العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ

استشهاد 33 فلسطينياً ومقتل 5 جنود إسرائيليين...ونتنياهو يُلمِّح لعملية عسكرية «طويلة»

مسلسل قتل الأطفال يتواصل في غزة بعد استشهاد 12 طفلاً أمس - reuters
مسلسل قتل الأطفال يتواصل في غزة بعد استشهاد 12 طفلاً أمس - reuters

استشهد 33 فلسطينياً على الأقل، بينهم 12 طفلاً، في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة أمس الإثنين (28 يوليو/ تموز 2014)، أول ايام عيد الفطر. فيما قُتل خمسة جنود إسرائيليين في سقوط قذائف هاون أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وإثر مقتل الجنود الإسرائيليين الخمسة، بعث الجيش الإسرائيلي برسائل إلى آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في أحياء في محيط مدينة غزة يطلب منهم فيها مغادرة منازلهم فوراً.

وفي أعقاب ذلك حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن على إسرائيل أن تكون مستعدة لحملة عسكرية «طويلة» على قطاع غزة.

وفي نيويورك أصدرت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع طارئ بياناً رئاسياً أعربت فيه عن «دعمها الشديد لوقف إطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط».


نتنياهو: إسرائيل يجب أن تستعد لعملية عسكرية «طويلة»

استشهاد 33 فلسطينياً بينهم 12 طفلاً... ومقتل 5 جنود إسرائيليين

غزة (الأراضي الفلسطينية) - أ ف ب

استشهد 33 فلسطينياً على الأقل، بينهم 12 طفلاً، في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة أمس الإثنين (28 يوليو/ تموز 2014)، أول ايام عيد الفطر. فيما قتل خمسة جنود إسرائيليين على الأقل في سقوط قذائف هاون أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة «وصول عشرة شهداء، ثمانية منهم أطفال (قتلوا) في قصف جوي استهدف منتزه في مخيم الشاطئ»، مشيراً إلى جرح نحو 45 آخرين على الأقل في هذه الغارة.

وقال شهود عيان إن «طائرات الـ (إف 16) الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ على شارع في مخيم الشاطئ كان فيه إرجوحتان يلعب عليهما أطفال في العيد ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير منهم».

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة واحدة على الأقل على مبنى داخل مجمع الشفاء الطبي وهو أكبر مستشفى في مدينة غزة وفقاً لمصادر طبية وشهود عيان.

وقال مصدر طبي إن «طائرات الاحتلال أطلقت صاروخاً على الأقل على مبنى العيادات الخارجية في مستشفى الشفاء ما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا».

إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى استهداف المستشفى والمخيم، متهماً مسلحي حماس بإطلاق صواريخهم عليها عن طريق الخطأ.

وصرح الميجور آري شاليكار لوكالة «فرانس برس»: «لم نطلق صواريخ على مستشفى أو على مخيم الشاطئ للاجئين».

وقال «نعلم أن حماس تطلق (صواريخ) من (تلك) المنطقتين وأن تلك الصواريخ سقطت على هذين المكانين»، مشيراً إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية سقط داخل قطاع غزة نحو 200 صاروخ أطلقها الفلسطينيون.

وفي وقت سابق قتل فلسطينيان ظهر أمس (الإثنين) بينهم طفل في الرابعة من عمره في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف جباليا شمال القطاع، لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى نحو 1038 خلال ثلاثة أسابيع، وفق مصادر محلية.

وأعلنت مصادر طبية أيضاً وفاة أربعة فلسطينيين متأثرين بجروح أصيبوا بها في عمليات قصف سابقة.

من ناحيته، أعلن الجيش الاسرائيلي أمس (الإثنين) أن خمسة من جنوده قتلوا في قطاع غزة والمناطق المحيطة به.

ومن بين القتلى أربعة جنود قتلوا في سقوط قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، بعد أن كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إنهم مدنيون.

وجاء في بيان للجيش أنه «خلال اليوم، قتل خمسة من جنود الجيش الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن أربعة منهم «قتلوا على الحدود مع قطاع غزة نتيجة سقوط قذيفة هاون».

وفي أعقاب ذلك حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن على إسرائيل أن تكون مستعدة لحملة عسكرية «طويلة» على قطاع غزة.

وأضاف في كلمة على الهواء مباشرة «يجب أن نكون مستعدين لحملة طويلة (في غزة)»، مشيراً إلى أن «المواطنين الإسرائيليين لا يمكنهم أن يعيشوا تحت تهديد الصواريخ وأنفاق الموت - أي الموت من فوق ومن تحت ... لن ننهي العملية دون تدمير الأنفاق التي هدفها الوحيد قتل مواطنينا».

من ناحية أخرى، صرح مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أن خمسة مقاتلين من قطاع غزة قتلوا في اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية في جنوب إسرائيل أمس (الإثنين).

وقال المصدر إن الاشتباك وقع على مشارف التعاونية الزراعية (كيبوتز) نحال عوز القريبة من كيبوتز بيري حيث قتل أربعة مدنيين بقذيفة أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل.

من جانبها قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في بيان صحافي إنها نفذت عملية «خلف خطوط العدو» وقتلت أكثر من عشرة جنود إسرائيليين، نافية مقتل أي من عناصرها.

وأمام الحصيلة الفادحة من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة حيث يعيش 1,8 مليون نسمة في ظروف من البؤس، ضاعف المجتمع الدولي الضغوط على إسرائيل من أجل وقف حمام الدم.

وطالب الرئيس الأميركي، باراك أوباما شخصياً بوقف إطلاق النار في حرب تقول إسرائيل إنها تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

بدوره قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري إن الجهود الدولية التي تبذل في محاولة للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ينبغي أن تؤدي إلى نزع سلاح هذه الأخيرة.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس (الإثنين) إسرائيل وحماس إلى إنهاء النزاع في غزة، مشدداً على ضرورة «احترام» الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.

وقال بان كي مون للصحافيين «باسم الإنسانية يجب وقف العنف». وأضاف أن على القادة الفلسطينيين والإسرائيليين «أن يتحلوا بإنسانية كمسئولين» وأن يضعوا حداً للعنف في خطوة أولى نحو محادثات سلام.

وفي محادثة هاتفية مشتركة اتفق الرئيس الأميركي، باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ورئيس وزراء إيطاليا ماتيو رنزي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على «أنه يتعين زيادة الضغط للتوصل» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي نيويورك أصدرت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع طارئ في نيويورك بياناً رئاسياً أعربت فيه عن «دعمها الشديد لوقف إطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط».

من جانبه، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس (الإثنين)، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سبل وقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة. وذكرت الرئاسة الفلسطينية أن عباس تلقي كذلك اتصالين هاتفين من كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح «تم خلالهما بحث سبل وقف العدوان على غزة» بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وتظاهر عشرات آلاف الفلسطينيين دعماً لقطاع غزة أمس (الإثنين) في القدس الشرقية المحتلة حيث تجمعوا لأداء صلاة العيد في المسجد الأقصى في أول أيام عيد الفطر.

فلسطينيون عند قبور أقاربهم في أول أيام عيد الفطر - reuters
فلسطينيون عند قبور أقاربهم في أول أيام عيد الفطر - reuters

العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:22 م

      أين خليفة داعش؟ ما الذي يشغله؟ لم يصلي صلاة العيد (قال عنها بدعة) أم وقته لتعميم جهاد النكاح في الموصل؟

      استشهد 33 فلسطينياً على الأقل، بينهم 12 طفلاً، في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة أمس الإثنين (28 يوليو/ تموز 2014)، أول ايام عيد الفطر..

    • زائر 2 زائر 1 | 4:19 م

      كلهم تحركهم المصالح

      اين سيد المقاومة(حسن نصرالله)
      اين فيلق القدس
      اين محور المقاومة كامل (سوريا ايران حزب الله)
      اين داعش
      اين العرب
      اين مجلس الامن
      اين جميع من تاجر بالقضية الفلسطينية (سنة وشيعه )

اقرأ ايضاً