وافقت عائلة آسيوي متوفى دماغياً في البحرين، على التبرع بأعضائه لصالح مرضى سعوديين، وذلك عن طريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء، الذي تواجد أحد مسئوليه في البحرين لإتمام إجراءات التبرع.

وأوضح مصدر مطلع لـ «الوسط»، أن المركز السعودي خاطب عائلة الآسيوي المتوفى دماغياً، ولم تبدِ العائلة ممانعة من التبرع بصمامات القلب والكلى لإنقاذ حياة مرضى سعوديين.

وذكر المصدر أن الآسيوي، وهو في نهاية الأربعينات، يتواجد في البحرين ومعه والده وزوجته وخالته، ومتوفى دماغياً، وبعض أعضائه تالفة لا يمكن التبرع بها، مؤكداً أن عملية زراعة الأعضاء المُتبرع بها تمّت بنجاح في السعودية.

ذوو آسيوي متوفى دماغيّاً في البحرين يتبرعون بصمامات قلبه وكليتيه لسعوديين

الوسط - علي الموسوي

أسهمت عائلة آسيوي متوفى دماغيّاً في البحرين، في إنقاذ حياة مرضى سعوديين، وذلك بعد موافقتها على التبرع بأعضاء ابنها لصالح مرضى سعوديين، عن طريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء، الذي تواجد أحد مسئوليه في البحرين لإتمام إجراءات التبرع.

وأوضح مصدر مطلع لـ «الوسط»، أن المركز السعودي خاطب عائلة الآسيوي المتوفى دماغيّاً، ولم تبدِ العائلة ممانعة من التبرع بصمامات قلبه وكليتيه لإنقاذ حياة مرضى سعوديين، وتواجد يوم أمس الأول (الأحد) مسئول زراعة الأعضاء بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء، حسان الخناني، وغادر إلى السعودية في اليوم نفسه، وأبلغ مسئولي المركز بإتمام عملية التبرع.

وذكر المصدر أن الآسيوي، وهو في نهاية الأربعينات، يتواجد في البحرين، وتحديداً في مجمع السلمانية الطبي، ومعه والده وزوجته وخالته، ومتوفى دماغيّاً، وبعض أعضائه تالفة لا يمكن التبرع بها، ووافقوا على التبرع بالأعضاء السليمة، مؤكداً أن عملية زرع الأعضاء المُتبرع بها تمت بنجاح في السعودية.

وأفاد بأن هذا الأمر «روتيني» ويأتي في إطار اتفاقية بين وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، للتغلب على النقص الحاصل في التبرع بالأعضاء، لافتاً إلى أن هناك برنامجاً يتم العمل به يطلق عليه «برنامج شبكة تعاون لتبادل الأعضاء».

وأوضح أن البحرين تستفيد من بعض الأعضاء غير المتوافرة، والتي يتم التبرع بها من السعودية.

وعمّا تم تقديم أي مقابل مادي لذوي الآسيوي المتوفى دماغيّاً، بيّن المصدر أن وزارة الصحة لا تعطي أي مقابل لأي شخص يتبرع بأعضائه، إلا أن السعودية تقدم جوائز تشجيعية، بعضها عيني والآخر مادي، فقد تمنح العائلة فرصة لأداء مناسك العمرة، أو تسهّل إجراءات سفرها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن السعودية تمنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية للمتبرع بأعضائه إذا كان سعوديّاً.

وقال مسئول زراعة الأعضاء بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء حسان الخناني خلال حضوره الإفطار الرمضاني الذي أقامته جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (إيثار)، إن المركز بدأ في تنشيط برنامج الاستفادة من أعضاء المتوفين دماغيّاً لمرضى الخليج، وتم تدريب العاملين في وحدات العناية المركزة والمنسقين في مملكة البحرين وعمان والإمارات على برنامج الوفاة الدماغية في هذه الدول، وتكلل ذلك بحصول المركز على حالة تبرع بالأعضاء من مملكة البحرين.

وفي وقت سابق، ذكرت رئيسة وحدة المؤيد لعلاج وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي في وزارة الصحة سمية الغريب أنه تم التركيز خلال اليوم العالمي للكلى هذا العام على نشر طرق الوقاية والعلاج والتشجيع على التبرع بالكلى، والتثقيف بإمكانية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، إذ سجلت وزارة الصحة في هذه الحملة عدد 57 متبرعاً بالأعضاء بعد الوفاة من البحرينيين في يوم واحد، وذلك لأول مرة في تاريخ الوزارة كنشاط قام به طاقم وحدة الكلى خارج المستشفى، حيث تم الشرح للمجتمع في أماكن تواجدهم في المجمعات التجارية بأهمية التبرع وتوقيعهم على إقرار بذلك.