أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، أن مصير الصهاينة إلى زوال من هذه الدنيا، كما زال الباغون والمفسدون في الأرض، مشيراً إلى أن الكثير من العبر والسيَر التاريخية تؤكد أن كل من يفسد ويبغي في الأرض فإنه يزول.
وذكر القطان، في خطبته يوم أمس الجمعة (25 يوليو/ تموز 2014) أن في سِيَر الماضين، وأنباء من قد سبق، من الذين بغوا في الأرض فأكثروا فيها الفساد، أوضح الدلائل، وأصدق البراهين، وأظهر الآيات، فماذا كانت عاقبة بغي فرعون؟ وكيف كانت عاقبة بغي قارون؟، الذي بغى على قومه، حين آتاه الله من الكنوز ما تنوء بثقله العصبة أولو القوة؟! وإلى أي منتهى كان أمر أبي جهل بن هشام، وأمية بن خلف، والملأ من قومهما الذين بغوا في الأرض، فاشتدت وطأتهم على المستضعفين من المؤمنين الأولين، فساموهم سوء العذاب وأليم النكال؟! ألم تكن العاقبة بهلاك الظالمين، وقطع دابرهم أجمعين، وبالنصر والغلبة والتمكين للمؤمنين الصادقين الصابرين؟!
وقال: «كذلك كانت عاقبة كل من بغى في الأرض، وعلا فيها بغير الحق، واستضعف أهلها، فعلى الباغي تدور الدوائر مهما تجبر واستكبر، وغرته قوته، وأسكرته صولته، وإن هذه السنة الربانية عامة شاملة، لا يشذ عنها بغي الصهاينة المجرمين الآن في الأرض المقدسة وفي غزة الجريحة، وفي كل أرجاء فلسطين المسلمة الصابرة، بما يجترحون ويرتكبون من قتل وتشريد واغتيالات ومجازر وحصار وتجويع وعدوان جائر وقصف بالطائرات والصواريخ للمنازل بمن فيها من أبرياء آمنين، تقضّ لها المضاجع، وتتفطر منها الأكباد، وتهتز لها الأفئدة».
وأشار إلى أن «العدوان المجرم لم يستثنِ امرأة ولا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً، وبلغ السيل الزبا، فنال حتى من الجرحى الذين تُركوا في الطرقات، يكابدون آلام الجراح التي أثخنتهم، ويستغيثون ولا مغيث لهم إلا الله، بعد أن منع هؤلاء الصهاينة الطغاة البغاة رجال الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم؛ لأداء واجبهم المشروع في كل الشرائع الربانية وفي القوانين والاتفاقيات الدولية، التي أقرها العقلاء لمعالجة أوضاع وحالات الحروب».
واعتبر أن «ما لا ينقضي منه العجب تبجُّحَ هؤلاء الصهاينة الطاغين الباغين، بأن كل ما يقترفون من جرائم يندى لها الجبين، وتتمعر منها الوجوه، إنما هو دفاعٌ عن النفس باعتباره حقاً مشروعاً لهم، وهل شُرع حق الدفاع عن النفس - يا أولي الألباب - للظالم الباغي، والغاصب السارق، أم هو حق لا يختلف عليه في أنه للمظلوم المعتدى عليه الذي سُلب حقَّه وأرضه وأمانه وحريتَه؟!».
ولفت إلى أن «مما لا بد منه أمام هذه النوازل والفواجع، أن يكون كل مسلم على ذكر من أمرين: أمّا أولهما: فهو أن من حكمة الله تعالى ومن بديع تدبيره، أنه يمهل للظالم ويملي له، لكنه يأخذه في النهاية أخذاً أليماً شديداً، لا نجاة له منه، أمّا الثاني: فهو أن سنة الله تعالى في الابتلاء ماضية في عباده المؤمنين تمحيصاً وتعليماً، ورفعةً وتكريماً، وفي الكافرين محقاً وقطعاً وعذاباً أليماً، فالعاقبة دائماً للمتقين، والنصر والتمكين والغلبة للصابرين الصامدين، الذين يستيقنون أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً».
وأشار إلى أن عظات التاريخ، وعبر الأيام، ومحفوظ التجارب، ومدخور المعارف، دلّت أنه كلما اشتدت وطأة البغي، وتعاظم خطره، وتفاقم أمره، واستفحل شره، كان ذلك إيذاناً بانحسار مدِّه، وخمود جذوته، وتقهقر جنده...».
وأفاد بأن «تمام عدل الله تعالى، وكمال رحمته، وجميل بره وإحسانه، أن حرّم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده مُحرَّماً، وإن للظلم ألواناً وصوراً تربو على الحصر، غير أن أبشع أنواع الظلم، وأقبح صوره، وأشدها نكراً وأعظمها خطراً، البغيُ في الأرض بغير الحق، والاستطالة على الخلق، في دينهم أو أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم أو عقولهم، بمختلف سبل العدوان، التي يتفق أولو الألباب على استعظامها، والنفرة منها، والحذر من التردي في وهدتها، والتلوث بأرجاسها».
وقال: «لذا جاء تحريم البغي في الأرض منصوصاً عليه في سياق جملةٍ من أصول المحرمات، إعلاماً بشدة الوزر، وثقل التبعة، وسوء المصير، كما توعد الله جل وعلا كل من سلك سبيل البغي، بأليم، وهذا العذاب الأليم إنما هو الجزء المؤجَّل من العقوبة، لكن للبغي أيضاً عقوبةً يعجلها الله للباغي في حياته الدنيا، وعاجل هذه العقوبة، أن على الباغي تدور الدوائر، فإذا هو يبوء بالخزي، ويتجرّع مرارة الهزيمة، وينقلب خاسئاً، لم يبلغ ما أراد، ولم يظفر بما رجا».
وفي سياق آخر من خطبته، تحدث القطان عن وداع شهر رمضان، قائلاً: «الشهرُ أوشَكَ على الرحيلِ بما أودَعَ فيه العبادُ من أفعالٍ، واللّبيبُ من ختَم شهرَه بتوبةٍ صادِقَة بالبُعد عن المعاصِي والآثام، والمفلسُ من أغرَقَ نفسَه في السيئاتِ ولقيَ ربَّه وهو على العصيَان، والتوبة ليست نقصاً، بل هي من أفضل الكمالات ومن أحَبِّ الحسنات إلى الله، وهو الأصلُ الذي تصلح عليه الأمور، فأكثِر يا عبد الله من الاستغفار في ختام شهرك يكن تاجاً على حسناتك وماحياً لقبيحِ زلاّتِك، وتذكَّر أنّ اللهَ يبسُط يَدَه بالليل ليتوبَ مسِيء النّهار، ويبسُط يدَه بالنّهار ليتوبَ مُسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها، وإيّاك والتسويفَ بالتّوبة؛ فإنّ الموت يأتي بغتةً».
وخاطب الصائمين والصائمات قائلاً: «لقد شرع لكم مولاكم في ختام شهركم أعمالاً عظيمة، تسدُّ الخلل، وتجبر التقصير، وتزيد المثوبة والأجر، فندبكم في ختام شهركم إلى الاستغفار والشكر والتوبة، كما شرع لكم زكاة الفطر شكراً لله تعالى على نعمة التوفيق للصيام والقيام، وطهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، وتحريكاً لمشاعر الأخوة والألفة بين المسلمين، وهي صاع من طعام من برّ، أو نحوه من قوت البلد كالأرز وغيره، فيجب إخراجها عن الكبير والصغير والذكر والأنثى من المسلمين، ويستحب إخراجها عن الحمل في بطن أمه، والأفضل إخراجها ما بين صلاة الفجر وصلاة العيد، وإن أخرجها قبل العيد بيوم أو يومين فلا حرج إن شاء الله. ولا بأس في دفع القيمة في زكاة الفطر، وقد جوز أخراج القيمة جمع من العلماء والأئمة الأعلام (ومقدارها في هذا العام دينار ونصف تقريباً، نظراً لارتفاع الأسعار)».
العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ
ينهزمون
ينهزمون اليهدود ادا دول الخليج وقفت الدعم اليهم وشالت العبوديه لامريكا واليهود ويعبدون الله فقط
بياع
بياع كلام والفعل صفر
لن يزيلهم
لن يزيلهم الا ابناء علي وفاطمة والحسن والحسين
لن يزيلهم الا انصار المنتظر وليش داعش اليهودية
اما السلاطين الذين يتعاهدون مع اسرائيل فهم كذلك الي زوال
ما بيراويهم الدرس الاسرائيليين الا المجوس والفرس وعبدة القبور اللي تقولن عنهم
مو بكلام
مو بكلام
زائر 3
عزيزي ذكرتني أب غلام الله يذكرة بل خير.
بوعلي
ياشيخ
ليس بالكلام فقط وانما بالفعل
بسمه تعالى : واعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم .
كلام الله هذا لم تذكره في خطبتك - وهذا اللذي يجب ان يكون وهؤلاء الصهاينة لايعرفون الى القوة والحزم .
مصير الصهاينة إلى زوال كما زال الباغون والمفسدون في الأرض
قلنا كيف ياشيخ
اهو بالخنوع ام بالمقاومة