العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ

الجوهني: الأمة لن تنال الخير إلا إذا نبذت العداوة والبغضاء

في احتفال «الشئون الإسلامية» بليلة القدر...

المشاركون في الاحتفال بمناسبة ليلة القدر
المشاركون في الاحتفال بمناسبة ليلة القدر

المنامة - وزارة العدل والشئون الإسلامية 

25 يوليو 2014

أكد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن ما يحدث اليوم على أرض فلسطين المحتلة، وما يعانيه أهلنا في قطاع غزة يستلزم وقفة أخوة ترفع معاناتهم وتَشد من أَزرهم، لافتاً إلى أن مملكة البحرين التي تفخر بانتمائها لأمتها العربية والإسلامية تتألم لآلامها وتسعى لتضميد جراحاتها، ستبقى دوماً على نهجها في نصرة الحق والعدل، إذ درج حكامها ومازالوا على نصرة قضايا المسلمين العادلة، والوقوف إلى جانب الحق وأهله ضد الظلم والعدوان متمسكة بنهجها الوسطي في ظل قيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي أرسى بمشروعه الإصلاحي دعائم الديمقراطية في البلاد من أجل تحقيق أمن الوطن والعيش الكريم لكل مواطن.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير، مساء أمس الأول (الخميس)، بمناسبة احتفال الوزارة بليلة القدر المباركة، إذ أقيم الحفل في جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، برعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بحضور المشايخ والدعاة، وعدد من رجال السلك الدبلوماسي وجمع من المواطنين المقيمين.

وقال وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف: “إنَّ ما يحدث في بقاع شتى من بلاد المسلمين، يتطلب وقفة صادقة مع النفس، وقفة مراجعة نستوعب بها الأحداث ونأخذ منها الدروس والعبر والعظات، ولنعيد تقييم أدائنا وقدراتنا لنعيد ترميم ما تهدم من بنيان ظل صامداً لقرون طويلة”، مؤكداً أن “تلك الوقفة مطلب عاجل وضروري، وخاصة في هذه الأوقات التي تتطلب نبذ الفرقة والخلاف، وتعزيز الوحدة والتآلف والتلاحم، وتحقيق الأخوة الإسلامية، والانفتاح على البشرية، لتحقيق التعارف الإنساني، والانفتاح العولمي، لنعيش معاً متآلفين متسامحين، تجمعنا المحبة ويظلنا الإخاء”.

وأوضح الشيخ خالد بن علي أن “ليلة القدر ليست ذكرى يتم إحياؤها، وإنَّمَا هي موسم للقربات وفرصة للطاعات، يمنحنا الله تعالى إيَّاها في كل عام لنجدد العهد معه سبحانه، ونوثق العلاقة به عز وجل، إنَّها الليلة التي نزلت فيها سورة كاملة من القرآن الكريم للدلالة على عظمتها وشرفها، وعلو منزلتها، إنَّها ليلة القرآن الكريم، ليلة الرحمة العامة، ليلة السلام الدائم، فَمَن وُفِّقَ لقيامها وإحيائها فكأنما عَبَدَ اللهَ تعالى ألف شهر؛ بل خير من ألف شهر”.

إلى ذلك، أكد المفتش والمدير العام بوزارة الأوقاف المصرية الشيخ حسن محمد الجوهني أن “السلام لن يكتمل في ليلة السلام إلا إذا نشرنا المحبة بين ربوع الأمة، ونبذنا الفرقة والخلاف”، لافتاً إلى أن “الأمة لن تنال الخير إلا إذا تعاونت وتآلفت ونبذت العداوة والبغضاء”.

وأشار الجوهني إلى أن الإسلام دعا إلى توثيق الروابط الاجتماعية من خلال تأدية الحقوق والسعي لقضاء حوائج الناس التي تعد أعظم قربة يتقرب بها العبد لخالقه.

من جانبه، قال الواعظ بإدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ أحمد سلمان المخوضر: “إن ليلة القدر يقدر الله فيها الخير والشر والأعمار والأرزاق إلى حول كامل، أي كل ذلك بأمر الله، فهو سبحانه وتعالى الذي يبعث الرحمة ويستجيب فيها الدعاء، ويغير الأحوال، فبشرى لمن أراد أن يغير الله عليه لعام من هذه الليلة إلى الأحسن والأفضل فإنه تعالى قد تكفل بذلك”.

واستطرد “متى تطلب ليلة القدر؟ روي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل العشر الأواخر شد المئزر واجتنب النساء وأحيى الليل وتفرغ للعبادة. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان. وهذا مما يدلل على وقوعها في هذه العشر”.

وفي فضل ليلة القدر، أشار المخوضر إلى ما رواه علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله: “من أحيى ليلة القدر غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار”.

العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً