أكثر ما أبرزه المنتخب البرازيلي خلال استضافته لبطولة كأس العالم 2014 لم يكن الفنيات العالية كما جرت العادة وإنما كان البكاء بمناسبة ومن غير مناسبة حتى بات يلقب بمنتخب البكائيين.
ظاهرة البكاء المستمر لدى اللاعبين شدت انتباه معظم المتابعين والمتخصصين وأثارت انتقادات كبيرة داخل البرازيل وخارجها.
ربما يفسر هذا البكاء مقدار الضغط الكبير الذي تحمله أفراد المنتخب البرازيلي في البطولة ولكنه في الجانب الأهم منه يفسر عجز المنتخب عن تقديم كرة قدم حقيقية وذات فنيات عالية كما كان يتوقع منه فعوضها بالبكاء.
هذا البكاء الذي ظهر بشكل جلي قبل وبعد تنفيذ ركلات الجزاء في مباراة تشيليي وظهر بشكل أكبر بعد الخسارة القياسية أمام ألمانيا في الدور نصف النهائي وبعد الخسارة من هولندا أيضا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
المنتخب البرازيلي بدل أن يحول الضغط الموجه إليه إلى قوة دفع لاظهار أفضل إمكانياته الفنية قام بتحويله إلى حالة هستيرية من البكاء بعد أن وجد نفسه عاجزا تماما، فلا فنيات يمكن إظهارها ولا كرة قدم ممتعة ولا أداء جماعي مميز ولا سحر برازيلي هذه المرة.
هذه الظاهرة البرازيلية بامتياز والتي امتدت للجماهير في المدرجات أيضا أثارت حفيظة وسائل الإعلام البرازيلية كما أثارت حفيظة المدرب الجديد للمنتخب كارلوس دونغا الذي انتقدها كثيرا خلال تحليله لمباريات المونديال.
دونغا وصف البكاء البرازيلي بالضعف وعدم القدرة على المواجهة وهو ما ذهب إليه أيضا اللاعب الألماني ذو الشخصية الفولاذية لوثار ماتيوس.
بالفعل كانت النسخة البرازيلية الأخيرة كارثية بامتياز نتيجة ومردودا، وبات على المدرب دونغا أن يقوم بعمل مضاعف لاعادة الاعتبار للكرة البرازيلية ولاعادة الاعتبار للشخصية البرازيلية وقدرتها على مواجهة الأزمات والضغوطات.
المنتخب البرازيلي أيضا امتاز في بطولة 2014 بوجود عدد من كبير من المهرجين والراقصين أكثر منهم لاعبين حقيقيين يمكن الاعتماد عليهم.
لعل أبرز هؤلاء كان مدافع بايرن ميونيخ دانتي والظهير الأيسر مارسيلو الذي سبق أن وصفت أدائه بالكارثي على الجهة اليسرى لتحدث بالفعل الكارثة في مباراة ألمانيا بعد أن تسبب بالهدف الأول اثر كرة ساذجة أعطاها للألمان ليقوموا بهجمة مرتدة وقبل أن تتوالى معظم الأهداف من جهته.
دور المهرج لعبه أيضا بكفائة كل من فريد وجو في الهجوم وباولينيو في وسط الملعب فكان وجودهم كأن لم يكن، في حين أن هالك اكتفى بالركض دون فائدة تذكر في جميع المباريات.
البرازيليون خاضوا كأس العالم 2014 وكل أملهم في مسح كارثة 1950، وبالفعل مسحوها تماما من الذاكرة بكارثة أكبر بكثير.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ
مدرب بحريني
مع كامل احترامي واعتذاري للكاتب
فاقد الشيئ لا يعطيه من انت لتحلل او تنتقد منتخب البرازيل
نتمنى ان لا تكتب أعمده من أجل الكتابه فقط او لسد فراغ
ارجو كتابة مواضيع انته متخصص بها وعلى ما اظن كرة القدم ليس بتخصصك
مالعيب في البكاء؟
البكاء ليس عيباً واغلب الجماهير تبكي عند الهزيمة بل حتى عند الفوز ولكنكم اصبحتم مع الخيل يا شقره عندما يكون للحصان كبوه .. لا نجد لكم مقال مختلف او مميز كحال بعض المحللين الاجانب الذين يتكلمون بواقعيه لا بإنفعاليه وعاطفه ويدخلون في النوايا .. يبدو من تحليلك هروب من انتقاد حتى مدرب البرازيل الذي اتى بهذه الشاكلة من اللاعبين .. اكرر ان البكاء ليس عيباً فأكثره محمود ولكنكم كما ذكرت مع الخيل يا شقره.
اذا طاح الجمل كثرت سكاكينه
الغريب ان البرازيليين كانوا واثقين تماما من احراز (النجمة السادسة) سواءا لاعبي المنتخب او اللاعبين القدامى, ولكن بمجرد السقوط المدوي في الدور قبل النهائي اصبح منتخبا فاشلا وغير مؤهل, وهو بالفعل كان كذلك ولكن قوته كانت في سمعته واسمه فقط لاغير وهو ما خلق له بعض الهيبة في الادوار الاولى
الركض دون فائدة
منتخب وصل الدورن نصف نهائي وفيه لاعبين يركضون دون فائدة؟!!!
منقول من محللين قنوات ان سبورت
معظم مقالاتكم مكررة ونفس كلام المحللين في قنوات ان سبورت انتم مجرد تنقولون الكلام على الورق معظم الكلمات في المقال سمعتها من محللين قنوات ان سبورت ومن الإعلام في قنوات أخرة وأنا اقرأ المقال هذا ومقال سابق أيضاً لا يوجد إبداع لديكم مجرد كلام منقول
غريبة
شي غريب أن نرى مثل هذه الانتقادات لمنتخبات عالمية وانتقاد لمستواها ولكن تغيب هذه الانتقادات محليا لمنتخباتنا فلماذا الهروب من واقعنا
غلطان
هذا اسمه حب للوطن وهم لم يستطيعو تحمل الضغوطات رغم أني ألماني وفرحة على 7 أهداف