العدد 4333 - الجمعة 18 يوليو 2014م الموافق 20 رمضان 1435هـ

رمضان في القطاع العام... «شخير» يتعالى ومكاتب خاوية

على رغم تأكيد استبانة حديثة، أجريت قبيل شهر رمضان الجاري، أن أكثر من 80 في المئة من العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (توزعوا على 13 دولة عربية بينها البحرين)، يعتقدون أن شهر رمضان يعزز من روحهم المعنوية في العمل، فإن ما رصدته «الوسط» الأسبوع الماضي، لم يكن مطابقاً للنتائج التي انتهت إليها الدراسة التي نفذها موقع «بيت.كوم».

ففي الوقت الذي تحدثت فيه الدراسة عن أن فاعلية 44.5 في المئة من عينة الاستبانة، لا تتأثر خلال الشهر الكريم، فقد بدا عدد من مكاتب الموظفين في أحد الأجهزة الحكومية الواقعة في منطقة السنابس، خالية من موظفيها، حيث تعالت أصوات «الشخير» من عدد آخر من المكاتب التي كان موظفوها يغطون في سبات عميق.

ويسلط ذلك الضوء، على مستويات الإنتاج خلال شهر رمضان، في ظل «انقلاب» حاد يطول نمط الحياة في البحرين، يسود معه السهر حتى ساعات الصباح الأولى، وبسببه يتحول النهار لوقت مفضل للنوم والراحة.

إلى ذلك، أشار الاقتصادي حسين المهدي إلى أن الدراسات السابقة والمراقبات الميدانية للأعمال، تشير إلى أن مستوى الإنتاجية يتأثر سلباً في شهر رمضان، وذلك من خلال تراجع مستويات السرعة الأداء، لافتاً إلى «أن التأثر بذلك يشمل القطاعين العام والخاص، إلا أنه، ومن واقع تجربة شخصية، يبدو بوتيرة أقل في القطاع الخاص».

وأضاف «لاحظنا ازدياد حالات التأخر لدى الكثيرين، وعلى رغم وجود أجهزة البصمات، فإن الموظفين يفضلون التضحية بسجلهم الوظيفي في قبال تأخر لمدة ساعة، ناهيك عن التغيب التمارضي، وهي حالات يكثر وجودها في شهر رمضان تحديداً».

وردّاً على تعذر البعض بتغير أنماط الحياة، بيَّن المهدي أن التغيير طال بالفعل قناعات أو اتجاهات العمل لدى العاملين بصفة عامة في المجتمع البحريني، مضيفاً «حين نقارن، على سبيل المثال، جزئية الالتزام بالوقت بين السابق ووقتنا الحالي، فإننا سنقف على ما يشبه الظاهرة من عدم الانضباط في العمل»، معتبراً أن ذلك يشكل مفارقة في ظل قلة الأعمال.

وذكر المهدي أن «ذلك يمثل أحد الأسباب التي تدفع الكثيرين إلى تفضيل العمل في القطاع العام، اعتقاداً منهم بتوفيره مرونة كبيرة قياساً بالقطاع الخاص، وهو، بالمناسبة، ونظراً إلى الطابع الخدماتي الذي يهيمن على عمل القطاع العام، فإن ذلك يوفر صعوبة في قياس أداء الموظف، على العكس من ما هو عليه في القطاع الخاص والذي يقاس فيه الأداء بالانتاجية ومعدلها الذي قد يتجه صعوداً وقد يشهد تراجعاً».

وعن الحلول التي يراها مناسبة في هذا الصدد، قال المهدي: «من وجهة نظر مدرب وإداري، فإنني أرد وجود حاجة إلى العمل على تغيير ثقافة الالتزام، من حيث الوقت ويشمل الإنتاجية والربحية، ومن حيث مردود القيمة المضافة على الموظف نفسه، والمؤسسة والمجتمع».

وذكر أن تلك الثقافة هي السبب في التباين الشديد الذي نراه بين اليابان، على سبيل المثال، وبين دول مجلس التعاون، مطالباً بتضمين مناهج التعليم والتربية أصول تلك الثقافة، وهو أمر تشترك في مسئوليته الجهات الرسمية والخاصة، كما أن رفد ذلك بعنصري الحوافز والبواعث من شأنه أن يعزز ويؤصل من مستوى ثقافة الالتزام في العمل، ويشمل ذلك الزيادات المستمرة في الأجور والتكريم المرتبط بالجوانب المعنوية.

وأضاف «إلى جانب ذلك، نحتاج إلى وجود نظام يجازي العامل المجد وينبه العامل غير المجد، وصولاً إلى تحقيق العدالة وتعزيزاً لمبدأ عدم تساوي الطرفين».

العدد 4333 - الجمعة 18 يوليو 2014م الموافق 20 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 7:46 ص

      زائر رقم 3 بلا حسد

      والله لو اي احد يدعي محاربة الفساد يحصل وظيفة براتب مرتفع وسط بيئة إدارية حكومية بيسوي نفس الشي .. المسألة ما يقدر يغيرها الموظفين الصغار

    • زائر 12 | 6:45 ص

      غلطة الحكومة

      ليش مسوين الدوام من الساعة 8 ؟ خلوها 9 عشان الواحد يمديه ينام عقب الصلاة

    • زائر 11 | 5:46 ص

      تهميش القطاع الخاص !!

      القهر الزيادات والعلاوات والإجازات كلها لهم !!!!!!!!! وهم ما يشتغغغغلون ؟!!

    • زائر 10 | 4:28 ص

      فرق

      يالحبيب اليابان ما يصومون وبعد ما عندهم زمهرير مثل حرنا، أتحداك تقدر اتصوم بدون نوم في نهار رمضان في هالحر.

    • زائر 9 | 3:25 ص

      الا سلك التمريض

      شوف من الصبح نطلع
      الشوارع خالية ماميش احد غيرنا
      انضباط مئة بالمئة
      والقهر مساواة بينا وبين الاجانب
      يجون الشغل لا صايمين ولاشي
      ويتنافسون ويانة على الساعات الرمضانية
      والمشكلة كلمتهم مسموعة
      اكتب يا محرر هذا المقال عن هالموضوع لو سمحت
      لكن كله بعين رب العالمين
      نحتسبة اجر في شهر الصيام
      والله يعطي جميع الممرضين والممرضين الصحة والعافية

    • زائر 8 | 2:35 ص

      طول السنة

      مكاتب الحكومة والعيارة والشخير طول السنة بس تزيد اشوي في شهر رمضان طلبا للأجر والثواب. ما أدري وين فرق التميز والجودة وبقية الشلخ.

    • زائر 7 | 1:54 ص

      رمضان ام لا

      سواء كان رمضان ام لا فمعظم مكاتب الموظفين وخاصه الوزارت خاليه والمراجعين رايحين جايين على الفاضي وتتاخر معاملاتهم

    • زائر 6 | 12:55 ص

      فله

      هو ه فى حاجه صح ببلدنا ؟

    • زائر 5 | 11:52 م

      كلام موزون

      نعم هكذا هو الحال كما وصفتموه والقهمر إن كل سنة يطالبون بزيادة للقطاع العام والقطاع الخاص مهمش لأن انعدمت الإنسانية منهم

    • زائر 3 | 11:19 م

      شبعانين راحه وفلووووس القطاع العام

      اعرف واحد شخصياً (فلان) يداوم في دائرة حكوميه ومعاشه اكثر من ألف ديناااار ويداوم كم ساعه بس في السنه !! أي أي في السنه ما اقصد شهر رمضان !! قهر والله ,, نااااس مرتااااااااااااااااااااااااحه

    • زائر 2 | 11:19 م

      الا حراس التربية

      مساكين حراس وزارة التربية بالرغم من نظام النوبات الا انهم دائما يسهرون على حراسة المنشآت التعليمية وحمايتها رغم ما يجري عليهم من احداث واعمال شغب ومسيلات دموع وكثرة الدوريات التفتيشية عليهم وكل ذلك وهم في تفاني لا نظير له

    • زائر 1 | 10:14 م

      والله قهر

      والقهر فوق ذي زيادة الرواتب لهم وقطاع الخاص مب من المواطنين

اقرأ ايضاً