عبّر الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة عن فرحتهم بالحصول على بعثات دراسية من وزارة التربية والتعليم، مؤكدين أن الطموح التعليمي لا توقفه الإعاقة.

وكانت وزارة التربية خصصت 50 بعثة للطلبة خريجي الثانوية العامة من ذوي الاحتياجات الخاصة لإكمال دراستهم في الجامعات، وذلك بغض النظر عن معدلاتهم التراكمية، تشجيعاً لتلك الفئة ودعماً لهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية، حيث توافد هؤلاء الطلبة إلى مبنى الوزارة لاستكمال إجراءات تثبيت الترشيح للبعثات التي حصلوا عليها.

الطالب حسين عبدالله عيسى من التخصص التجاري بمدرسة النعيم الثانوية للبنين، ذكر أنه سيدرس تخصص المحاسبة، وعبّر عن سعادته بالحصول على البعثة في التخصص الذي كان يريده، مشيداً بما تبذله الوزارة من جهود لتسهيل الدراسة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وفرت المدرسة مشرفاً اجتماعياً يهتم بأموره الدراسية وخصوصاً لدى اضطراره للتغيب بأعذار طبية، مؤكداً أنه لا يوجد شيء يقف في وجه الطموح، فالدراسة والحصول على الشهادة هو الأهم في الحياة، ويطمح أن يعمل في مجال الأسهم بعد التخرج.

أما الطالبة إيمان علي زاهر من مدرسة سار الثانوية للبنات فوجهت شكرها لوزارة التربية والتعليم على تخصيصها بعثات لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بغض النظر عن مجموعهم، مؤكدةً أنها ستحقق حلمها الذي راودها منذ الصغر في أن تصبح ممرضة.

وسيدرس الطالب محمد عبدالنبي حبيب من مدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الثانوية الصناعية للبنين تخصص هندسة الحاسب الآلي، ويقول: «أنا سعيد جداً لحصولي على هذه البعثة»، مؤكداً سعيه للتفوق في الدراسة لرفع شأن مملكة البحرين التي أعطته دون مقابل، وموجهاً شكره للقيادة الحكيمة والوزارة لما تلقاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من اهتمام. وفي مقابلة مع والدة الطالب محمد عبدالنبي، حميدة محمد أفادت بأن ابنها يعاني من ضعف شديد في السمع، ويستخدم مُعيناً سمعياً منذ كان صغيراً، لكن ذلك لم يمنعه من الحصول على درجات مرتفعة طوال سنوات دراسته حتى المرحلة الثانوية، مبديةً فخرها بابنها وتطلعها إلى استمراره في الدراسة الجامعية من أجل العمل على رفعة الوطن، وموجهةً شكرها للحكومة ووزارة التربية والتعليم على التسهيلات التي تقدم للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام الذي يحصلون عليه.