ذكر تجار أعمال مستفيدون من برامج «تمكين» أن برامج تمكين ساهمت في تحسين أدائهم وإنتاجيتهم، فعدد منهم استطاع أن يوسع أنشطته التجارية بفضل برامج التسويق والترويج.
وبيّن بعض المستفيدين أن استمرار البرامج مهم جدا لتطوير أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وطالبوا بتسهيل إجراءات بعض البرامج وعدم تعقيد المتطلبات المتعلقة بالوثائق.
كما دعوا «تمكين» لدراسة احتياج كل شركة على حدة وعدم وضعهم جميعا في قالب واحد، مشيرين إلى أن «لكل شركة احتياجاتها الخاصة التي تعكس طبيعة عملها وطموحها». جاء ذلك في حديث لـ «الوسط» في ظل إعادة هيكلة بعض البرامج والانتقادات التي تطال تمكين في عدم جدوى البرامج التي تقدمها.
وقالت صاحبة مؤسسة مجوهرات «كيرف» خلود عبدالقادر إن مؤسستها استفادت من برامج التسويق والترويج كحضور المؤتمرات. وقد شاركت في معارض عالمية في باريس و الرياض، مشيرة إلى أن هذه المشاركات كانت حافزا لرفع الإنتاجية وتطوير أداء المؤسسة.
ودعت خلود «تمكين» إلى الإسراع في الإجراءات التنفيذية لأن الوقت هو كلفة بالنسبة للمستثمر، مقترحة ان يكون تقديم الطلبات على «اونلاين» وأن يكون دعم المشاركات في الخارج مدفوع القيمة من البداية وليس بعد المشاركة.
وفي الموضوع نفسه بينت صاحبة صالون «قمر 14» أمينة عيسى أن الصالون زود بمعدات افضل بعد تقديمها على طلب برنامج تقنية. وهي ترى أن هذه المعدات الحديثة جذبت لها زبائن أكثر.
ورأت أمينة أن الإجراءات معقدة جدا كما لاحظت أن بعض المحلات زادت اسعارها بعد طرح برامج «تمكين» في السوق .
وانتقدت أمينة طبيعة تعامل «تمكين» مع احتياجات أصحاب الأعمال، وقالت: «أجد صعوبة في إقناع موظفي تمكين بحاجتي إلى بعض المعدات بشكل وجودة معينة، وهناك سياسة فرض من قبل تمكين لا تأخذ وجهة نظر صاحب الأعمال فيما يخص الأفضل لعمله من ناحية نوعية المعدات».
ويخالف المدير التنفيذي لمجموعة لابيل محمد الصغير الرأي السابق في صعوبة إجراءات برامج التقنية فهو يرى أن الإجراءات سهلة وكل ما تحتاجه هو الأوراق الصحيحة.
ويعقب أن برنامج التقنية طور طريقة التخزين لدى الشركة، فمثلا كانت الشركة تستورد البيض من دون وجود طريقة تخزين مناسبة وبعد دعم «تمكين» تمكنت الشركة من شراء ثلاجة بمساحة 4 في 8 امتار وهذا الأمر وفر عليهم مخاطر سوء التخزين.
وأوضح الصغير أن شركته المختصة في استيراد وتصدير مستحضرات التجميل للصغار والكبار ومستلزمات الإسعافات الأولية والمواد الغذائية والأجهزة الكهربائية استفادت من أغلب برامج تمكين وكلها ساهمت في تطوير الإنتاجية والأداء.
وأضاف الصغير أنه استفاد كذلك من برامج الموارد البشرية لأن شركته «لم تكن تتبع سابقا المعايير اللازمة فيما يخص أوضاع الموظفين مثل حساب استحقاقاتهم، وتطوير عقود التوظيف وغيرها من الأمور التنظيمية، كما استفادت ايضا من برامج المحاسبة وتطورنا في التدقيق الحسابي».
وقال: «فيما يخص برنامج الترويج فقد ساهمت المؤتمرات الدولية في حصول الشركة على الوكالة الحصرية للشرق الأوسط لمجموعة لابيلا، وايضا شاركت المجموعة في برنامج الاستشارة، حيث ساهم البرنامج في خلق مفهوم جديد عن الشركة فيما يخص الاستشارات وأهميتها لتحسين أداء الشركة. ونحن نرى أننا سنستمر في الذهاب للمستشارين حتى من دون دعم تمكين».
بينما ينتقد محمد الصغير إجراءات «تمكين» المتعلقة بالدفع لممولي الخدمات، ويرى أن «هذه المشكلة جعلت بعض الممولين يرفعون الاسعار بعد علمهم بدعم تمكين لنا».
وعن برنامج التسويق يرى الرئيس التنفيذي للشركة أن «تمكين يجب أن تطور اسلوب التقييم لكي تقدم خدمات أفضل، فمثلا الاسلوب التقليدي في الترويج كالأكياس والأقلام قد لا يناسب الجميع فعالم الأعمال ليس له قالب واحد».
وأشار الصغير لوجود حالات خاصة لكل شركة بحسب طبيعة أعمالها، داعياً لأن تستوعب تمكين هذه الحالات، من خلال تقبل الابتكار في وسائل التسويق.
ويتفق مدير المشاريع في شركة باب البحرين عماد العصفور مع الصغير فيما يخص الجانب التقليدي لبرامج التسويق، ويقول عماد «عندما نطرح حاجتنا إلى استخدام التقنية في التسويق بدلا من الطريقة التقليدية كالبروشورات نرى أن الطريقة التقليدية هي المفضلة لدى تمكين».
وأوضح عماد أن «حاجة كل عمل تختلف بحسب طبيعته فما يفيد قطاع التقنية يختلف عن القطاعات الأخرى، فتمكين غير قادرة على تقييم أهمية الابتكار لكل ما هو جديد لعالم الأعمال».
وعلى صعيد الإنتاجية تواصلت «الوسط» مع صاحب مزرعة دواجن، علي جاسم ربيع، وبيّن أن انتاجيته تحسنت كثيرا بعد دعم تمكين له. وقال ربيع «تمكنت من تطوير الشركة عبر تزويد الحظائر بالمعدات اللازمة كالمراوح ووسائل التبريد والتسخين».
وأضاف أن «إنتاجيته من البيض تحسنت كثيرا في الصيف مقارنة بما قبل دعم تمكين لأن أيام الصيف غير مناسبة للإنتاج بسبب عدم وجود البيئة الملائمة للإنتاج».
ورأى أن أصحاب الحظائر مهددون بنقص الإنتاجية في حال رفع دعم تمكين. كما يرى المزارع علي جاسم أن المزارعين بإمكانهم توفير ما يزيد عن 50 في المئة من طلب السوق للدواجن ومنتجاتها في حال استمر دعم تمكين لهم.
وبالنسبة لإجراءات «تمكين» بيّن ربيع أنها معقدة جدا وتأخذ وقتا طويلا ويجب تسهيلها للمزارعين المتعسرين.
العدد 4344 - الثلثاء 29 يوليو 2014م الموافق 02 شوال 1435هـ
كلكم جمبازيه
انا احد مقدمي الخدمات للمستفيدين لبرامج دعم تمكين. صح الاجراءات معقدة وطويلة لكن الحقيقة كثيرمن اصحاب الاعمال جمبازية بمعنى الكلمة.
قدم اورقي في شهر 12 والرد في شهر 7؟
مرجع