أكد مستشار جلالة الملك لشئون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر أن فكرة إنشاء معهد للتنمية السياسية في البحرين هي فكرةٌ أطلقها عاهل البلاد تهدف إلى تأسيس ثقافةٍ سياسيةٍ وديمقراطيةٍ تتماشى والمشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالته، موضحاً أنه منذ تأسيس معهد البحرين للتنمية السياسية، وحتى اليوم وضع المعهد سلسلةً من البرامج التي تهدف إلى تثقيف المواطن سياسياً، ونشر الثقافة السياسية الديمقراطية في مملكة البحرين، كما أشار الحمر إلى أن المعهد يأخذ على عاتقه هذه المهمة الوطنية ويقوم بها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الديمقراطية، مؤكداً أن معهد البحرين للتنمية السياسية استطاع إلى حدٍ كبيرٍ أن ينجح في ترسيخ الثقافة السياسية والديمقراطية في المملكة .
وأشار الحمر خلال استضافته عبر الهاتف في البرنامج الإذاعي «للمستمع مع التحية» الذي يعده ويقدمه الإعلامي عضو مجلس الشورى خليل الذوادي أن العمل الجماعي هو أساس العمل الناجح، وأنه من خلال مجلس أمناء المعهد الذي يتمتع بالخبرات الأكاديمية والسياسية التي لها ثقلها في المجتمع، واتصالها مع قطاعاتٍ كبيرةٍ من كل شرائح المجتمع البحريني، ومن خلال فرق العمل التي يتميز بها المعهد سواءٌ في طرح الأفكار والتصورات أو في التنفيذ، ومن خلال البرامج التي وضعها المعهد استطاع أن يستقطب عدداً كبيراً من المشاركين في دوراته التدريبة، أو من المتابعين لندواته وهذا يعكس النجاح الذي استطاع المعهد تحقيقه.
وفي ختام حديثه الإذاعي وجّه الحمر الشكر إلى القائمين على البرنامج الإذاعي «للمستمع مع التحية»، منوهاً بهذه النوعية من البرامج التي لها دورٌ كبيرٌ في إطلاع المواطن داخل وخارج البحرين على المسيرة الديمقراطية التي تعيشها البلاد. .
وكان البرنامج الإذاعي «للمستمع مع التحية» أعد حلقةً مؤخراً أذاع خلالها ندوةً تضمنت ثلاثة محاورٍ هي: دور معهد البحرين للتنمية السياسية في نشر الثقافة السياسية في المجتمع، ودور شراكة المعهد مع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني في نشر التنمية السياسية لشرائح المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى دور الثقافة السياسية القائمة في المجتمع .
واستضاف البرنامج في الاستوديو كل من المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية ياسر العلوي، وعضو مجلس أمناء المعهد مي العتيبي، ومستشار البلديات والتخطيط العمراني عبد الرحمن الحسن، والكاتب عبيد العبيدلي.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية أن المعهد وضع برنامج هذا العام ضمن خطةٍ تستهدف فئات المجتمع المختلفة، والمقسمة قسمين، الفئة الأولى المستهدفة هي الفئة المعنية بالانتخابات، وهي فئة النخبة من مرشحين ومراقبين ومدراء الحملات من مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسساتٍ إعلاميةٍ، أما الفئة الأخرى فهي الفئة التي تعمل على خلق تنميةٍ مستدامةٍ.
وأوضح العلوي أن المعهد سعى لنشر التوعية السياسية في المجتمع من خلال برامجه التي تضمنت توعية الشباب والعناية بتمكين المرأة سياسياً، وأيضا توعية الناخبين بمفهوم أساسيات المجتمع المدني المتعددة، مشيراً إلى أن المعهد حاول استقطاب أكبر شريحةٍ من الجمهور خلال هذا العام بإعتباره عام انتخابي ليتفاعل مع العملية الانتخابية المقبلة، ولافتاً إلى أن المعهد وضع برامج أخرى تساهم في تنمية المجتمع وتخلق ثقافةً سياسيةً مستقبلاً.
العدد 4341 - السبت 26 يوليو 2014م الموافق 28 رمضان 1435هـ