قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الرئيس التنفيذي للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد: «إن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قرر تمديد الحملة التي دشنها سموه لجمع تبرعات لإغاثة الشعب الفلسطيني، وذلك لمدة أسبوع آخر لإعطاء الفرصة لمساهمة أكبر عدد ممكن من المواطنين والقطاع التجاري والنفطي والشركات الكبرى».

وأوضح السيد في تصريح لوكالة أنباء البحرين أنه تم تدشين الشحنة الأولى من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أمس (السبت) إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أن البحرين تعتبر من أوائل الدول التي ستدخل المواد الطبية للقطاع، وأن هناك رحلة ثانية يتم ترتيبها بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» ومنظمة الصحة العالمية خلال أيام، فيما أشار إلى أن الشحنة تبلغ 41 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تتوافق مع حاجات الأشقاء في غزة بحسب تقييم ومواصفات منظمة الصحة العالمية، وأضاف «إن الهدف الأساسي كان استغلال كل زاوية في الطائرة الخاصة بشحن تلك المواد، حيث كان الاتفاق على شحن 40 طناً لكن تم إضافة طن آخر في زاوية الطائرة».

وحول أنواع المواد الطبية المرسلة في الشحنة قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية أنها تشتمل على نوعين، الأول عبارة عن مستلزمات جراحية وأدوية تستخدم لإنقاذ الأرواح مثل الخيوط الجراحية والأنابيب الطبية المستخدمة في الإسعافات الأولية وبعض الأمراض المزمنة، والثاني مضادات حيوية تستعمل في العمليات الجراحية والسوائل الوريدية وغيرها من السوائل لغرض إنقاذ حياة الناس.

وأكد الرئيس التنفيذي للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني أن الهدف من تمديد الحملة لأسبوع ثاني هو المساهمة في البنية التحتية لقطاع غزة بعد ما تعرض له من حرب ودمار، مشيراً إلى أنه سيتم الإسهام في البنية التحتية الخاصة بالمجالين الطبي والتربوي وكذلك تطوير وصيانة المستشفى الحالي ومصنع الأطراف الصناعية لأن كثيرين من الأشقاء الفلسطينيين في حاجة لها، وقال: «نحن نعلم أن الخسائر فادحة وقامت البحرين بعلاج أكثر من 1400 حالة قبل 5 سنوات في مركز البحرين للأطراف الصناعية وتم تأهيلهم».