انتظر البرازيليون وعشاق كرة السليساو 64 عاما من أجل يأخذوا بثأرهم من خسارتهم الأولى التي منيوا بها على أرضهم وبين جماهيرهم العام 1950 في ملعب ماركانا الشهير الذي يتسع إلى 200 ألف متفرج وهو رقم قياسي لم يحطم بعد. عندما خسروا المباراة النهائية أمام منتخب الأوروغواي.
ولكن كل هذه الأحلام تبخرت في العام 2014 عندما خرجوا مبكرين من الدور قبل النهائي بعد أن لقوا هزيمة قاسية على يد المنتخب الألماني الذي دك مرماهم بـ 7 أهداف جاءت 5 منها في الشوط الأول ليحطموا رقما كان مسجلا باسم المنتخب البرازيلي.
وما بين العام 1950 حينما نظمت البرازيل لأول مرة كأس العالم على أنقاض ذكريات لا ينساها التاريخ بعد أن توقفت البطولة 12 عاما ولم تقم في أعوام 1942 و1946 بسبب الحرب العالمية الثانية ما اضطر منتخبات الطليان والألمان عدم المشاركة فيها.
وما بين بطولة العالم الأخيرة التي استضافتها وسط سخط فقراء البرازيل والمحتاجين وما أكثر عددهم. فارق شاسع إذ انطلق هذا المنتخب من كبوته ليسجل الانتصار تلو الانتصار ويفوز ببطولة كأس العالم خمس مرات في أعوام 58 و62 و70 و94 و2002 كما تمكن نجومه من لفت أنظار العالم لمهاراتهم العالية وفنون الكرة الجميلة حتى أطلق النقاد عليهم اسم «منتخب السحرة» بعد امتلاكهم كأس جول ريميه وبصبح جزءا من ماضيهم الكروي الكبير.
قد تكون احد عاشقي فريق السامبا ومحبي الذكريات الجميلة، لكنك بكل تأكيد تأسف للصورة الضعيفة الباهتة التي ظهر بها في هذه البطولة الأخيرة.
فما شاهدناه هو عار على الكرة البرازيلية لأنه شوه صورتها الجميلة حتى أصبحت مطالبة لعدد كبير من السنين ليزيحوا من الأذهان الصورة التي خلفها المدير الفني سكولاري حينما سقط في نفس الفخ الذي سقط فيه من قبله المدرب دونغا ولم يختر أفضل العناصر الدولية وأصر على تشكيلة لم تسعفه على حمل المسئولية فأضر باسم البرازيل.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4334 - السبت 19 يوليو 2014م الموافق 21 رمضان 1435هـ
هزيمه مذله مستحقه
تستحق البرازيل الهزيمه لانه منتخب منهزم من الاساس