أيدت المحكمة الكبرى الثانية برئاسة القاضي محسن مبروك، وعضوية القاضيين، أسامة الشاذلي ومحمد عزت، وأمانة سر عبدالله محمد، تغريم متهم 2000 دينار تسبب بقتل آسيوي، ومبلغ 100 دينار عن باقي التهم وألزمته بالمصاريف.

ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه تسبب بخطئه في موت المجني عليه وكان ذلك ناشئاً عن قيادته سيارته دون أن يبذل أقصى عناية ولم يلتزم الحيطة والحذر وبحالة ينجم عنها تعريض حياة الغير للخطر فاصطدم بالمجني عليه سالف الذكر وأحدث به الإصابات المبينة بالتقرير الطبي المرفق كما قاد مركبة آلية بسرعة تجاوز السرعة المقررة للشارع قانوناً وأنه قاد مركبة آلية بصورة تعرض المشاة الذين يسيرون في نهر الطريق للخطر ما تسبب في حادث اصطدام المذكور ولم يلتزم الحيطة والحذر الواجبين عليه أثناء القيادة.

وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم يقود سيارته على طريق السهلة بسرعة 121 كيلومتراً في الساعة وهي سرعة عالية مجاوزة للسرعة المقررة قانوناً للشارع وهي 70 كيلومتراً في الساعة، وكان بالمسار الأيسر للطريق، وبدون عناية وانتباه منه وبسبب السرعة العالية التي أفقدته السيطرة على السيارة اصطدم بمقدمة سيارته بالمجني عليه والذي كان يعبر الطريق آنذاك بشكل عرضي، فانقذف جسم الأخير على غطاء المحرك ثم اصطدم رأسه بالزجاج الأمامي للسيارة والتي قذفت به للأمام لمسافة حتى استقر أرضاً.

وبمعاينة المكان تبيّن أن المتهم استعمل الفرامل قبل الحادث وخلفت آثاراً بطول 75 متراً وأن المنطقة محل الحادث بها محلات تجارية ويكثر فيها عبور المارة خصوصاً الآسيويين للطريق وقرر المتهم أثناء الاستدلالات أنه غير مخطئ إذ تفاجأ بالمجني عليه يعبر الشارع وأن سرعته كانت لحظتها 90 كيلومتراً في الساعة.