طفحت فوق أمواج الدوري المحلي لكرة القدم في الموسم الماضي الكثير من العواقب التي أدت إلى معاناة اللجان العاملة باتحاد الكرة بالنجاة نحو الشاطئ والسعي لمحاولة إنقاذ دورينا الكروي من المطبات التي لاحقته طوال الموسم.

لعل من أبرز السلبيات التي واجهت اللجان، التغييرات الكثيرة في الجداول العامة للمسابقات المحلية على رغم أن اتحاد الكرة يشرف على تنظيم مسابقتين فقط هما الدوري المحلي وكأس الملك، إضافة إلى بطولة تنشيطية أشبه بـ «التدريبات» للفرق المحلية في حال مشاركة منتخبنا الوطني وبعض الأندية المحلية في مسابقات خارجية، وهنا أود الإشارة أن الحديث بعيد عن الدرجة الثانية.

لجنة المسابقات باتحاد الكرة عليها أن تدرس جميع المعوقات التي واجهتها في الموسم الماضي والسعي لمحاربتها في الموسم المقبل من أجل عدم تكرارها، لأن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم وعلى رغم ذلك لم تتوصل اللجان -على رغم تعدد أسماء رئاستها- لحل جذري يخفي المشكلة بشكل تدريجي.

النقطة الأخرى، فكرة اختيار أفضل لاعب في الشهر جاءت متأخرة للغاية، وشخصياً أقترح أن تغير الجائزة لأفضل لاعب في الجولة بدلاً من أن تكون شهرية، وأن لا تندمج بين دوري الكبار ودوري الدرجة الثانية، إذ لابد أن يكون لكل دوري جائزة أسبوعية بدلاً من دمجهما على المسابقتين، لأن الإسبوعية تعطي حافزا للاعبين بشكل أكبر لتقديم مستويات أفضل.

مشكلة أخرى منذ سنوات ولم يجد لها حل متعلقة بالحضور الجماهيري، فالاتحاد مطالب بوضع حلول جذرية لعودة الجماهير للمدرجات، ومن بين المقترحات توزيع جوائز للجماهير وتحفيزها بشكل أكبر للعودة من جديد للزمن الجميل الذي نرى فيه المدرجات ممتلئة، إذ إن غياب الجماهير في السنوات الماضية أعطى أجواء سلبية للدوري الكروي عدا بعض المباريات التي تشهد حضور بسيط من الجماهير لمتابعة فرقها، وحتى الفرق الكبرى لم تكن جماهيرها بالشكل المطلوب وكان دوري الدرجة الثانية يشهد حضورا جماهيريا أكبر من دوري الكبار.

جمة من المعوقات لم تتغلب عليها اللجان العاملة باتحاد الكرة، ولابد أن تضعها بعين الاعتبار من أجل تلافيها وعدم تكرارها، فهناك الكثير من الوجوه ليست غريبة على الكرة البحرينية داخل مجلس الادارة وسبق لها العمل في الكثير من اللجان وهي قادرة على التغلب عليها بشرط دراستها بشكل صحيح.