق وأن أقولها بصراحة أبعدوا واتركوا المخلصين يعملون بكل ما لديهم من طاقة في سبيل توصيل كلمة الحق وخدمة المجتمع أينما كانوا ولا تزجوا بأنوفكم وتعبثوا بمن يعطي ويقدم، فإذا كنتم غير قادرين على العطاء فلماذا تشغلون المناصب مع العلم بأن هناك الكثير ممن لهم الرغبة والقدرة على العطاء بإخلاص ويقال إن الوقاية خير من العلاج، وعلى المخلصين في العمل التطوعي أن يتقوا شر المفسدين، وبالنسبة عن نفسي ما أشاهده اليوم على أرض بحريننا الحبيبة هناك متطوعون يتسلمون رواتب لا يستحقونها في هذا المجال المقدس لأنه يعتبر عملاً ذا ثواب عند الله، وللأسف الشديد ليس هناك إخلاص للعمل فمن لديه هذه الطاقة والإخلاص لله فليقدمها من دون التفكير في المردود المالي والشخصي.
صالح بن علي
قرأت في صحيفتكم بتاريخ (20 يوليو/ تموز 2014) «أنه قد تم تسجيل أربعة آلاف سيارة من أنواع مختلفة في شهر أبريل/ نيسان 2014، وهذا الرقم مؤشر إيجابى لتحسن سوق السيارات في البحرين.
ولكنى أتساءل وهناك الكثيرون الذين يتساءلون ما هي الرقعة الأرضية الإضافية التى تحتاج إليها هذه السيارات الجديدة؟ وبحسبة بسيطة إذا قلنا إن المساحة التي تحتاج إليها كل سيارة تبلغ 15 متراً مربعاً (على أساس 3 أمتار عرضاً و5 أمتار طولاً للسيارة)، وإذا ضربنا هذا الرقم في 4000 سيارة فإننا نحصل على 60.000 متر مربع، وإذا ضربنا هذا الرقم في 12 شهراً فإن النتيجة ستكون 720.000 متر مربع سنويّاً.
فيا ترى هل مساحات مواقف السيارات والشوارع والطرق والأزقة موفرة لهذا العدد الكبير من السيارات؟ طبعاً الجواب لا؛ لأن المواطن والمقيم في البحرين يشتكي من الاختناقات المرورية حتى تلك السيارات المستخدمة للشوارع الرئيسية، أما الأزقة والطرقات الضيقة في المنامة والمحرق فحدِّث ولا حرج. نعم ازدياد عدد السيارات المستوردة إشارة إلى تحسن سوق السيارات، ولكنه يساهم بشكل فعال في الاختناقات المرورية، لسبب واضح وبيِّن، وهو عدم تزامن الزيادة في عدد السيارات بالزيادة في تجهيز مواقف وشوارع للسيارات في أماكن مختلفة من البحرين أو توفير بديل تنقل مناسب للبحرينى والمقيم. وكما كررنا سابقاً حتى المناطق المخططة حديثاً تنقصها مواقف سيارات مناسبة. إذن فلتكن فرحتنا فرحتين، فرحة بازدياد التجارة في السيارات وفرحة بزيادة مواقف وشوارع وطرق لهذه السيارات، والنتيجة فرحة كبرى موحدة.
عبدالعزيز علي حسين
إن الحب لا يقبل الاشتراك، فلا يصح أن يحب المحب اثنين، ومن أخلص في حب محبوبه عرفه؛ لأنه حقاً من أحب شخصاً أكثر من ذكره، واستمتع بذكر حبيبه، لا ريب أنه في أقوى مراتب تلك العلاقة، وأهم درجاتها هو السفر من الخلق إليه، أي التوجه التام بحيث ينقطع عما سواه، وهو السير في الحق بالحق، وهذا السفر يصح أن يعبر عنه بأنه سفر من المحدود من كل جهة إلى غير المحدود من جميع الجهات، وعطف وحنان ممن لا حد لحنانه إلى من هو المحتاج على الإطلاق، هو الانقياد بإخلاص لجلب رضا الحق وترك ما سواه، فهي الوسيلة للوصول للأفق القريب منه، والبقاء عليه، تجتمع فيه سائر المراتب، بل الفناء فيه، والثبات عليه ثبات في العطف الذي لم يزل ولايزال، لأن كل حب يكون معه طلب لا يعوَّل عليه، كما كل شوق يسكن باللقاء لا يعوَّل عليه أيضاً.
من تعب من التفكر وقف حيث تعب، فمنهم من وقف في فكرة، ومنهم من وقف في القول، ومنهم من وقف في الحيرة فقال لا أدري، ومنهم من عثر على دليل فوقف عنده، فكل إنسان وقف حيث تعب، ورجع إلى مصالح دنياه وراحة نفسه وموافقة طبعه، فإن استراح من ذلك التعب، واستعمل النظر في الموضع الذي وقف فيه، مشى حيث ينتهي به فكره إلى أن يتعب فيقف أيضاً أو يفنى.
علي العرادي
هذه رسالة شكر إلى مستشفى السلمانية الطبي على اهتمامه ورعايته لي أثناء إجراء عملية زرع كلية لي، بعد أن كنت أعاني من مشكلات كثيرة، وآلام مستمرة نتيجة إصابتي بالفشل الكلوي، وبعد برنامج الغسيل الأسبوعي الذي كنت أجريه في المستشفى كل أسبوع، فقد وهبني الله الصحة والعافية، وها أنا ذا اليوم أمارس حياتي الطبيعية بعد أن تبرَّعَت ابنتي بإحدى كليتيها وقد تمت زراعتها بنجاح تام.
من هذا المقام أود أن أشكر الفريق الطبي الذي أشرف على إجراء العملية (قسم غسيل الكلي) ذلك الفريق الذي عمل بإخلاص ومتابعة حالتي وحالة ابنتي، فأبشركم بأني أنعم بالصحة اليوم، وكذلك ابنتي، جزاكم الله خيراً وأخص بالشكر صادق عبدالله وحمد الحلو، وأمجد وسمية الغريب في قسم المتابعة، كما أني أتقدم بالشكر الجزيل للنائب عيسى القاضي الذي نسق مع مستشفى السلمانية لإجراء العملية.
ومن هذا المنبر أيضاً أود أن أشكر القيادة الحكيمة، وبالأخص وزارة الصحة على توفيرها هذه الأجهزة المتطورة لخدمة المواطن.
المريض إبراهيم محمد مبارك
العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ