اعتبرت اللجنة البرلمانية البريطانية لشؤون الدفاع اليوم الخميس (31 يوليو/ تموز 2014) أن الحلف الأطلسي غير مستعد لمواجهة هجوم روسي على إحدى الدول الأعضاء في الحلف.
وأعلن رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع روري ستيورت التي يشارك فيها مختلف الأحزاب "هناك خطر حقيقي بحصول هجوم روسي على احد أعضاء الحلف الأطلسي، حتى وان كان ضعيفا، لسنا مقتنعين بان الحلف الأطلسي مستعد لمواجهة هذا الخطر".
وأوصى تقرير اللجنة الحلف الذي يضم 28 بلدا، بنشر قوات وعتاد بشكل دائم في استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وبإقامة سياج لحماية دول البلطيق.
ويأتي هذا النداء في حين تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا تعتبر الأشد منذ الحرب الباردة لتورطها في الأزمة الأوكرانية.
ونددت دول مجموعة السبع أيضا بدور روسيا في زعزعة الاستقرار ولوحت بعقوبات أخرى إذا لم تنتهج موسكو "طريق الحد من التصعيد".
واعتبر تقرير اللجنة البرلمانية البريطانية الوضع في أوكرانيا "جرس منبه" كشف "الثغرات الخطيرة في مدى جهوزية الحلف الأطلسي".
وقالت اللجنة انه "سيكون من الصعب مواجهة هجوم روسي غير تقليدي، يستخدم تكتيكات غير متجانسة -والصيغة الأحدث لوصف ذلك هي الحرب الغامضة".
ودعت اللجنة إلى إدراج تكتيكات مثل اللجوء إلى الهجمات المعلوماتية والمليشيات غير النظامية في البند الخامس للحلف الأطلسي الذي ينص على ضرورة أن يقدم كل أعضاء الحلف المساعدة لأي دولة عضو تتعرض لهجوم.
وأضاف القرار إن "الحلف الأطلسي لم يعتبر روسيا خصما أو إنها تشكل خطرا بريا محتملا على احد أعضائه منذ عشرين سنة".
وتابع "بات مرغما الآن أن يفعل ذلك نظرا لتصرفات روسيا الأخيرة".
وأعلنت ناطقة باسم الحلف الأطلسي إن هذا التقرير سيدرس بعناية وان "خطة عمل" ستناقش خلال القمة المقبلة للحلف الأطلسي في سبتمبر/أيلول.
وأوضحت المتحدثة إن "الحلف الأطلسي اتخذ التدابير لتعزيز دفاعه المشترك لا سيما لحلفائنا في الشرق بمزيد من الطائرات في الجو والسفن في البحر والتمارين الميدانية".