أعلن المفاوض الصيني في المباحثات حول الملف النووي الايراني في فيينا وانك كون، انه من "المرجح" ان تتفق ايران والدول الكبرى اليوم الجمعة (18 يوليو/ تموز 2014) على تمديد مهلة التوصل الى اتفاق نهائي، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال وانك كون للصحافيين بحسب وكالة فارس الإيرانية "نعم من المرجح" حصول ذلك، مشيرا الى ان فترة تمديد المهلة غير واضحة حتى اللحظة".
الى ذلك ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة أنباء شينخوا الصينية في فيينا أن المحادثات النووية الإيرانية قد تمتد لما بعد موعد 20 يوليو، كما انه من المحتمل ان تجتمع الأطراف المعنية مجددا في سبتمبر.
وقالت المصادر ان الاطراف المعنية تبحث تمديد المحادثات، ومن المحتمل استئناف الجولة المقبلة من المحادثات في سبتمبر، وفقا للخطة المبدئية، إلا ان المكان لم يحدد بعد.
وبعد جولات من المفاوضات المكثفة واجتماعات دبلوماسيين بارزين، أحرزت المحادثات بعض التقدم بشأن بعض القضايا الرئيسية الا ان الخلافات الحقيقية بشأن القضايا الرئيسية الاخرى مازالت باقية، ومن الصعب حلها قبل 20 يوليو.
وأشارت المصادر الدبلوماسية الى ان المحادثات الجارية قد تنتهى فى موعد لايتجاوز 19 يوليو، وان قرار تمديدها ربما يصدر اليوم الجمعة . وتحاول دول مجموعة خمسة زائد واحد (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي + المانيا) مع ايران ايجاد حل شامل لتبديد المخاوف بشان برنامجها النووي.
وفي واشنطن، اجرى الرئيس الامريكي باراك اوباما مشاورات مع وزير خارجيته جون كيري بشأن تمديد المحادثات. وصرح للصحفيين عقب الاجتماع بان ايران اوفت بالتزاماتها في الاتفاق المؤقت الا انه مازالت هناك فجوات كبيرة قائمة.
وقال اوباما في بيان اصدره من البيت الابيض "مازالت هناك فجوات كبيرة بين المجتمع الدولي وايران ولدينا الكثير من العمل".
وقال كيري خلال وقت سابق في فيينا يوم الثلثاء الماضي ان هناك حاجة للقيام بمزيد من العمل للتوصل لاتفاقية شاملة. كما يعتقد دبلوماسيون وخبراء ان كافة الاطراف بحاجة لمزيد من الوقت لسد الفجوات الموجودة ارتكازا على التقدم المحرز.
ووفقا للاتفاق المؤقت الذي تمت الموافقة عليه في جنيف فى نوفيمر الماضي، اتفقت ايران على تعليق بعض انشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف محدود للحظر خلال ستة أشهر لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.