قالت قناة الميادين التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت إن السلطات الأمنية في إقليم كردستان أكدت هروب عناصر من تنظيم داعش إلى حدود الإقليم آتين من الموصل، لكنها شددت على عدم وجود خلايا نائمة لـ"داعش" في الإقليم.
وأشارت إلى أن معبر الخازر وهو الحد الفاصل بين حدود إقليم كردستان العراق من جهة الغرب ومدينة الموصل يشهد إجراءات أمنية استثنائية لمن يريد الدخول إلى أربيل، وهذه الإجراءات تعكس حجم التوتر.
وبينت القناة أن سلطات الإقليم التي تحدثت عن مواجهات مسلحة بين قوات البشمركة و"داعش" أكدت هروب عناصر هذا التنظيم إلى حدود الإقليم.
وذكر عضو قيادة حماية إقليم كردستان عميد أزاد حويزي ان "الجيش العراقي والناطق باسم الجيش العراقي أعلن بأن مئات من عناصر "داعش" هرب إلى إقليم كردستان"، معتبراً أن "هذا خبر ليس له صحة وهو لرفع معنويات الجيش العراقي في قاطع ديالى وتكريت هنالك"، مؤكداً أن "الخبر الصحيح هو هروب عناصر"داعش" إلى حدود إقليم كردستان لكن ليس استسلاماً لقوات البشمركة".
و أكد حويزي أن "ليس هناك أي خلايا نائمة في إقليم كردستان، وليس هناك أي شخص أو أي فرد أو أي مجموعة يتعاطف معهم"، لافتاً إلى أنه "على العكس فإن المواطنين الكرد متشددون للتصدي لداعش وتنظيماته"، مضيفاً أن "هنالك محاولات من قبل قوات داعش لاحتلال المناطق الكردية من ضمن المادة ١٤٠"، مؤكداً أن "قوات البشمركة تتصدى لهم"، قائلاً "نحن موجودون في هذه المناطق".
أما عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني أري فاروق فنفى بدوره هذه التصريحات حول هروب عناصر من داعش إلى داخل إقليم كردستان، مشيراً إلى أن "سياسة إقليم كردستان ورئاسته تمنع وجود هذه التنظيمات الإرهابية التي احتلت مساحات واسعة من العراق"، معتبراً أن "نشر هذه الأخبار يدلل على الإخفاقات في إدارة الملفات كافة".
مسئولو البشمركة والقوات الأمنية في الإقليم أدركوا خطورة الموقف، لذلك انتشرت قوات كبيرة من "البشمركة" في محيط المناطق المتنازع عليها، ولاسيما المتاخمة لحدود كردستان، يرافقها حفر خندق بعرض يتجاوز المترين لقطع الطريق أمام تسلل مسلحي داعش إلى أراضي إقليم كردستان.
إقليم كردستان نجح حتى الآن في تحصين نفسه من العنف، لكنه بات اليوم على خط المواجهة، مواجهة قد تزيد من حدتها شظايا الحرب بين القوات العراقية و"داعش" التي أخذت تقترب من حدود كردستان وفق مراقبين.