ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أوائل التعامل في آسيا، أمس (الجمعة)، مقتربة من 104 دولارات للبرميل بعد أن قفزت دولارين الجلسة السابقة بفعل الأنباء عن إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق شرق أوكرانيا.
ولقيت الأسعار دعماً أيضاً من توقعات بزيادة الطلب الأوروبي على المنتجات المكررة من الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 0000 بتوقيت غرينتش في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس ارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 0.60 دولار إلى 103.79 دولار للبرميل بعد صعودها 1.99 دولار إلى 103.19 دولار الجلسة السابقة.
وارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 55 سنتات إلى 108.44 دولارات للبرميل بعد صعودها 72 سنتاً إلى 107.89 دولارات عند التسوية أمس الأول.
وسقطت طائرة ركاب ماليزية فوق شرق أوكرانيا وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصاً وهو ما أدى إلى زيادة حدة الصراع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا والذي تدعم فيه موسكو الانفصاليين بينما يؤيد الغرب أوكرانيا.
وجاء الحادث بعد يوم من فرض الرئيس الأميركي باراك أوباما أشد عقوبات حتى الآن على روسيا، إذ شملت واشنطن على لائحتها السوداء المجموعة النفطية الروسية العملاقة روسنفت التي جمدت ودائعها في الولايات المتحدة بينما لن يسمح للشركات الأميركية بعد الآن بعقد صفقات معها.
وفي العراق، أعلن مسئول في القطاع النفطي أن إقليم كردستان العراق بدأ بضخ عشرين ألف برميل من النفط الخام على سبيل الاختبار من حقل نفطي متنازع عليه وسيطر عليه الأكراد قبل أسبوع في محافظة كركوك (شمال).
وفي شمال إفريقيا، طلبت ليبيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المساعدة في حماية منشآتها النفطية والموانئ التي يتم تصدير النفط عبرها ومطاراتها المدنية.
وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إن غياب الحماية لحقول النفط والموانئ التي يمكن من خلالها تصدير النفط الليبي مازال يمثل مشكلة خطيرة، مضيفاً أن الحكومة خسرت 30 مليار دولار من عوائد النفط أثناء سيطرة المتمردين على الموانئ.
وقال عبدالعزيز إنه لا يطالب بتدخل عسكري لحماية النفط ولكن يطالب بفرق من الخبراء والأشخاص المدربين للعمل مع الليبيين بحيث يمكن لليبيين أن يتعلموا كيف يحمون المواقع الاستراتيجية.
العدد 4333 - الجمعة 18 يوليو 2014م الموافق 20 رمضان 1435هـ