عندما اندلعت ثورات واحتجاجات الربيع العربي في 2011 حاول محللون النظر إلى طبيعة ما جرى في العالم العربي ومقارنته مع ما جرى في أوروبا في العام 1848، عندما اندلعت هناك ثورات واحتجاجات متزامنة في عدد كبير من الدول الأوروبية، وعلى رغم أنها لم تحقق مرادها في وقتها إلا أنها كانت مقدمة لتحويل معظم الدول الأوروبية إلى نظم ديمقراطية متقدمة خلال 20 إلى 30 سنة من تلك الثورات.
غير أن انتكاسة الربيع العربي في كل البلدان تقريباً (ما عدا تونس لحد الآن)، واندلاع ثورة مضادة تعتمد الخطاب الطائفي وتتبنى إشعال الحرب والصراع على أسس طائفية بحتة، دفع محللون آخرون إلى المقارنة بين ما يجري حالياً مع ما جرى في أوروبا في فترة القرن السابع عشر الميلادي، وذلك عندما اندلعت حروب طائفية بين الطوائف المسيحية (تتصدرهما طائفتا الكاثوليك والبروتستانت) واستمرت ثلاثين سنة ما بين 1618 إلى 1648.
لستُ من القائلين بحتمية تكرار الأحداث التاريخية، ولكن من المناسب النظر إلى ماجرى للأمم الأخرى... وحرب الثلاثين عاماً في القرن السابع عشر كانت عبارة عن سلسلة من الحروب التي خاضتها الدول والكيانات الأوروبية لأسباب مختلفة، بما في ذلك، المنافسات الدينية (الطائفية)، والمنافسة بين السلالات الملكية على مواقع النفوذ والتجارة، ولكنها اتخذت خطاباً طائفياً بغيظاً وراح ضحيتها أعداد كبيرة من الناس، ووقعت حملات ومعارك مدمرة، وعندما انتهت في 1648 (عبر التوقيع على معاهدة وستفاليا) كانت خريطة أوروبا قد تغيرت بصورة جوهرية، وتغيرت معالم السياسة ايضآ بعد ان اتفق الأوروبيون على «تحييد» الدين في العلاقات فيما بينهم.
الحروب الطائفية في أوروبا بدأت عندما حاول ملك بوهيميا فرض المذهب الكاثوليكي بالقوة على جميع من يعيش تحت سلطته، وانتفض النبلاء من أتباع المذهب البروتستانتي في كل من بوهيميا والنمسا ضد هذا القرار، وسرعان ما اشتعلت الحروب الطائفية في معظم الدول الأوروبية بين الكاثوليكيين والبروتستانتيين، وارتكب كل طرف جرائم بشعة ضد الآخر، وذلك عبر ما سُمِّي «استراتيجية الذئاب»، إذ كان العديد من تلك الجيوش يتشكل من المرتزقة الذين انتشروا في الأرياف الأوروبية، ومارسوا التدمير والتخريب والنهب والسلب والقتل والاعتداء على الأعراض في المدن والبلدات والقرى والمزارع التي كانوا يسيطرون عليها او يمرون بها، وتسببت هذه الاستراتيجية في إنهاك جميع اللاعبين الأساسيين، وعندما وقعت معاهدة الصلح في 1648 كانت خريطة أوروبا قد تغيرت بصورة جذرية، وبدأت منذ ذلك الحين بذور تشكيل «الدول القومية» التي حلَّت محل «الدول الطائفية».
معظم بلداننا العربية تشكلت بصورتها الحالية قبل مئة عام، وذلك عبر اتفاق الدولتين الاستعماريتين آنذاك، بريطانيا وفرنسا، ودخلنا بصورة مفاجئة في عصر «الدول القومية» التي فشلت في إنجاز مشروعات الديمقراطية وتقرير المصير، وفشلت في مشروعات التحرير، وفشلت في مشروعات التنمية... وهكذا بعد مئة عام نرى أن تلك الدول العربية القومية تتآكل أمام صراع يدار من خلال قوى طائفية ولأهداف طائفية معلنة عبر استراتيجية لا تختلف عن «استراتيجية الذئاب» التي دمرت أوروبا على مدى 30 عاماً قبل أن تلتفت تلك القارة إلى وضعها وتنقذه عبر «معاهدة ويستفاليا».
العدد 4344 - الثلثاء 29 يوليو 2014م الموافق 02 شوال 1435هـ
داعش الارهابية
داعش الجاهلية تقتل وتنتهك الحرمات باسم الدين
هي استراتيجية الذئاب
احسنت بو علي هي استراتيجية الذئاب الضاله
سوال
سوال يسدح نفسه في زمن الرسول كانوا ياخذون جزيه على الكفار زين داعش الارهابيه تاخذ جزيه على المسيحين يعني نفس الاكان حاصل قبل في الاسلام بس داعش بصفة عامه ماتفرق بين مسلم او غير مسلم وبين حتى من مذهبهم فاي واحد يختلف معاه يقتلونه
كوننا لا نقرأ فلا تغيير
باسم الإسلام البريء تعمل الموبقات قتل وسحل وقطع رقاب فقط كمختلف مذهبيا مع الرعاع واقول جاء وقت تصفية منابع التكفير بتفكيك حواضنهم الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية وذلك باستهداف تلك البلد عن طريق القوة الاستعمارية كونها نشرت فكر متعصب العالم يدفع ثمنه
مقارنتن بي 1948 يدل
يعني نحن متخلفين عن اوروبا مئات السنين وهو كذالك الكائفبة المتفشية بوضوح .
هل يراد لنا بعد ان ننهك ان دينكم خو السبب في مآسيكم
ما ترتكبه داعش من قتل على الهوية بصورة بشعة لا يرتكبها الا اراذل الحيوانات و ما قد ينتج عنه من فضائع مضادة قد تتورط فيها جماعات مذهبية او دينية ضدهم او ضد من يتعاطف معهم ربما نصل في يوما ما الى النتيجة التي وصل لها الغرب ان الدين سبب المآسي . على رجال الدين المرموقين انقاذ الدين قبل ان يسقطه المتطرفون من نفوس الناس