العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

المكافآت التشجيعية (1 - 2)

يجوز منح مكافآت تشجيعية للموظف الذي يقدم خدماتٍ أو أعمالاً أو بحوثاً أو اقتراحات تساعد على تحسين طرق العمل أو رفع كفاءة الأداء أو توفير في النفقات تقديراً له ولرفع معنوياته وزيادة اهتمامه بواجباته لتحسين نوعية الخدمات المقدمة لجمهور المواطنين وتقديمها بالسرعة المطلوبة ودون تأخير.

ولا يجوز النظر في منح الموظف أية مكافأة تشجيعية إذا كان قد سبق مجازاته تأديبياً إلا بعد محو الجزاء، ويوقف صرف أية مكافأة تشجيعية للموظف المحال للتحقيق حتى تنتهي إجراءات مساءلته، وفي حالة مجازاته تأديبياً يحرم الموظف من المكافأة.

وتُمنح للموظفين المكافآت التشجيعية المرتبطة بالأداء وهي مكافأة العمل الخاص، ومكافأة الإنجازات الاستثنائية، ومكافأة الانضباط الوظيفي، ومكافأة موظف السنة، ولا يمنح الموظف خلال سنة واحدة أكثر من مكافأتين مرتبطتين بالأداء، أو مكافأة واحدة مرتبطة بالأداء مع علاوة تشجيعية.

مكافأة العمل الخاص

تُمنح لموظف أو لمجموعة من الموظفين بذلوا جهوداً غير عادية في سبيل إنجاز عمل خاص أو تحقيق إنجاز تخصصي معين، أو قدموا خدمة خاصة أسهمت في تحقيق فعالية وكفاءة الوظيفة أو تحسين الخدمات في الجهة الحكومية.

وتكون مكافأة العمل الخاص مبلغاً مقطوعاً يتراوح بين (100) دينار و(500) دينار تمنح بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة من مجموع القوى العاملة في الأول من يناير/ كانون الثاني وفق أحد المعايير التالية: التعامل الجيد مع جمهور المنتفعين وتقديم الخدمة بدون تأخير، التطوع للقيام بأعمال الآخرين عند الحاجة، تقبل مسئوليات إضافية، إنجاز عدد من المشاريع المرتبطة بخطة عمل الإدارة الحكومية التي يعمل فيها الموظف تؤدي إلى تحسين الأداء الإداري وذلك في وقت قياسي، وتقديم دراسات تحقق وفورات كبيرة في المال أو استثمار أفضل للقوى العاملة، وتمنح المكافأة للمرة الثانية بعد انقضاء سنة واحدة على منح المكافأة للمرة الأولى.

مكافأة الإنجازات الاستثنائية

يجوز منح الموظف مكافأة الإنجازات الاستثنائية لأكثر من (500) دينار وحتى (1500) دينار نظير إنجاز مشروع أو فعالية أو حدث على المستوى الوطني وفق إحدى المعايير التالية، تحقيق نجاح باهر في قيادة فريق عمل تم تكليفه بإنجاز مشروع أو دراسة ذات أهمية خاصة، المشاركة الفعالة في عضوية اللجان الحكومية، المساهمة الفعالة في الأنشطة المرتبطة بفعاليات واحتفالات المملكة، المشاركة الفعالة في أعمال تطوعية خدمة للمملكة، أداء عمل يتسم بالبطولة مثل إنقاذ حياة إنسان أو حماية الممتلكات العامة، المشاركة في الأعمال الطارئة في الأزمات والكوارث.

ويكون منح هذه المكافأة وفق الشروط التالية: توفر الاعتماد المالي لمنح هذه المكافأة من موازنة المشروع أو الفعالية أو الحدث، أو من موازنة الباب الأول من الموازنة العامة، عدم حصول الموظفين على تعويضات مقابل هذه الأعمال، الحصول على موافقة ديوان الخدمة المدنية، تصرف المكافأة عند الانتهاء من المشروع أو الفعالية أو الحدث، وتمنح المكافأة للمرة الثانية بعد انقضاء سنة كاملة على منح المكافأة للمرة الأولى.

ديوان الخدمة المدنية


كيف نجعله خيراً من ألف شهر؟

يطلّ علينا زائراً متعففاً فنحن له محتاجون، وله منتظرون، شهر لطالما تعطشت النفوس للقائه، واستعدت القلوب لضمّه، وفُرشت المساجد للتعبّد في نهاره، وإحياء لياليه، واستكثرت الأرزاق فيه، بغية التقرب لله، والوصول إلى رضاه.

ونحن نستقبل هذا الشهر بنفوسٍ مبتهجة، وقلوب سارّة، ياترى من منّا فكّر في الاستقبال الروحي لهذا الشهر، وهل أعددنا النفس لهذا الضيف الكريم من عند الله سبحانه وتعالى، يحدد كثير من العلماء الأفاضل أبعاداً ثلاثة لاستقبال شهر رمضان، وتتمثل هذه الأبعاد بالآتي:

أولاً: البعد الروحي:

فقد جُبل الإنسان على حبّ الشهوات، وفي ذلك حكمة من الله سبحانه وتعالى حتى لا تضيق النفس، وتكره الحياة، ولكن التوغل في الحياة المادية الرتيبة أصحبت عادة في أيامنا هذه تفوق الحدّ، والتصور، لذلك فرض الإسلام علينا شهر رمضان الذي فيه تستكين النفس، وترجع إلى صومعتها هادئة مستكينة، تطلب العفو، والرضا، وتنقطع بالنفس إلى حيث الملكوت الأعلى الذي لا يردّ سائلاً، ألم تجد الله قد جعل من القرآن ربيعاً، في هذا الشهر العظيم، وكيف، دفع النّاس دفعاً إلى تلاوة آياته العظيمة، حيث جعل ثواب قراءة كل آية منه في هذه الفترة، بمنزلة قراءة سبعين آية، أو تلاوة القرآن كله، فيما سواه من الشهور؟

وكيف وسعت رحمته عباده في الإكثار من الدعاء، التي تفصّل أهداف القرآن، وخصص بكل وقت من أوقات هذا الشهر أدعية تسدّ جميع الوقت، وتبلغ بالداعي أقصى درجات الوعي والصفاء؟

نعم فحين نرتفع مع الله بأخلاقنا وصفائنا؛ سنجد كل ما في نفوسنا من رواسبٍ عالقة قد زالت، فالسهر الصاخب تحوّل إلى اعتكاف وعبادة، والأكل وحب الملذات قد تحوّل إلى تطهير المعدة والجسد، فصوم المسلم الشهر كاملاً وتجنبه أكل المشبوه وابتعاده عن الشهوات في هذا الشهر يكون بمثابة تطهير شامل، وصيانة جديدة لكل أعضاء الجسم، فتخرج من هذا الشهر طاهرة قد تجردت من كل مشبوه، ومكروه.

ثانياً: البعد الفكري:

يقرأ الإنسان في الكتب، والفضائيات ما يحلو له طوال العام، يكتسب ويتعلم، ما هو غثّ، وسمين، وهنا لحظة غربلة هذه المعلومات، فليس كل ما نتعلمه في حياتنا وما نسمعه صحيحاً، نعم في شهر الله وقت للتأمل الفكري يقول الرسول الأكرم (ص): (تفكر ساعة أفضل من عبادة سبعين عاماً) فكم من فضائيات بثت فينا سمومها، وكم من صاحب أثّر في أفكارنا، وكم رسالة لاهية وصلتنا، شهر الله يدعونا ألا ننجر وراء الأفكار الغريبة عن الدين، علينا أن نفحص، ونجدد النظر في عقولنا، فالغزو الثقافي الذي جاءت به العلمانية، وغيرها من التيارات التي حاولت تشويه معالم الدين يجدر بها أن ترحل في هذا الشهر، ويحل محلها فكر صافٍ، يتوجه لله وحده، ويتهيأ للتفكر، والتدبر في ملكوته.

ثالثاً: البعد الاجتماعي:

يدعو الله عزّ جلاله في هذا الشهر العظيم إلى حسن الخلق والعفو والإحسان، والتواصل والتحابب، وجعل ثواب كل معروف مضاعفاً، ليذيب الحواجز المادية والجغرافية، والطبقية بين الناس، فكم من صلة رحمٍ قطعناها، وكم من فقير متعفف لم نلحظه، وكم من صديق هجرناه لأسباب مادية، واختلاف في الفكر، والرأي، في شهر الله تجديد للعلاقات التي هجرناها، وفرطنا فيها، وبثّ الروح في البائس الفقير الذي وجد نفسه وحيداً دون معيل، فالزيارة، والصدقة، طريق إلى الله للقبول والمغفرة، وليس كما يعتقد البعض طريق للمساعدة فقط، وسدّ الحاجة، فنحن الفقراء إلى الله، وبتآلفنا، نزرع بذور الخير في حياتنا.

ألا ترى معي كيف تتضافر تعاليم الله في رمضان على تجريد النفس من الشوائب، وتزكيتها من الذنوب، وما علقت به طوال عام بأكمله، فكما الجنين يخرج في الشهر التاسع من بطن أمه نقيّاً طاهراً نخرج نحن من الشهر التاسع في عامنا الهجري، بفضل الله وقد زالت من نفوسنا كل ما علق فيها من ماديات.

ليلى محمد علي

العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً