تم مؤخرا إجراء عمليتين لزراعة كليتين لمريضين بحرينيين تم استئصالهما من مريض متوفى دماغياً، حيث كانت رغبة عائلته التبرع بأعضائه كصدقة جارية لشفاء المحتاجين من مرضى الفشل الكلوي.
وقالت رئيس وحدة المؤيد لزراعة وعلاج الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمية الغريب إن إجراء هذه العملية لزراعة الكلى سبقتها إجراءات قام بها قسم الكلى بمجمع السلمانية الطبي، إلى جانب الجهد الكبير الذي قامت به منسقة زراعة الكلى الممرضة هدى رستم بالتعاون والتنسيق مع رئيسة القسم، والفريق السعودي الذي قام بجهد عظيم والذي لم يتوان في تقديم كل الإمكانيات المتاحة لإنجاح هذه العملية وكان يتابع تفاصيل اجراءات العملية اولاَ بأول حتى تتم العملية على أكمل وجه.
وطمأنت سمية الغريب بأن المريضين وهما امرأة بحرينية وشاب بحريني يتماثلان إلى الشفاء والتعافي وأن الكليتين المزروعتين بدأتا بالعمل بصورة طبيعية.
من جانبه، صرح استشاري الأوعية الدموية بمجمع السلمانية الطبي ورئيس الفريق الجراحي لزراعة الأعضاء الدكتور صادق عبدالله بأن هذه العمليات تمت بالتعاون مع الفريق السعودي لزراعة الأعضاء.
وأضاف صادق عبدالله: "ان هذه العملية تفتح الأبواب نحو أمل كبير طالما كنا ننتظره كطاقم طبي وكمرضى حيث أن الكثيرين من المرضى ليس لديهم متبرعين من الأهل، بينما بالإمكان توفير أكثر من 30 كليه من متبرعين متوفين دماغياً سنوياً في حال ما تم توفير الإمكانيات الصحيحة".
من جانبه هنأ وزير الصحة الطواقم الطبية التي قامت بهذا العمل المتميز والذي إن دل على شيء فإنما يدل على كفاءة العمل في قسم زراعة الأعضاء في مجمع السلمانية الطبي داعياً العلي القدير أن يكلل أعمالهم بالنجاح والتوفيق، و تمنياته بالشفاء العاجل لجميع المرضى.