قال محافظ الشمالية علي العصفور: «إن المجالس الرمضانية والديوانيات تعتبر بمثابة برلمانات يومية حيث يستطيع الجميع الإدلاء برأيه في الممارسات الحياتية كافة من النواحي السياسية والاقتصادية وغيرها من أمور تهم المجتمع المحلي، كما أنهم يرون في تجمعهم فرصة للتلاقي وتبادل الآراء ووجهات النظر التي تساهم في عملية البناء والتطور بالنسبة إلى المجتمع البحريني والذي فيه تتجاوز كل التعقيدات والرسميات».

وذكر أن في المجالس «يستطيع الصغير الاستزادة من الأفكار والطروحات التي يبديها الكبار من أصحاب التجارب والخبرات، ومن دون شك أن التواصل واللقاءات في الشهر الفضيل يزيد من التقارب في وجهات النظر ويعزز تأكيد النسيج الاجتماعي ولمِّ الشمل»، مبيناً أن المحافظات حرصت مؤخراً على تخصيص أيام في الأسبوع للمجالس الرمضانية لاستقبال الأهالي والتعرف على احتياجاتهم وأرائهم في البرامج التي تقدمها هذه المحافظات ما يسهم في تطويرها والارتقاء بها.

وبين أن المحافظة بدأت في تنظيم الفعاليات لشهر رمضان هذا العام قبل فترة من دخوله، وذلك عن طريق إصدارها كتيب المجالس الرمضانية الأهلية في قرى ومناطق المحافظة، حيث قامت بطباعته وتوزيعه على الجهات الرسمية والمجالس الأهلية؛ لتوفر فرصة للجمهور للتعرف على مقاصدهم ووجهاتهم اليومية للتزاور والتلاقي.

من ناحية أخرى، قام فريق مختص بالإعداد للعديد من البرامج والفعاليات في إطار المناسبات الدينية، بالإضافة إلى تنفيذ استراتيجية «كلنا شركاء في السلام». كما يمكننا القول إن أهم وأبرز الفعاليات التي تنظمها المحافظة الشمالية هذا العام خلال شهر رمضان الكريم هو المجلس الرمضاني الأسبوعي الذي نستقبل فيه أهالي المحافظة بشكل أسبوعي ونتبادل معهم الأحاديث عن فوائد هذا الشهر الكريم، ونستمع إلى طلباتهم والمشاكل التي يواجهونها في الفترة الحالية لإيجاد الحلول المناسبة إليها، وكذلك يتم خلال المجلس تقديم المحاضرات الصحية بالتعاون مع مستشفى البحرين التخصصي.

وقال إن الأجواء الرمضانية تختلف اختلافًا كبيرًا عن باقي الشهور، فهو شهر طاعة وعبادة تكثر فيه مجالس الذكر والقرآن حيث يبتهل فيه المسلمون طلبًا للمغفرة والرحمة والعتق من النيران، وهذا الشهر له قدسية عظيمة، فهو الشهر الذي انزل الله فيه القرآن، وفيه ليلة خير من ألف شهر. كما تفتح في هذا الشهر المجالس الأهلية للقاءات والتزاور لزيادة الترابط وصلة الرحم، وفيه تكثر الغبقات الرمضانية والجلسات، فالأجواء في شهر رمضان لها طعم خاص ورائع ومختلف عن باقي الشهور في السنة».