العدد 4339 - الخميس 24 يوليو 2014م الموافق 26 رمضان 1435هـ

تبوك: عاملة منزلية تعذب طفلاً حتى الموت وتكتم أنفاسه بـ«سجادة الصلاة»

صحيفة الحياة السعودية (24 يوليو 2014) 

تحديث: 12 مايو 2017

تجددت حوادث العاملات المنزليات في السعودية ليل أول من أمس، بحدوث جريمة قتل طفل لم يتجاوز سن الخامسة من العمر، على يد عاملة إثيوبية (19 عاماً) في منطقة تبوك، إذ واجه الطفل أصنافاً من العذاب قبل أن يوضع في صندوق خشبي فارق داخله الحياة.

وأعادت الحادثة للأذهان جريمة الطفلة تالا في ينبع التي لم تتجاوز سن الثالثة حينها، وقتلت على يد العاملة المنزلية من جنسية آسيوية، إضافة إلى حادثة قتل طفلة من الجنسية السورية في الرياض أخيراً.

وواسى أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان المواطن عبدالرحمن غضيان البلوي في وفاة طفله «محمد» البالغ من العمر خمسة أعوام، سائلاً المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعله شفيعاً لوالديه في الآخرة، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وأعرب والد الطفل البلوي عن بالغ شكره وتقديره لأمير المنطقة على هذه اللفتة الإنسانية غير المستغربة منه، والتي كان لها أكبر الأثر في التخفيف من مصابنا الجلل. وكشفت السلطات الأمنية في منطقة تبوك عبر بيان صحافي أمس، عن اعتراف العاملة المنزلية بقتل الطفل أثناء وجودهم في منزل الأسرة الكائن في حي النظيم الإثنين الماضي، إذ قامت بإدخال عصا المكنسة في مناطق حساسة من جسم الطفل بعد أن كتمت أنفاسه ثم وضعته داخل الصندوق الخشبي، ومسحت الدم بواسطة منشفة تخلصت منها برميها في حاوية نفايات مجاورة للمنزل، التي عثر عليها لاحقاً.

وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة تبوك المقدم خالد الغبان أن «شرطة تبوك» فكت لغز مقتل طفل وجد داخل منزله بتبوك، على رغم شح وتضارب المعلومات في البداية، وعدم توجيه اتهام من ذويه لأي شخص، إلا أنه بعد جهد ومتابعة ودقة في التحري والتحقيق في الوصول إلى الحقيقة وذلك عندما أبلغ ضابط خفر مركز شرطة النهضة بتبوك من غرفة العمليات عن نقل طفل متوفى من الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك خالد. وبيّن أنه جرى تكليف فريق أمني للتحقيق بالقضية، ومن خلال الفحص الخارجي للجثمان تبيّن وجود كدمات على شكل خطوط حول الفخذين، وتعرض فتحة الشرج للتهتك وآثار للدماء، وصدرت تقارير طبية تؤكد شبهة الاعتداء، وعليه جرى تكليف المختصين من الفنيين وأخصائي الطب الشرعي للفحص الدقيق للتعرف على أسباب الوفاة.

وأفاد بأنه اتضح وجود كدمات على الفخذ الأيسر والساق اليسرى مع وجود آثار دماء، كما وجدت آثار كدمات حول منطقة الشرج مع وجود جرح طولي بالشرج. وأضافت: «وبسماع إفادة ذوي الطفل أكدوا أنهم فقدوا ابنهم الصغير قبل الإفطار، وبالبحث عنه تم العثور عليه متوفى وملقى داخل صندوق خشبي في غرفة النساء، وشاهدت الأسرة على سجادة الصلاة والشراشف آثار دماء، وبالبحث وجمع الدلائل ودرس وضع الأسرة ومعرفة الساكنين بالمنزل تم الاشتباه بالعاملة المنزلية الأثيوبية الجنسية (19عاماً) على رغم أن تصرفاتها طبيعية ولا يبدو عليها علامات الخوف أو الارتباك.

وأشار إلى أنه بالتحقيق معها أنكرت في البداية علاقتها بمقتله وعدم معرفتها بذلك، إلا أنه بمحاصرتها بالمعلومات المتوافرة والإجراءات المتخذة ودقة المعاينة أقرّت بجريمتها.

واعترفت أن الطفل قذفها بحصى وهرب منها، ولحقت به ثم سقط مما مكنها من الإمساك به فقامت بخلع ملابسه الداخلية، ثم أدخلت قطعة عصا مكنسة خشبية طولها 20 سنتيمتراً مرتين داخل فتحة الشرج، ما أدى إلى حدوث نزيف، ثم حملته وأخفته داخل صندوق خشبي بالمجلس، وحينما شعرت ببكائه وصراخه قامت بكتم أنفاسه بواسطة سجادة صلاة، حتى لا يتمكن من الاستغاثة فأغمي عليه، وأقفلت باب الصندوق عليه.

«محمد» توارى عن الأنظار خلال غياب والديه

قال عبدالرحمن غضيان البلوي (49 عاماً)، والد الطفل محمد، إن وقت وقوع الحادثة كان برفقة زوجته خارج المنزل، بينما كان الطفل يلعب مع أشقائه وشقيقاته الأكبر منه سناً، مضيفاً: «فجأة اختفى عن الأنظار، وسرعان ما بحثنا عنه إلا أننا لم نجده في المنزل، وبعد ساعات قليلة من البحث عثرت عليه والدته متوفى داخل صندوق خشبي في المنزل».

وأكد والد الطفل خلال حديثه إلى «الحياة» أمس، أن ابنه لم يعتد اللعب أو الدخول إلى الصندوق الخشبي الذي عثر عليه بداخله، مشيراً إلى أن الشبهات تدور حول العاملة المنزلية الموقوفة حالياً على ذمة الجريمة. مبيناً أنها ليست المرة الأولى التي أخرج فيها أنا ووالدته ولم أشعر بالخوف من العاملة المنزلية في مقابل المعاملة الحسنة التي نعاملها بها، كما أن أشقائه موجودون في المنزل. ولفت إلى أن العاملة المنزلية، وبحسب جواز سفرها، مسلمة وتعمل لدى الأسرة منذ ما يقارب العام ونصف العام، وتتقاضى أجرها الشهري من دون تأخير، لكنها كانت تدخر بعض من أجرها لديه شخصياً.

وأضاف: «وكان لها عندي 4200 ريال، وسلمتها كامل المبلغ قبل أيام عدة، إذ طلبت مني تحويل ألف ريال لذويها، وتأخرت يوماً واحداً فقط عن طلبها، ثم عادت وطلبت مني إضافة 200 ريال وفعلت ذلك، إذ قمت بتحويل 1200 ريال». وتحدث والد الطفل، وهو أب لأربع بنات وثلاثة أبناء أحدهم محمد، عن حدوث تغيرات على العاملة المنزلية قبل أيام من الجريمة، بعدما وردها اتصال هاتفي من ذويها بحسب كلامها للأسرة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 10:04 م

      ..

      جبة تجبها الملعونه عديمة الاحساس خاينة العيش والملح

    • زائر 9 | 9:23 ص

      درس لا ينسى

      جبت شغالة مرة وحدة في حياتي ومن شفتها مناشبة بنتي وتحافلها وتبي كل شي مثلها وتحاول تخلق المشاكل بيني وبينها منها حرمت دخلت الخدم لبيتي مع اني اعاملها زين ومااثقل عليها في الشغل

    • زائر 8 | 6:33 ص

      الله يرحمه

      الله يرحمه ان شاءالله برحمته و يصبر أهله ، عورني قلبي عليه ، الله ينتقم منها من خدامة ، ان شاءالله يعدمونها
      نصيحة يااا عالم ، استغنوا عن الخدم و سووا أشغالكم بنفسكم ، الخدم مجرمين ما ليهم أمان

    • زائر 7 | 6:25 ص

      يارب

      الله يرحمة و يصبر اهلة

    • زائر 6 | 6:03 ص

      الاثيوبيات بالذات مجرمات

      السعودية وفي الفترة الاخيرة تم تطهيرها من الاثيوبيين
      اللحين ماحصلتوا الا هالمجرمين ذيله
      الله يرحمه
      على العموم رأسها راح يطير

    • زائر 4 | 5:14 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله

      الخدم لازم يظلون تحت الرقابة الشديدة والكاميرات لازم تظل شغالة عليهم. وهذي لازم تعدم علنا أمام الجميع لتكون عبرة للشغالات

    • زائر 3 | 5:06 ص

      إنا لله وإنا إليه راجعون

      الله يرحمه ويصبر أهله

    • زائر 2 | 4:44 ص

      يالله

      الله يرحمة صج العمالة ماليهم امان

    • زائر 1 | 3:38 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      الله يرحمه ويغفر له وحسبي الله عليها بصراحة ماقدرت أقرأ التفاصيل دمعت عيني .

اقرأ ايضاً