أخَّرت وزارة التربية والتعليم صرف المستحقات المالية للطلبة البحرينيين من المبتعثين للدراسة في الجامعة الأردنية لزهاء الشهرين. الطلاب والذين تحدثوا لـ «الوسط» أشاروا إلى أنهم لم يتسلموا مخصصاتهم المالية لشهر يونيو/ حزيران الماضي والشهر الجاري.

ولفتوا إلى أنهم رفعوا رسائل لعدد من المسئولين بوزارة التربية والتعليم من دون جدوى، فيما أشاروا إلى عدم علمهم بأسباب تأخر صرف مستحقاتهم المالية بشكل مستمر.

وبيَّنوا أن الوزارة تعمد في كل مرة إلى التأخر في صرف مستحقاتهم المالية من دون توضيح، مستدركين بأنها تأخرت هذه المرة بشكل أطول.

وفي الوقت الذي أشاروا فيه إلى أنهم من الطلبة المتفوقين والحاصلين على بعثات للدراسة في الأردن نتيجة تفوقهم، أبدوا استغرابهم من تكرار مشكلة تأخر مستحقاتهم، الأمر الذي يترتب عليه كثير من التبعات المالية والاجتماعية وحتى الدراسية.

وقالوا: «في أغسطس/ آب من العام 2012 لم تصرف الوزارة المخصصات المالية للطلبة وقد قام الطلبة برفع شكاوى للوزارة بهذا الشأن آنذلك، ولم يتم صرف مستحقاتهم حتى الآن»، فيما نوهوا إلى أن تأخر صرفها في هذا الوقت بالذات، والذي يتزامن مع شهر رمضان الكريم من شأنه أن يدخل الطلاب في مشكلات، ويعرقل سير حياتهم الجامعية.

وأضافوا أن كثيراً منهم غير قادرين اليوم على دفع إيجارات السكن وتكاليف المعيشة وحاجاتهم الأساسية، وحملوا وزارة التربية والتعليم المسئولية بناء على العقد المبرم بينها وبين الطلبة.

وتابعوا أن أولياء أمورهم قاموا بتقديم عدد من الشكاوى لوزارة التربية والتعليم للتعجيل من آلية صرف المخصصات المالية وفي كل مرة يتم توجيههم إلى مسئول آخر، لافتين إلى أنهم لم يعلموا حتى الآن أسباب التأخير المستمر لصرف مخصصاتهم المالية.

وأشاروا إلى أن الطلاب وأولياء أمورهم ليسوا مسئولين عن متابعة مسألة صرف المخصصات المالية، وأن هذا الأمر من ضمن اختصاص وعمل وواجبات الوزارة وموظفيها، لافتين إلى أن متابعة الأمر بالنسبة للطلبة وأولياء أمورهم من شأنها أن تسبب لهم ضغطاً نفسيّاً وتشغلهم عن دراستهم.

وقالوا: «إن الطلبة المغتربين يعانون من ضغط كبير تجاه الدراسة والحياة في الغربة من سكن وتكاليف، وفي المقابل الوزارة لا توفر لهم متطلبات الراحة الأساسية للحصول على الدرجات الممتازة التي تطالب بها الوزارة كمبتعث متفوق، والطلاب يضيعون الكثير من الوقت للسؤال عن المخصصات ومتابعة الأمور، فإلى متى ينتهي هذا الأمر وتحل المشكلة التي تتكرر بشكل مستمر؟

وأضافوا أنه يمكن للوزارة حل الموضوع بتفعيل آلية الحوالات السريعة، حفاظاً على سير العملية التعليمية بالنسبة للطلبة وحفاظاً على قدرتهم على التفوق».

ورأوا أن على الوزارة أن تنظر للموضوع بعين الاعتبار، فيما طالبوا المسئولين في وزارة التربية والتعليم بمعرفة أسباب التأخير وحلها، كما وجهوا نداء للنواب لطرح مشكلة تأخر صرف المخصصات المالية للطلبة المغتربين بشكل عام تحت قبة البرلمان.

وفي سياق ذي صلة، ذكروا أن وزارة التربية والتعليم سبق أن ذكرت في الصحف المحلية أنها تقوم بشكل مستمر بمراجعة مقدار المخصصات المالية التي تصرف للطلبة المبتعثين؛ للوقوف على مدى الحاجة إلى زيادتها، وتتخذ الإجراءات اللازمة كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وفي إطار الإمكانيات المتاحة، متسائلين عن مدى تفعيل ذلك.

وطالبوا بزيادة مخصصاتهم المالية، معللين ذلك بارتفاع تكاليف المعيشة فيها ووجود الضرائب وغلاء الأسعار والأجارات، فيما أشاروا إلى أن الطلبة وأولياء أمورهم رفعوا رسائل عديدة لإدارة البعثات للنظر في مخصصاتهم المالية والتي وصفوها بـ «القليلة».

وقالوا: «نريد أن نوصل صوتنا لوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، وإلى كل مسئول في الوزارة نحن طلبة متفوقون ومبتعثون للجامعة الأردنية، ونعاني من ظروف مالية صعبة نتيجة تأخر مخصصاتنا المالية، ونأمل بأن يتم النظر لمشكلتنا والتفاعل معها بإيجاد حل سريع».