أكد مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق العميد زهير راشد العبسي أن معدل الجريمة شهد انخفاضاً ملحوظاً عن السنوات السابقة، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين والمقيمين وتعاونهم مع رجال الأمن في مواجهة الجريمة والتصدي لها، وذلك تأكيداً على مبدأ الشراكة المجتمعية الذي تنتهجه وزارة الداخلية، حيث تتمثل أغلب القضايا التي تباشرها المديرية في الاعتداء على سلامة جسم الغير، ومخالفة اشتراطات الإقامة، والسرقة، والإتلاف العمد، وإساءة استعمال الهاتف.

وذكر العميد العبسي أن المديرية تسعى إلى إشاعة الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين والمقيمين، والحصول على ثقة واحترام أفراد المجتمع وذلك تفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعة، حيث تبذل شرطة مديرية محافظة المحرق جهوداً مضنية للحفاظ على الأمن العام والنظام والاستقرار على مدار الساعة، كما أن للمديرية دوراً اجتماعياً تضطلع به من خلال المشاركة في تنظيم الفعاليات المختلفة لترسيخ وتوطيد العلاقة بين المواطن ورجل الأمن.

وأوضح مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق أن المديرية على تواصل مع كافة فئات المجتمع من خلال الزيارات المتبادلة للتعرف على أحوال القاطنين وملاحظاتهم فيما يخص الأمن والسلامة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات العامة والخاصة لوضع الحلول المناسبة والملائمة والتي تخدم أهالي المحافظة، حيث أن أبواب المديرية مفتوحة لاستقبال ملاحظات المواطنين والمقيمين حول الظواهر السلبية التي قد تنتشر في المجتمع.

وحول دور المديرية في توعية الجمهور للحد من مخالفة القانون، أشار العبسي إلى أن المديرية من خلال مراكز الشرطة تقوم بتقديم النصح والإرشاد إلى أفراد المجتمع للحد من السلوك المنحرف ورصد بعض الظواهر الإجرامية التي تؤدي إلى الانحراف أو ارتكاب الجرائم، هذا بالإضافة إلى توعية أفراد المجتمع بأساليب الحماية الذاتية للتقليل من فرص وقوع الجريمة؛ فتقوم المديرية بتنظيم المحاضرات التوعوية والمشاركة في الندوات التي تقيمها مؤسسات المجتمع المدني، كما تقوم بتفعيل الدور الوقائي للوقاية من الجريمة وذلك من خلال إجراء الزيارات للتأكد من عدم وجود أي قصور أمني من خلال تكثيف التواجد الأمني وزيادة مختلف أنواع الدوريات في الأسواق والطرق والشوارع والأحياء السكنية.

وقال: «إن أبرز المهام التي تضطلع بها المديرية هي اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية حيال البلاغات والشكاوى الواردة لمراكز الشرطة، والانتقال إلى مكان وقوع الحوادث والجرائم للحفاظ على مسرح الجريمة والأدلة، وإجراء التحريات لكشف ملابسات الجريمة، بالإضافة إلى ملاحقة المجرمين والمشبوهين لتقديمهم للعدالة، وكذلك التنسيق مع النيابة العامة بشأن الجرائم الواقعة ضمن الاختصاص، بالإضافة إلى حل المشاكل الأسرية والمشاكل التي تقع بين الجيران».

وحول الصعوبات التي تواجه المديرية أثناء أدائها للعمل، أشار العميد العبسي إلى أن تجمهر وتجمع المواطنين والمقيمين عند وقوع الحوادث أو الجرائم بإمكانه أن يتسبب في إتلاف الأدلة والعبث في مسرح الجريمة.