تداول رواد ديوانية العصفور بالدراز في المجلس الرمضاني الأخير آراء وأفكاراً واكبت العديد من القضايا المثارة في المجتمع البحريني في الفترة الأخيرة، فيما كانت الخلاصة التي اتفق عليها الجميع هي أن المجتمع البحريني الأصيل يرفض الخطاب الديني والإعلامي الهدام.
ولدى استقباله ضيوف المجلس بحضور أبناء العائلة، أعاد عضو مجلس الشورى علي عبدالرضا العصفور على معطيات واضحة تعتبر من الثوابت في المجتمع البحريني الأصيل الذي يرفض كل ممارسة وفكر دخيل، ومنها تعمد إثارة السلوكيات والأفكار والدعوات المؤثرة على السلم الاجتماعي مؤكداً أن كل هذه الشاكلة من الأفكار المقيتة تنتهي وتزول ويوصم أصحابها ومروجوها ومن يقف خلفهم بالعار والفشل الذريع.
وقال العصفور: “في هذا الشهر الفضيل، وعلى مدى عقود طويلة من الزمن، كان أهل البحرين الكرماء ولايزالون يجتمعون على الخير والصلاح لا على الشر والباطل والدعوات التي لا تصدر إلا من ذوي النفوس المريضة... مجتمع البحرين بالفعل قادر على أن يحصن نفسه ولكننا في حاجة إلى أصحاب الفكر المستنير إذا كنا راغبين حقاً في الاستفادة من فكرهم وآرائهم ودورهم في بناء المجتمع”.
وعلى المسار ذاته، تطرق الرئيس السابق لإدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة شئون البلديات عادل عيسى المرزوق إلى نموذج من نماذج الإساءة الإعلامية والخطاب السيئ لبعض من يسمون أنفسهم إعلاميين أو كتاباً أو أئمة صلاة عندما هاجموا وأوغلوا في الإساءة إلى أبناء البلد من المفصولين بدلاً من أن يكون لديهم طرح متقدم نافع يساهم في وضع الحلول لقضايا خطيرة تترك انعكاسات على النسيج الوطني، مشيداً بدور الكتاب والإعلاميين الذين عملوا بإخلاص وأمانة لخدمة الوطن والشعب لا لأهوائهم وميولهم وأفكارهم الهدامة كما فعل البعض من الطارئين على الإعلام.
وتشارك كل من رجل الأعمال سعيد الصيرفي والمحامي محمد رضا بوحسين في أن المرحلة التي تعيشها البلاد تتطلب بشكل رئيسي، صياغة خطاب إعلامي وطني لا يقوم على الأهواء والمحتوى المجوف المسيء للبحرين ولشعب البحرين، فالوقت الآن يلزم الجميع، الدولة والتيارات والإعلام والخطاب الديني، بأن يقدم الجميع ما يخدم الاتجاه نحو مجتمع العدالة والمؤسسات والحقوق والواجبات، وليس مجتمع الفوضى والأفكار التحريضية والإعلام الهش المفرغ من أي محتوى مفيد.
وتبادل الحضور النقاش في محاور مختلفة تتعلق بالأفكار التي تم تداولها فيما تم التأكيد أن أي تجاوزات من جانب الخطباء أو الإعلاميين أو المؤسسات التي تسيء إلى الأديان والمذاهب والطوائف باستخدام أسلوب الهجوم والسخرية، كل ذلك يعيب مؤسسات الدولة الرسمية التي تسمح بمثل هذه التجاوزات في دولة القانون والمؤسسات.
العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ
العائلة البحرينية
دائما ما كنت أحس بأن العائلة البحرينية المعروفة بالطيبة والتواصل والتراحم لا تنمحي من هذه الأرض الطيبة ولو قست الظروف وتجار السياسة والمجالس الرمضانية خير دليل ومنها ديوانية العصفور في الدراز. وفقكم الله لكل خير بو عبدالرضا
مجلس عامر
الله إكثر من أمثالك والبحرين فخورة برجال من أمثال الأستاذ علي عبدالرضا العصفور الساعين للتقارب ووحدة الكلمة ورفعة البلد.
صحيح الكلام
مايمدح السوق الا الربحان فية.
شكرا
رغم اختلاف الكثيرون معي ولكن دائما ارى الاستاذ علي عبد الرضا العصفور من السياسين المحنكين في البلد.
ليس لدينا ثقافة الاختلاف
هذا الكلام دار مع محرر الوسط الأخ سعيد محمد في ليلة المجلس وبحضور بعض الشخصيات... مشكلتنا ما عندنا ثقافة الاختلاف..... فما إن تختلف مع شخص نقوم يتسقيطه مع شديد الأسف.