أجريت بمجمع السلمانية الطبي، يوم الأحد (20 يوليو/ تموز 2014)، الموافق 22 رمضان 1435 هـ، عمليتان لزراعة كليتين لمريضين بحرينيين؛ تم استئصالهما من مريض متوفى دماغياً، برغبة من عائلته للتبرع بأعضائه كصدقة جارية لشفاء المحتاجين من مرضى الفشل الكلوي.

وقالت رئيس وحدة المؤيد لزراعة وعلاج الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمية الغريب إن إجراء هذه العملية لزراعة الكلى سبقتها إجراءات قام بها قسم الكلى بالمجمع، إلى جانب الجهد الذي قامت به منسقة زراعة الكلى الممرضة هدى رستم، بالتعاون والتنسيق مع الفريق السعودي لإنجاح العملية.

من جانبه، صرح رئيس فريق زراعة الأعضاء بالمجمع استشاري الأوعية الدموية صادق عبدالله بأن هذه العمليات تمت بالتعاون مع الفريق السعودي لزراعة الأعضاء. مبيناً أن هذه ليست المرة الأولى لمثل هذا التعاون، حيث بدأ التعاون في برنامج التشارك في زراعة الأعضاء أول مرة في سنة 2005، وتم نقل أعضاء من متوفين دماغين إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة أكثر من خمس مرات وهذه المشاركة السادسة حيث تم استخدام صمامات القلب لمرضى في السعودية وتما زراعة الكليتين لمريضين بحرينيين بواسطة فريق بحريني.

إلى ذلك، بين المنسق الأول بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء حسان عبدالله الخناني أنهم تمكنوا من إقناع ذوي المتوفى التبرع بأعضائه، لافتاً إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء أصبح مركزاً مرجعياً للتبرع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال عبدالله: «إن استشاري زراعة الأعضاء من مستشفى الملك فهد التخصصي محمد الصغير شارك في استئصال الأعضاء للزراعة مع استشاري المسالك البولية وزراعة الأعضاء في مجمع السلمانية الطبي حمد الحلو والمنسق محمود من الفريق السعودي. في حين كان فريق آخر في غرفة عمليات أخرى يعمل مع صادق عبدالله مكون من حمد الحلو ومجيد خلف وطاقم تمريض متخصص في عملية نقل الكلى المستأصلة في ثلاث عمليات متفرقة استمرت من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة والنصف مساءً، تم خلالها زراعة الكليتين بنجاح لمريضين بحرينيين».

وطمأن عبدالله بأن المريضين وهما امرأة بحرينية وشاب بحريني يتماثلان إلى الشفاء والتعافي وأن الكليتين المزروعتين بدأتا بالعمل بصورة طبيعية. موضحاً أن «هذا الإنجاز هو نتاج جهد مشترك مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء الذي قدم كل الإمكانات المتاحة لإنجاح هذه العمليات ممثلاً برئيسه فيصل شاهين الذي كان يتابع شخصياً مجريات التعاون، وكذلك الدعم من قِبل رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي جاسم المهزع، ودور طاقم التمريض في غرفة العمليات، العناية المركزة، وجناح الكلى 204. وكان لعملية الإخطار المبكر عن وجود حالة وفاة دماغية من قِبل وحدة العناية القصوى دور كبير في تحضير المتوفى وتوفير هاتين الكليتين للمرضى».