قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه سيعقد اجتماعاً حكوميّاً على مستوى عال لبحث سبب تفشي فيروس الإيبولا شديد العدوى في أنحاء غرب إفريقيا، محذراً من أنه يمثل تهديداً لبريطانيا.
وأضاف هاموند لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»: «انه تهديد... يجب أن نتحرك».
وتقول منظمة الصحة العالمية إن من المعتقد أن الإيبولا هو السبب في وفاة 672 شخصاً في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ أن بدأ في الظهور في (فبراير/ شباط 2014).
من جانب آخر، أغلقت مدينة لاجوس النيجيرية وفرضت حجراً صحيّاً على مستشفى توفي فيه رجل ليبيري مصاب بالإيبولا في أول حالة مسجلة للمرض الفيروسي شديد العدوى بالبلد الأكثر كثافة للسكان بالقارة الافريقية.
وانهار المستشار بوزارة المالية الليبيرية باتريك سوير، وهو في العقد الأربعيني من عمره لدى وصوله إلى مطار لاجوس في (20 يوليو/ تموز 2014). ووضع في حجر صحي في مستشفى فيرست كونسالتانتس في أوباليند. وهي واحدة من أكثر المناطق ازدحاماً في المدينة التي تضم 21 مليونا.
فيما، قامت ليبيريا بإغلاق معظم معابرها الحدودية وفرضت تدابير صحية صارمة للحد من انتشار الفيروس الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 660 شخصاً في شتى أنحاء المنطقة.
وجاءت الإجراءات الجديدة التي أعلنتها الحكومة في الوقت الذي تناضل فيه غينيا وليبيريا وسيراليون لاحتواء أسوأ تفش لهذا الفيروس.
من جانبه، كشف مصدر مسئول في هيئة الطيران المدني في المملكة العربية السعودية، عن فرض تفتيشات ومراقبة وبائية في مطارات السعودية وعلى الطائرات القادمة من بعض دول غرب إفريقيا، لمنع خطر انتقال مرض «الإيبولا» المعدي إلى السعودية.
وأكدت المصادر إبلاغ الهيئة العامة للطيران المدني، جميع شركات الطيران العاملة في مطارات السعودية، للوقاية من وصول مرض الحمى النزفية «الإيبولا» إلى السعودية بفرض التفتيشات والمراقبة الوبائية للمرض في المطارات وفي الطائرات القادمة من الدول المعنية فى غرب إفريقيا. وشددت الهيئة على طواقم الطائرات لشركات الطيران في أثناء الطيران، ضرورة إبلاغ وحدة خدمات المراقبة الجوية التي يتواصل معها قائد الطائرة عند الاشتباه في إصابة أحد الأشخاص الموجودين على متنها بمرض معد، يمكن التعرف عليه من خلال عدد من الأعراض والعلامات التي تتمثل في نزيف من العيون أو الجلد أو الأنف أو اللثة، أو يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة يكون مقترنا على الأقل بثلاثة من الأعراض تتمثل في صداع شديد، آلام في العضلات والمفاصل، آلام ومغص في البطن، إسهال، صعوبة في التنفس، غثيان أو قيء، فقدان للشهية، أو صعوبة في البلع.
وكانت منظمة الصحة العالمية، اعتبرت مرض فيروس إيبولا النزفية مرضاً وخيماً غالباً ما يكون قاتلا، ويصل معدل الوفيات به إلى 90 في المئة، وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان من الحيوانات البرية، وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق انتقاله من إنسان إلى آخر.
العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ