مع كل العواصف التي تعصف بالأمة في الوقت الحالي، ومع كل هذه المتغيرات التي أنتجتها الفترة الراهنة في الوطن العربي، صار الاصطفاف بحسب المذهب والعرق والدين أمراً جليّاً، اصطفاف يرمي إلى تغييب الآخر وتجريمه وإلغائه تماماً باعتباره عدوّاً يشكل خطراً على الأمّة. هذه الحال متكررة ومتشابهة لدى كثير من الأشخاص في بقاعٍ مختلفةٍ من عالمنا العربي للأسف الشديد، وكلما استفحل الظلم وانتشر التشدد المذهبي والسياسي، ازدادت الحال وضوحاً، فأنتجت عقولاً طائفية لم تعد تعي من التسامح الديني أو المذهبي شيئاً وصارت تدافع عن فكرها المتعصب بكل ما أوتيت من جهد ومال. حتى أن بعض المسلمين باتوا فرحين بالعدوان الصهيوني على غزة لأنها تضم حماس الاخوانية وهم ضد الاخوان، ناهيك عمّا نراه ونسمعه ونقرأه كل يوم من حولنا حول تكفير هذا وتجريم ذاك لأنه ينتمي لهذه الطائفة أو تلك.
في التاريخ الإسلامي لنا خير أمثلة على التسامح المنشود، والذي يمكّن المسلمين من التعايش مع بعضهم في بقعةٍ واحدةٍ وحيٍّ واحدٍ أفضل عيش، ولكن بعض العقول أبت إلا أن تغيب ليحل محلها سُمٌّ طالما اجتهدت بعض الجماعات في بثّه في عقول غيرها لمصالح وأهواء لا تبتعد كثيراً عن حب التسلط ولا تقترب حقيقة من الرغبة في كمال الدين. ولنا في الرسول الأعظم خير مثال حين تعايش مع غيره من اليهود من النصارى.
ولأن هذه الأيام هي ذكرى استشهاد سيد البلغاء وأمير الحكماء الإمام علي بن أبي طالب، لابد من تذكر فضائله وخصاله في التسامح الديني؛ فهو أحد هؤلاء الرجال الذين أسسوا للتسامح المذهبي والديني في فترة خلافتهم أجمل تأسيس، كيف لا وهو القائل في غير المسلمين ممن يعيشون في ظل الحكم الإسلامي: «دماؤهم كدمائنا وأموالهم كأموالنا»، ليلغي فكرة التعصُّب الطائفي والتزمُّت الديني، فضلاً عن مقولته المشهورة: «الناس صنفان: إمّا أخٌ لك في الدين، أو نظيرٌ لك في الخَلق» ليرسي مراسي التسامح ومحبة الآخر مهما كان مختلفاً في الدين أو العرق.
وحين استلم الخلافة كتب لأحد عماله يوصيه بأهل الذمة قائلاً: «إن هؤلاء لم يكونوا على دينك، ولكنهم رعيّتك، فاعطهم حقوقهم قبل مطالبتهم بها»، والمتتبع لسيرته عليه السلام يجد الكثير من المواقف التي كان فيها أميراً بخلقه وتسامحه واحترامه لعقيدة الآخر وصونه لسلامه وسلامته.
الحديث في فضائل أمير المؤمين يطول، ومَن نحن لنكتب فيه ولو كلمة واحدة وهو ربيب بيت النبوة وزوج فاطمة عليهما السلام، هو الذي عجز الشعراء عن وصفه، وعجز الباحثون عن الإتيان بكل فضائله ومكارمه، فكان خير خلف لنبي الله صلى الله عليه وآله وخير وريث لرسالته، فليتنا نتعلم منه ولو القليل؛ ليكون حبنا لعلي حب عارف بقدره راغب في الوصول لبعض صفاته وهو الذي يسمو أن يكون له شبيهاً في وقتنا الحاضر، وفي أي وقت.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4333 - الجمعة 18 يوليو 2014م الموافق 20 رمضان 1435هـ
فضل الامام علي كثيره
قال سلمان الفارسي : سمعت النّبي (صلى الله عليه وآله) يقول: عليّكم بعليّ بن أبي طالب، فانّه مولاكم فأحبّّوه، وكبيركم فاتبعّوه، وعالمكم فأكرموه، وقائدكم إلى الجنّة فعزّزوه، وإذا دعاكم فأجيبوه، وإذا أمركم فأطيعوه، وأحبّوه بحبّي، وأكرموه بكرامتي، ما قلت لكم في عليّ، إلا ما أمرني به ربّي جلّت عظمته .....
كان في زمان الامام
رجلا نصب دكة في بيته يسب فيها الامام فاخبر أصحاب الامام خليفتهم فكان رده عليهم ع . كيف تستطيعون جلبه الي وهو في بيته ؟ لا يحق لنا ان نقتحم بيته وندخله وما دام لا يضرنا فدعوه يشتم لا شان لنا به . وجاءه رجل الى بيته فخرج له الامام فقال له الرجل . يا علي انا اكرهك و لا احبك ولا اصلي بصلاتك ولا اغزو في جيشك و لا ولا , فرد عليه الامام . وانا لا شأن لي بك ما دمت كافاً اذاك عنا اذهب الى بيتك وياتيك عطاؤك الى البيت مادام المسلمون سالمين من شرك .
علي جاسب . البصرة
الإمام البليغ
قيل الكثير في الإمام علي عليه السلام وله الكثير من الحكم والمواعظ، ولو تم تطبيق القليل مما ورد عنه لما عاش المسلمين هذا التناحر والتكفير اللذين ينخران في جسد الأمة . شكرا استاذه سوسن لهذه المقالات الرائعة، ماجورين ومثابين. موفقة ان شاء الله
ومن مثل علي عليه السلام
البطل المغوار الكرار حامل لواء رسول الله صلى الله عليه وآله نشأ في رحاب رسول الله وتشرب من أخلاقه وشجاعته هو أمامنا وفخرنا وبه نرفع الرأس هو في قلوبنا وحبنا له كحبنا لرسول الله منزلته عند النبي كمنزلة هارون لموسى علي كافل الأيتام علي كل الصفات الجميلة واسمه على شفاهنا منذ طفولتنا علي الحب والتسامح والمودة علي تعجز الكلمات عن وصفه وعظم الله لكم الأجر باستشهاده
هذا الامام
بس احناالبشرغيرعاميتناالفلوس والكراسي والمناصب انتهي هذاالزمن اخت سوسن لانضحك علي انفسنا