حيا بحرينيون في اعتصام نظمته الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع صمود أهالي قطاع غزة أمام آلة الحرب «الصهيونية»، مطالبين الدول العربية والمجتمع الدولي بـ «وقف المجازر التي يرتكبها الصهاينة تجاه أهلنا في قطاع غزة».

من جهة أخرى قالت رئيسة الجمعية بدرية علي في الاعتصام الذي أقيم عصر أمس الثلثاء (22 يوليو/ تموز 2014) بمواقف سيارات جامع حمد علي كانو بالمحرق ان «المشهد في قطاع غزة أقل ما يوصف بأنه جريمة حرب يقوم بها الصهاينة ضد الشعب هناك»، مطالبة بـ «طرد الاحتلال الذي تجرد من كل معاني الإنسانية».

وتابعت «قوات الاحتلال كانت تريد النيل من كرامتنا ولكنها اصطدمت بصمود أهالي قطاع غزة والمقاومة»، وواصلت «يجب أن نكون جزءاً فاعلاً من الحراك الشعبي المناهض لهذا العدوان، ويجب أن نشارك في الحرب الإعلامية التي يراد من خلالها تصوير الاحتلال على أنه ضحية».

وشددت على ضرورة «مقاومة التطبيع بأنواعه كافة»، وختمت بالإشارة إلى أن الجمعية ستخاطب «الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى مجلس حقوق الإنسان للمطالبة بوقف هذا العدوان الغاشم».

إلى ذلك، أشار البيان الصادر عن الاعتصام إلى أن المعتصمين يقفون في «البحرين العربية لنتضامن مع شعبنا في فلسطين العربية المحتلة الذي يواجه ابشع انواع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم»، وتابع «ان شعبنا الفلسطيني البطل يواجه بصدور عارية الحقد الأسود الذي تصبه آليات العدو الصهيوني العسكرية والتي راح ضحيتها حتى اللحظة أكثر من 600 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل».

وأضاف «كل هذا يحدث في ظل صمت مخزٍ من الأنظمة العربية، ودعم وتأييد من الأنظمة العالمية التي تتشدق بحقوق الإنسان للكيان الصهيوني، بل انه للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني يتجرأ بعض عملاء الكيان «العرب»، ليوجهوا إصبع الاتهام للمقاومة الفلسطينية علناً، والادعاء بأنها المسئولة عما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم لأنها قامت باستفزازه، دون النظر إلى ما قامت وتقوم به الآلة الصهيونية من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، والتي تعد من أبشع الجرائم إن لم نقل أبشعها على الإطلاق في التاريخ الحديث».

وواصل «عقود من الزمن مضت وشعبنا الفلسطيني مازال مستمراً حتى اللحظة في النضال من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، ولقد مر نضال هذا الشعب في منعطفات خطيرة»، واستدرك «لكن أخطر هذه المنعطفات على الإطلاق هو ما تمر به قضية العرب المركزية اليوم، حيث ان الشعب العربي مشغول بقضاياه الوطنية الداخلية، وصعود الهويات الفرعية والطائفية وضعف الهوية القومية العربية وخصوصاً أنه على امتداد أعوام خلت ومعظم الأنظمة العربية تلبية لرغبات الإدارة الأميركية تحاول تصفية القضية وانتزاعها من قلوب الشعب العربي تحت مسمى السلام».

وقال البيان «أعوام طويلة وهم يريدون انتزاع إرادة المقاومة من هذا الشعب البطل إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، فمازال الشعب العربي ينتفض ليتضامن مع فلسطين المحتلة، وما هذا الاعتصام والاعتصامات التي انطلقت في جميع العواصم العربية والعالمية إلا دليل على أن بوصلة الشعب العربي وجميع أحرار العالم مازالت تشير إلى القدس»، وبيّن أن «ما تقوم به المقاومة الفلسطينية الباسلة من عمليات نوعية، وما تسطره من بطولات في معارك، ما هو إلا دليل على انهم لن يتمكنوا أبداً من كسر إرادة المقاومة».

ودعت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع «جميع أبناء الشعب البحريني والعربي وجميع أحرار العالم للتضامن مع شعبنا الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة بشتى الطرق والوسائل، وأولها وأسهلها المقاطعة الاقتصادية للكيان وكل الدول الداعمة له، واستمرار المسيرات والاحتجاجات من أجل الضغط على جميع الأنظمة العربية والعالمية من أجل لجم عدوان هذا الكيان المجرم وإنقاذ شعبنا الفلسطيني البطل».