قال الناشط أحمد الوداعي إن السلطات البريطانية أفرجت أمس الثلثاء (29 يوليو/ تموز 2014) عن الشاب البحريني عيسى حيدر العالي (19 عاماً)، وذلك بعد اعتقاله منذ منتصف فبراير/ شباط 2014، فور وصوله إلى لندن طلباً للجوء السياسي.

وكانت المحكمة البريطانية قد أمرت بتأجيل قرار ترحيل الشاب عيسى حيدر العالي (19 عاماً) في 21 مايو/ أيار 2014.

ونشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في عددها الصادر في (18 مايو/ أيار 2014)، أن شاباً بحرينياً اسمه عيسى حيدر العالي (19 عاماً)، من المقرر أن يتم تسفيره مع حلول اليوم الخميس (22 مايو 2014) من مقر احتجازه في لندن إلى البحرين، وذلك بعد أن رفضت السلطات البريطانية منحه حق اللجوء السياسي في بريطانيا.

وكان العالي قد وصل إلى بريطانيا في منتصف فبراير/ شباط 2014، وتقدم بطلب اللجوء إلى السلطات البريطانية بناءً على ما قاله بأنه تم اعتقاله ومطاردته في البحرين لأسباب سياسية.

وتعود تفاصيل الحكم الصادر غيابياً بحق عيسى العالي بمعاقبته بالسجن خمس سنوات، إلى ما قررته المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة في أن واقعة الدعوى تتحصل في أنه في (15 فبراير/ شباط 2013) الساعة 8.30 مساءً، اشترك المتهمان (عيسى العالي وأحمد فاضل حبيب) في تجمهر مؤلف من أكثر من 30 شخصاً في منطقة السنابس ملثمين، وتوجهوا إلى شارع 8 بالمنطقة وقاموا بإشعال النيران بمخلفات كانت موضوعة في منتصف الطريق ورموا زجاجات «المولوتوف» والأسياخ الحديد على أفراد قوات حفظ النظام، التي تواجدت بالمكان، فتم التعامل معهم وملاحقتهم وتم ضبط المتهم الأول (عيسى العالي) وفي يده سيخ حديد حاول الاعتداء به على القائم بالقبض عليه الشرطي، وضبط بحوزته قفازاً أبيض ورابطة رأس مكتوب عليها «ألسنا على الحق»، آنذاك خرجت مجموعة أخرى من المتجمهرين مكونة من 7 أشخاص وقاموا جميعهم برمي القوات بزجاجات «المولوتوف» فتمت ملاحقتهم وضبط المتهم الثاني وبحوزته فانيلة سوداء.

ويأتي الإفراج عن العالي، بعد أن أفرجت الجهات الأمنية في فرانكفورت بألمانيا في (15 يوليو/ تموز 2014) عن الناشط البحريني عبدالإله الماحوزي، بعد اعتقاله من مطار فرانكفورت بعد تقدمه بطلب للجوء السياسي يوم الخميس (3 يوليو 2014).

وكان مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزراة الداخلية ذكر أن توقيف (البحريني) عبدالإله محمد علي حسن الماحوزي في مطار فرانكفورت بألمانيا، تم بناء على تعميم من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» على الدول الأعضاء بتاريخ 14 مارس/ آذار 2013.

وأوضح أن إدارة الشرطة العربية والدولية بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، كانت قد تلقت من النيابة العامة، مذكرة قبض بحق المذكور، والمطلوب بتهمة القتل الخطأ لتسببه في وفاة 13 شخصاً آسيوياً جراء حريق بتاريخ 11 يناير/ كانون الثاني 2013 في مبنى سكني بمنطقة المخارقة في المنامة.

وأضاف أنه بناء على ذلك، قامت الإدارة باتخاذ إجراءاتها اللازمة ومخاطبة «الإنتربول» بشأن المذكور، حتى تم ضبطه في مطار فرانكفورت بألمانيا، استناداً للنشرة الدولية الصادرة بحقه من «الإنتربول».