اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت (19 يوليو / تموز 2014) في القاهرة ان ارساء وقف اطلاق نار في غزة امر "عاجل وملح"، مجددا تأكيد "دعمه" للمبادرة المصرية للتهدئة بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وعرضت مصر التي تقوم عادة بدور وساطة في النزاعات بين حركة حماس واسرائيل، الثلثاء مبادرة لوقف اطلاق النار رفضتها حماس. وبعد يومين على ذلك شنت اسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة حيث قتل الجيش الاسرائيلي نحو 340 شخصا منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على القطاع المحاصر في 8 تموز/يوليو.
وبعد تنديده ب"حصيلة بشرية كبيرة للغاية"، اعتبر فابيوس انه "من الضروري" وقف اطلاق النار من اجل "وقف دوامة اعمال العنف وحماية السكان المدنيين". وشدد على "ان وقف اطلاق النار امر عاجل وملح".
وتابع "ان الاولوية المطلقة هي وقف اطلاق النار لكن يجب ضمان تهدئة دائمة" تأخذ بالحسبان "حاجات اسرائيل في مجال الامن" والمطالب الفلسطينية مشيرا الى دخول البضائع والاشخاص الى قطاع غزة.
واكد الوزير الفرنسي "ندعم كليا جهود مصر".
والتقى فابيوس الذي يزور القاهرة، صباح السبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق الذي عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين القريبين من حركة حماس.
وقال فابيوس انه اتصل بمسؤولين اتراك وقطريين واميركيين وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة حلول تتيح الخروج من الاومة في حين طلب عباس من فرنسا ان تجري اتصالات مع تركيا وقطر ليمارسا تأثيرا على حماس حتى تقبل وقف اطلاق النار.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان حماس تصر على ان يكون لقطر وتركيا، اللتين يسود التوتر العلاقات بينهما وبين مصر، في المفاوضات.
وقال فابيوس ان "التعثر يأتي من جانب حماس وهناك سلسلة من الاتصالات تجرى اليوم مع كل من يمكن ان يكون لهم تأثير" على حماس "خصوصا القطريين والاتراك".
وسيتوجه فابيوس بعد ذلك الى الاردن قبل ان يلتقي في المساء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقتل نحو 340 فلسطينيا معظمهم من المدنيين وبينهم العديد من النساء والاطفال منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية "الجرف الصامد" في الثامن تموز/يوليو الجاري في قطاع غزة كما سقط اكثر من الفي جريح.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة، ان المدنيين يمثلون 80% من ضحايا العملية التي شنتها اسرائيل لوقف اطلاق الصواريخ من جانب حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وفي الجانب الاسرائيلي قتل مدنيان كما لقى جندي مصرعه اثر اصابته "بنيران صديقة".
وتعد هذه اكثر العمليات دموية في غزة منذ العام 2009.