العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ

وزير الكهرباء: نجحنا بتفادي الانقطاعات منذ مطلع العام... والاستهلاك دون الطاقة الإجمالية

خفض المستحقات المتراكمة لدى «الهيئة» من 148 مليوناً إلى 132 مليون دينار

الوزير في صورة تذكارية مع الحضور بمجلس المحافظة الوسطى
الوزير في صورة تذكارية مع الحضور بمجلس المحافظة الوسطى

قال وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين علي ميرزا إن جهود هيئة الكهرباء والماء لتفادي الانقطاعات أثمرت تقليل الانقطاعات بنسبة فاقت 26 في المئة في شهر يوليو/ تموز 2013 مقارنة بالشهر ذاته من العام 2012، وتضاعفت الجهود حتى غابت الانقطاعات خلال العام الجاري، مبيناً أن الهيئة تعمل جاهدة للحفاظ على هذا الأداء خلال الفترة المقبلة.

وأكد الوزير أن الهيئة استطاعت خفض المستحقات المتراكمة من 148 مليوناً إلى 132 مليون دينار.

جاء ذلك في حديث للوزير ميرزا لدى استضافته من قبل محافظ «الوسطى» مبارك الفاضل في مجلسه الأسبوعي بمبنى المحافظة مساء الأربعاء وذلك في لقاء مفتوح مع الأهالي حضره نائب المحافظ الشيخ صباح بن حمد آل خليفة، والسفير الفلسطيني لدى البحرين طه عبدالقادر، وكبار المسئولين بالمحافظة وهيئة الكهرباء والماء.

وقال الوزير إن مجموع المستحقات المتأخرة في شهر نوفمبر/ تشررين الثاني 2013 بلغ 148 مليون دينار، وبعد تحليل المعلومات تبين أن أكثر من 80 في المئة من المشتركين يدفعون الفواتير بانتظام، وما نسبته 20 في المئة هم المترددون في الدفع لأسباب مختلفة.

وأشار إلى أنه تم العمل على حل مشكلة تراكم المستحقات على المواطنين القادرين عبر مد أمد الأقساط من عامين كحد أقصى إلى 4 أعوام، أما غير القادرين على الدفع من المتقاعدين والمعسرين فتم تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء بشأنهم عبر احتساب ضعف متوسط الاستهلاك الشهري للكهرباء كقسط يدفعه المشترك شهريّاً لسداد الفواتير المتراكمة، ما أسهم في خفض المبلغ الشهري المستقطع من هذه الفئة إلى حد كبير.

وأضاف أن هذه التسهيلات نتج عنها خفض مجموع المستحقات المتراكمة لدى الهيئة من 148 مليوناً إلى 132 مليون دينار بحسب إحصائية فبراير/ شباط 2014.

وذكر أن الهيئة قامت بزيادة عدد المولدات الكهربائية المتنقلة لإمداد منازل المواطنين بالتيار إلى حين إصلاح الخلل من 100 مولد قبل 3 سنوات إلى 194 مولداً، كما زادت عدد المشرفين الفنيين خلال الصيف إلى 50 شخصاً، ويتم استخدام مركبات مزودة بتقنية خاصة لتحديد موقع الخلل في التمديدات الأرضية، وتطوير مركز الاتصالات وتزويده بـ40 خط هاتف، ومضاعفة عدد الموظفين المعنيين بالرد على المكالمات من 30 إلى 60 موظفاً خلال الصيف، ما أسهم في تسريع التفاعل مع شكاوى المواطنين وحلها فوريّاً عبر إرسال الفنيين إلى الموقع وإمداد المنازل بالتيار عبر المولدات إلى حين إصلاح الخلل.

وطمأن الوزير المواطنين إلى أن البحرين تتمتع بطاقة كهربائية تستوعب زيادة الأحمال، موضحاً أن محطات التوليد توفر طاقة إجمالية قدرها 4 آلاف ميغاوات في حين شهد يونيو/ حزيران الماضي أعلى معدل استهلاك للتيار خلال العام الجاري بمعدل 3 آلاف و40 ميغاوات، وبحسب التقديرات قد يزيد معدل الاستهلاك إلى 3 آلاف و200 ميغاوات خلال أغسطس/ آب المقبل وهو معدل دون الطاقة الإجمالية المنتجة، مشيراً في الوقت ذاته إلى إمكانية الاستفادة أيضاً من مشروع الربط الكهربائي الخليجي عند الضرورة.

وبعد ذلك فتح وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء المجال للأسئلة، حيث طرح الأهالي متطلباتهم واحتياجاتهم بما يخص أوضاعهم كمشتركين في خدمات الهيئة، ووجه الوزير المسئولين الحاضرين إلى متابعتها والعمل على حلها.

وردّاً على سؤال عن انقطاع المعونة المقدمة من الهيئة عن بعض الأسر المعوزة المسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية وقدرها 10 دنانير تخصم من الفاتورة الشهرية، قال الوزير إن الأمر يرجع إلى قيام هيئة الكهرباء والماء بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية بزيادة عدد الأسر المسجلة من 10 آلاف إلى 15 ألف أسرة، ويجرى العمل على حل هذه الإشكالية.

وعن ضعف الإنارة في سوق البحير، وجه الوزير المسئولين المعنيين إلى زيارة الموقع ميدانيّاً واتخاذ اللازم لتوفير الإنارة.

وعلق الوزير على ملاحظة بشأن ترك بعض المقاولين للحفريات دون رصف بعد الانتهاء من إصلاح الأعطاب في التمديدات الأرضية، بالإشارة إلى أن الوزارة تلزم كل مقاول بوضع لافتة في موقع العمل تتضمن اسم الشركة وأرقام الاتصال بها، ويمكن إبلاغ الهيئة بهذه المخالفات.

كما أفاد الوزير، ردّاً على المطالبة بتطوير نظام القراءة الشهرية لعداد الكهرباء والذي يعتمد على تسجيل القراءة يدويّاً، بأن الخطط المستقبلية تتضمن تثبيت أمتار ذكية توصل القراءات تلقائيّاً إلى نقطة مركزية لدى الهيئة، لافتاً في الوقت ذاته إلى إمكانية قيام المشترك بتزويد الهيئة بقراءة العداد هاتفيّاً.

وفي ختام اللقاء، أثنى الأهالي على التطور الملحوظ في الخدمات المقدمة من الهيئة، وأجمع الحضور على تفوق هذه الخدمات بالمقارنة مع دول الجوار وخاصة فيما يتعلق بسرعة الاستجابة لبلاغات الأعطال وتوفير المولدات الكهربائية المتنقلة للمنازل إلى حين إصلاحها.

إلى ذلك، قال المحافظ إن هذا اللقاء يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتلمس احتياجات المواطنين في القطاعات الخدمية، وأثنى على إنجازات هيئة الكهرباء والماء ونجاحها في تقليل الانقطاعات خلال الصيف وتسريع عمليات إصلاح الخلل حال حدوثه لضمان راحة المواطنين.

العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً