صوتٌ على بابِ الكلامِ يدُقّ كم
كلّت أصابعهُ
ولم يسمع أحد
حملَ القصائدَ
والمواويلَ التي
التفّت على شفتيهِ
لحناً من مسد
ومضى يُجرجرُ في الحروفِ
يتلّها من ياقةِ المعنى
ولوّح وابتعد
فاضتْ على مدّ السكوت
تلاطمتْ
بحراً من الكلماتِ
يلجمهُ الزّبد
ما انفك يغرقُ في الصّراخ
وإذ طَفَتْ آهاتهُ
تمشي على ماءٍ جَمَد
كادت تُلامسهُ المجرّة نيزكا
كادت
وإذ هو في أناملها..
بدد
كادت تقمّصهُ الملامحُ
حينما شردت مراياهُ
فأغمض وانجرد
لو تنفع الذكرى
لأمسى شاهداً
لكنه ينسى
وينكرُ ما شهد
لو أنّ أغنيةً
تفرّ لما وراء الروحِ
ما خلف الأماكنِ
والأبد
لو يُفلتُ الياقوت..
تشتعلُ اللآلئ
في قناديلٍ
يُداهمها البَرَد
يمتدّ صوتيَ
من أقاصي الصّمت
يقفزُ
رافعاً سقفَ القصيدِ
بلا عمد
يُفضي
ويا ما خانهُ الخوفُ الذي
وَأَدَ الحروفَ
فهام
يلعنُ من وَأَد
حبلى حناجرهُ وحان مخاضها
والشعر ينسبُ للخرافةِ
ما ولد
عَبَرَ الشّفاهَ
فكان أوّل ما ارتمى
في ضفتيها ينجلي
مددٌ.. مدد
يتلو
وفي تأويل رؤياهُ التي
قامت قيامتها
تكلّمت البّلد
العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ
كادت تُلامسهُ المجرّة نيزكا
سلمت أناملك