الوسط – محمد عباس
نمر هذه الأيام بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بخير وصحة وعافية، وفي هذا الشهر الفضيل الذي تكون فيه المسابقات الرياضية الرسمية متوقفة فإن الفرصة تكون مناسبة لاجراء اللقاءات المطولة مع الشخصيات الرياضية المهمة من أجل الوقوف على تقييمها للعمل الذي تم على مدار عام كامل وللتعرف على رؤيتها للموسم المقبل بشكل خاص ولمستقبل الرياضة بشكل عام.
هذه الفرصة نستغلها اليوم في القاء الضوء على برامج وعمل الاتحاد البحريني لكرة السلة ممثلة في رئيسه النائب عادل العسومي الذي نستضيفه في لقاء رمضاني خاص نلقي من خلاله الضوء بشكل موسع على لعبة كرة السلة في البلاد وعلى المسابقات المحلية، وإليكم اللقاء.
بداية، ما هو تقييمكم في اتحاد السلة للموسم الماضي، ولنظام المباريات السبع في النهائي؟
- باعتقادنا أن الموسم الماضي من أفضل المواسم من الناحيتين الفنية والجماهيرية، والتخوف الذي كان موجودا بخصوص المباراة النهائية وإقامتها من 7 مباريات انقلب إلى اشادة بهذه الخطوة التي أثبتت نجاحها وسنستمر فيها للموسم المقبل.
فنحن لم نذهب لقرار المباريات الـ 7 من فراغ وإنما بناء على دراسة وتقييم شامل للمسابقة، وقد نجحنا في هذا القرار وهذا التحدي من خلال تحول النهائي إلى مسابقة خاصة قائمة بذاتها ووسط حضور جماهيري كبير جدا في جميع مباريات النهائي.
هل ستستمرون بنفس نظام المسابقات في الموسم المقبل؟
- نحن سنستمر بالنظام نفسه في الموسم الجديد إن على صعيد بطولة الدوري أو على صعيد بطولة الكأس، غير أن لدينا مخططا كاملا لإجراء تغييرات كبيرة على المسابقة في الموسم ما بعد المقبل سيشمل تقليل عدد المباريات وزيادة حدة المنافسة.
ولقد نجحنا في تنظيم بطولة سداسي القاع للفرق الستة الأخيرة في الدوري وكان التنافس كبيرا فيها وسنستمر في تنظيم هذه البطولة.
هناك الكثير من الانتقادات التي توجه للاتحاد على الدعم المقدم من قبله للأندية والتمييز في هذا الدعم بين ناد وآخر حسب علاقته بالاتحاد؟
- نحن بالفعل نميز في الدعم ولا نساوي بين الأندية التي تعمل والأندية التي لا تعمل ولكننا لا نميز بناء على علاقتنا بالنادي وإنما بناء على عمل النادي في مجال تطوير لعبة كرة السلة.
نحن هدفنا هو تطوير اللعبة في الأندية والمنتخبات ولا يمكن أن أقوم بدفع دعم لنادي ليستثمره في تسديد رواتب لعبة أخرى أو دفع رواتب السواق وغيرهم.
الدعم يجب أن يوجه لتطوير اللعبة، ولذلك الأندية التي عملت بحق من أجل تطوير لعبة كرة السلة في النادي تحصلت على دعم أكبر كما حصل في نادي النجمة مثلا أو في نادي الحد أو غيرها.
حقيقة نحن ندعم الجميع ولكننا لا ندعم بالتساوي لأننا لسنا المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي تقدم الدعم الحكومي للأندية بالتساوي ولكننا جهة أهلية منتخبة مهمتها تطوير اللعبة ودورها تشجيعي تكافلي ولسنا ملزمين بتوزيع المبالغ بالتساوي بين الأندية والذي يستغله البعض في لعبات أخرى، والدعم الذي نتحصل عليه من عقود الرعاية سندفعه للأندية التي تطور اللعبة وسنستثمره في تطوير المنتخبات الوطنية والفئات العمرية.
ما هو موقفكم من الانتخابات التكميلية المنتظر اجراؤها لتغطية المقاعد الخالية في الاتحاد؟
- نحن لن نتدخل في اختيارات الأندية في الانتخابات التكميلية، ولكننا نمر بمرحلة استقرار ونتمنى اختيار الأشخاص التي تنسجم في العمل مع المجموعة داخل الاتحاد كون العضو لا يستطيع العمل لوحده وإنما يعمل من خلال المجموعة داخل مجلس الإدارة.
سمعنا عن تغييرات في الاتحاد على صعيد المدير الفني، وتعيين مدير فني جديد، ما صحتها؟
- بالفعل تم تعيين المدير الفني الجديد أحمد يوسف وذلك لخبرته الكبيرة في هذا الموقع ولرغبتنا في التغيير والتطوير إذ إن هذه سنة الحياة.
والمدير الفني السابق أحمد نكهدار قام بجهود طيبة يشكر عليها وقد انتهى عقده وفضلنا الاتجاه للتعاقد مع مدير جديد يتناسب مع المرحلة المقبلة التي ستشهد تطويرا في المسابقات وفي آليات عمل الاتحاد.
ويوسف استلم بالفعل مهامه الجديدة ونتمنى له التوفيق كمدير فني للاتحاد.
لقد تم حل لجنتي الانضباط والاستئناف السابقتين، هل سيعاد تشكيلهما للموسم الجديد؟
- قمنا بمخاطبة الأندية منذ وقت مبكر بشأن ترشيح ممثليها للجنتي الانضباط والاستئناف ولكننا إلى الآن لم نتلق التجاوب المطلوب من الأندية.
في التجربة السابقة واجهتنا الكثير من المشاكل وهذا أمر طبيعي في تجربة جديدة وأعتقد أن الجميع قد استفاد، وهو ما يتطلب اجراء تغييرات على تشكيل وعمل اللجنتين.
نحن ندرس في الوقت الجاري الخيارات المتاحة لإعادة تشكيل اللجنتبين ومن بينها أن يكون جزء منها من ترشيح الأندية وجزء من ترشيح الاتحاد لضمان وجود أفضل العناصر في اللجنتين.
نحن بالنسبة لنا من الأفضل أن تكون اللجنتان مشكلتين بشكل كامل من الاندية وتعملان بشكل مستقل فهو يخفف الضغط الموجود على الاتحاد ولكننا سنفعل ما فيه مصلحة اللعبة والاندية.
ما هي علاقتكم بالأندية في الوقت الجاري، وخصوصا المحرق والحالة اللذين شابت علاقتكم بهما الكثير من الشوائب في الفترة السابق؟
- نحن بابنا مفتوح للجميع ولم نغلقه يوما تجاه أحد ولكن في اطار الاحترام المتبادل وليس في اطار الشتائم والتجني.
وعلاقتنا بالمحرق ممتازة جدا ولا يوجد أي خلافات مع إدارة المحرق بل هناك انسجام وتعاون.
أما بخصوص نادي الحالة فإننا نرفض لغة التعالي والاتهام والكلام غير المقبول الذي تم توجيهه للاتحاد بغير حق، وعلاقتنا بالنادي بمقدار احترامه للاتحاد.
وأنا شخصيا في الاتحاد لا أعمل من أجل الانتخابات بحيث يضن الحالة أو غيره أنه يمكن أن يؤثر على قراراتنا، وإنما نحن نعمل لخدمة جميع الأندية وخدمة اللعبة بشكل عام.
كما أن علاقتنا مميزة مع جميع أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد السلة ونحن في تفاهم وانسجام وتكامل مبني على الثقة والشراكة وهو ما بات واضحا للجميع.
هناك اتهامات توجه إليكم أيضا بخصوص تدخلكم في قضية اللاعب علي شكرالله وتوقفه عن اللعب مع نادي الحالة، ما ردكم؟
- نحن عندما دعمنا علي شكرالله لاستكمال دراسته الجامعية من المفترض أن نشكر عليه من نادي الحالة وليس أن نتهم، وهو ليس اللاعب الوحيد الذي تم تقديم الدعم له سواء من نادي الحالة أو غيره، إذ إننا نساعد لاعبي المنتخبات الوطنية المميزين بغض النظر عن خلافاتهم من عدمها مع أنديتهم لأن هذه الأمور تحدث دائما ولا علاقة لنا بها.
قضية شكرالله منفصلة تماما عن أي خلاف مع نادي الحالة، ومن يعتقد أننا نشجع اللاعب على التوقف عن اللعب مع ناديه يتبنى رؤية غير ايجابية وغير صحيحة لأننا مع مشاركة جميع اللاعبين مع أنديتهم وتوقف اللاعب خسارة للمنتخب قبل أن يكون خسارة للنادي.
نحن تعاونا بشكل دائم مع نادي الحالة وحتى في الدورات الرمضانية الأخيرة التي نظمها النادي كنا متعاونين ووفرنا الحكام لبطولاته.
هناك برامج تطوير يعتمدها الاتحاد منها ارسال لاعبين طوال القامة لمعسكرات خارجية، هل الاتحاد مستمر في هذه البرامج؟
- نحن مستمرون في عملية التطوير، وسنقوم بعد عيد الفطر المبارك مباشرة بارسال 6 لاعبين طوال القامة مع منتخب الناشئين في معسكره بصربيا من أجل الخضوع لبرنامج تدريبي مكثف هناك.
ونحن كاتحاد ندعم بشكل كامل جميع برامج لجنة المنتخبات ورئيسها علي الخاجة الذي هو لاعب ومدرب سابق ويمتلك الكثير من الخبرات وأسهمت برامجه في تطيور اللعبة وتطوير منتخبات الفئات العمرية.
على صعيد المنتخب الأول، هناك الكثير من الاعتذارات التي تمت في المراحل السابقة ما أدى إلى حدوث صراعات بين الاتحاد وبعض الأندية، هل سيستمر هذا الوضع مستقبلا وهل ستتدخلون في اختيارات مدرب المنتخب ساشا؟
- أولا تمثيل البحرين هو شرف للجميع، ويجب أن يتشرف كل لاعب بارتداء قميص المنتخب الوطني.
وبالنسبة لنا لا نتدخل في اختيارات مدرب المنتخب الصربي ساشا ولكن ما يهمنا أيضا هو سلوكيات أعضاء المنتخب واعتزازهم بتمثيل المنتخب إلى جانب المردود الفني.
نحن على أبواب الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب، هل هناك تداخل بين هذه الانتخابات وبين رئاستك لاتحاد السلة؟
- لا ليس هناك أي علاقة بين الانتخابات النيابية وبين اتحاد السلة، فالمنطقة التي أترشح فيها في الحورة والقضيبية تاريخيا ليس لها علاقة بلعبة كرة السلة بل أنها تميل لألعاب كرة القدم واليد والطائرة بل أن الكثير من كتلتي الانتخابية لا يعلمون برئاستي لاتحاد السلة أو لا يهتمون للأمر.
الانتخابات النيابية ليست سلاوية وهذا عمل تطوعي نهدف منه إلى خدمة الوطن.
هل من كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء الشيق؟
- نحن حتى الآن لم نحقق كل طموحنا في اتحاد السلة وإنما وصلنا إلى 60 في المئة أو 70 في المئة من طموحنا، ونعتقد أننا في الموسمين المقبلين سنكون في وضع أفضل.
وعلى صعيد المنتخبات الوطنية، فإننا نجحنا في السيطرة على بطولات الفئات العمرية وكانت لنا الكلمة الأكبر وهذا أمر مشجع ويدلل على مقدار العمل الذي تحقق.
أما المنتخب الأول فالجميع يعلم أننا نعاني من مشكلة التجنيس في المنتخبات الخليجية الأخرى ولولاها لكنا توجنا باللقب ولكننا مع ذلك قادرون على المنافسة وفي المستقبل سنكون في وضع أفضل.
وكلمتي الأخيرة أتوجه فيها بالشكر لشخصكم الكريم من خلال التميز والحيادية في الطرح والانتقادات التي تستهدف إصلاح الخلل، فالصحافة شريكة معنا في تطوير اللعبة وهي معول للبناء وليس للهدم.
العدد 4337 - الثلثاء 22 يوليو 2014م الموافق 24 رمضان 1435هـ
يجب الاهتمام بالحكام لتطوير اللعبه
الحكام في وحهة نظركم عمال !!! اين برنامجكم لتطوير،واعداد الحكام للموسم القادم ؟؟ اكيد ماكو شي المحصله كالمعتاد وعود تساوي صفر