تناولت الزميلة فرح العوض في برنامجها «مع القراء» موضوع حملة خفض سن الانتخاب من 20 إلى 19 عاما في البحرين والتي دشنتها جمعية حوار قبل أسبوعين من الآن، واستضافت العوض لهذه الحلقة رئيس جمعية حوار سيدعدنان جلال.
وكان نص الحوار كالآتي:
* سيدعدنان، حدثنا قليلا عن كيفية انطلاق فكرة حملة خفض سن الانتخاب من 20 إلى 19 عاما في البحرين؟
- الحملة انطلقت منذ شهر تقريبا وبالتحديد بتاريخ 15 يوينو/ حزيران الماضي، الحملة طبعا جاءت إثر متابعة منا للوضع الشبابي في البحرين، ومن خلال متابعتنا تبين لنا وجود كتلة ناخبة وهم الشباب ذوو الـ19 سنة غير موجودين في هذه العملية الديمقراطية، وعلى أساسها نحن بنينا دراستنا للوضع وتوصلنا إلى أن هذه الكتلة يفترض بها أن تكون من ضمن هذه العملية الديمقراطية لإثراء العملية إضافة إلى دمجهم في هذه العملية الديمقراطية من أجل مصلحة البحرين.
* هل توصلتم إلى تقريب نسبة الشباب في البحرين أو نسبة هذه الفئة التي تتمنون أن يخفض سن الانتخاب إليها؟
- بعد الجرد السريع أو أخذ العينة لأكثر من جهة تبين أن هذه المجموعة التي يصل عمرها إلى 19 ليست كبيرة، حيث يتفاوت عددها بين 7500 إلى 8000 ما يجعل قوة تأثير هذه الكتلة غير كبيرة بحيث إنها تغير موازين القوى في البحرين، إضافة إلى أن هذه الكتلة مقسمة على جميع محافظات البحرين، ما يعني أنها لن تضيف إضافة كبيرة إلى جهة على حساب جهة أخرى.
* تُحدثنا قليلا عن أهداف هذه الحملة، أو بعض من هذه الأهداف؟
- أهداف الحملة في المقام الأول كما تقدمت في بداية النقاش أنها من أجل دمج شريحة من الشباب مغيبة عن العملية الديمقراطية، ولماذا نقول مغيبة عن العملية الديمقراطية؟ لو أننا عملنا دراسة سريعة أو استطلعنا المنطقة من حولنا في الدول العربية فسنلاحظ أن سن الانتخاب في أغلب الدول هو 18 سنة، بينما نحن لدينا في البحرين 20 سنة، طبعا لم نتجه إلى الـ 18 لأننا عندنا رؤية في التدرج لهذا أخذنا العمر 19، دمج الشباب في هذه العملية الديمقراطية، سينميهم باعتبار أن الديمقراطية في البحرين حديثة، ودمج الشباب في هذه الفئة العمرية من هذا العمر سيؤسس ويخلق لك جيلا واعيا للمستقبل وهذا تحدٍ كبير أمامنا في البحرين. إضافة إلى أن هذه الكتلة الناخبة والتي يصل عمرها إلى 19 سنة أنا من وجهة نظري أنها مستوفية جميع الشروط من الناحية القانونية، إلى آخر هذه الأمور فهم إما طلاب جامعة أو عاملون أو حاصلون على رخص السواقة، فالأمور التي تمكنهم من الاستقلالية موجودة فلماذا لا نضيف إليها هذا البند طالما أن النواب هم يصنعون مستقبل البحرين، باعتبار أنهم يعملون في سن القوانين والتشريعات للمستقبل الأفضل، فهذه الكتلة الناخبة هي مستقبل البحرين.
ومن أهداف الحملة كذلك نحن نسعى إلى أن ندمج هذه الفئة في صنع القرار لدينا في البحرين، فالمتابع للبحرين يلحظ أن هنالك عدة شرائح شبابية منها الفعالة وغير الفعالة والمنتج وغير المنتج فلماذا لا نحوّل هذه المجموعة من الفراغ إلى عملية الإنتاج، أنا أتوقع بمجرد أننا نضعهم على هذا الخط فمعنى ذلك أننا نمنحهم الثقة في أن بإمكانهم أن يغيّروا وأن يعملوا أمورا كثيرة.
* كما ذكرت في المقدمة أن الحملة انطلقت قبل نحو أسبوعين، فهل سعيتم إلى الحوار أو لقاء قيادات أو جهات حكومية أو شخصيات في هذا الجانب؟
- في البداية أود أن أبيّن المدة الزمنية للحملة ومِمَ تتكون حتى نعرّف الجهات التي سنتواصل معها، فكما ذكرتِ بدأت الحملة قبل أسبوعين وهي ممتدة إلى الانتخابات المقبلة في 2010. لماذا هذا الامتداد؟ الامتداد هو الخطوط الخلفية للحملة، فلو أن الحملة لم تكلل بالنجاح في هذه الفترة فإننا سنتواصل مع الناخبين أو سنتواصل مع المرشحين لانتخابات 2010 بحيث أن نتدارس معهم بأن يخفضوا سن الانتخاب في برامجهم الانتخابية للبرلمان المقبل، وهذا سنصل إليه إذا لم تكلل الحملة بالنجاح، ونحن نتأمل أن تنفذ هذه الفكرة وأن الشباب ذوي الـ 19 سنة يُسمح لهم بالتصويت في الانتخابات المقبلة.
طبعا نحن طوال هذه الفترة سيكون لنا مؤتمران على مستوى شباب البحرين وورش عمل مستمرة في التعريف بهذه الأمور، إضافة إلى الندوات بالتعاون مع الجمعيات الشبابية والنسائية والاجتماعية، بحيث إننا نشكل ثقافة عامة حول هذا التحرك.
سؤالكِ الذي تفضلتِ به، نحن طبعا كان لنا اجتماع قبل أسبوع مع اللجنة التي شكلت مؤخرا والتي هي لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب، وتواصلنا معهم وقدمنا لهم مرئياتنا عن الطلب إضافة إلى أن هناك مقترحا مقدما في البرلمان من أحد النواب بخفض سن الانتخاب إلى هذا العمر، ولكنه طعبا يسير في اللجان النيابية، فمعنى ذلك أننا نسير في خطين متوازيين، خط الجانب التشريعي وخط توعية المجتمع بهذا الموضوع.
إضافة إلى أن خطتنا بأننا نلتقي المسئولين من صناع القرار في المملكة وبذلك نشكل ثقافة عامة حول هذا الطلب، إضافة إلى الإعلام وأصحاب الأعمدة في الصحف أن نشكل ثقافة عامة حول هذا المطلب.
العدد 2490 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ