يعتبر نادي الاتفاق بمنطقة الدراز من الأندية المتميزة بمبادراتها، النادي الذي يعتبر من أندية الوسط في لعبة كرة اليد وأحد أندية الدرجة الأولى في لعبة كرة القدم من أنشط الأندية البحرينية من حيث تفعيل الجانب الإعلامي، لذلك خرجت المنطقة مجموعة من الإعلاميين الرياضيين المتخصصين وهم يعملون في الصحف الرسمية، ولأن العمل متواصل وهناك إحساس رسمي بأهميته فإن العمل الإعلامي المتميز وإنجاب الكوادر متواصل، وهذا يحسب للنادي.
قامت إدارة النادي بالأمس بتكريم لاعبيها في الفئات السنية ممن أنهوا العام الدراسي وهم متفوقين، وذلك في حضور أولياء أمور اللاعبين وكذلك المسئولين في مدرسة الدراز والمدرسين، هذه المبادرة يجب الوقوف عندها للتأكيد على أهميتها والإشادة بها إذ أن ذلك يحسب لإدارة النادي في كل الأحوال، فهي تحمل رسائل إيجابية جدا على كافة الجوانب المتعلقة بها.
قد يكون التكريم رمزيا، والفائدة المادية منه محدودة لكل لاعب، غير أن الفائدة المعنوية في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب والبعيد كبيرة جدا، التكريم من شأنه تحفيز اللاعب على أهمية الدراسة والتفوق الدراسي، التكريم يوطد العلاقة بين اللاعب والنادي، التكريم يعزز الترابط بين النادي وأولياء أمور اللاعبين، الدفع للتفوق الدراسي يقدم لاعبا بمستوى فني وذهني عال جدا، كما أنه يساهم بشكل مباشر في حل قضية اللاعبين الرياضيين العاطلين مستقبلا، فشعور اللاعب بالاستقرار يعني توفير أفضل الأجواء للإبداع.
ختاما، يفترض أن يكون للمؤسسة العامة للشباب والرياضة دورا رئيسيا في دعم هذه المبادرات ماديا ومعنويا، كما على أن الأندية أن تكون حريصة جدا على خلق مثل هذه الأجواء الإيجابية مع اللعب وولي أمره، يجب أن تدفع المؤسسة العامة لأن يكون النادي الحاضنة التي يثق بها أولياء الأمور.
الملتقى السنوي الثالث لكرة اليد
العديد من النقاط الهامة طرحت في الملتقى السنوي الثالث لكرة اليد أول أمس، وفضلت أن أكون مستمعا لما يطرح، هناك مواضيع سأطرح رأيي الشخصي فيها: بالنسبة للمشاركات الخارجية والمعطيات التي تقدم بها الأهلي (مذكورة في تغطية الملتقى) أرى بأنها وجيهة، كذلك باربار لو رغب المشاركة في البطولة العربية في ذات الوقت لا يمكن أن تُعطل المشاركة لعدم السماح لمحمد المقابي مثلا في ظل عدم الدفع للمحترفين، الملف يجب أن يعالج بما يحقق مصلحة النادي والمنتخب، المنتخب أولى ولكن للنادي حق، لنتصور أن المنتخب يتأهل في كل تصفيات لكأس العالم، عام للتصفيات وعام للمونديال، معنى ذلك أن أنديتنا لا تشارك إلا في الخليجية والعربية في مارس/آذار؟!.
بالنسبة لمبادرة «لا للانتماء» فيما يخص الحكام، المبادرة جريئة جدا وردة الفعل عادية جدا من الأندية، ما يعني أنها مقبولة، على الأندية أن تهيئ نفسها، فطالما أنها قبلت عليها أن تتحمل التعبات خلال الفترة الأولى من التطبيق، على الجميع أن يثق في الحكام وعلى الأندية أن تكون الداعمة (طالما أنها وافقت) أولا قبل الاتحاد، كما أن على الأندية أن تقوم بواجبها في تمويل كادر التحكيم وهذا الأمر سبق وأن طرحته.
بالنسبة لتشكيل لجنة تنقيح اللوائح، فأنا ضد الطريقة التي على أساسها تم الاختيار وليس ضد الأشخاص، وجود ميرزا أحمد على رأس اللجنة توجه صائب لخبرته، ولكن اختيار الأعضاء يجب أن يكون بعناية وليس عشوائيا لمن يرشح، هناك أسماء معروفة بخبرتها، وهناك علاقات خارجية يجب أن تستثمر مع الاتحادات الأخرى إذ هناك تجارب يجب الاستفادة منها، اللجنة يجب أن تكون فاعلة وملمة وقادرة على خلق الواقع الجديد لهذه المرحلة الحساسة في تاريخ اللعبة.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4339 - الخميس 24 يوليو 2014م الموافق 26 رمضان 1435هـ