يمارس الصوم منذ قديم الزمان كوسيلة للتنقية ولضبط الذات. في علوم اليوغا يمارس الصوم لضبط الفكر والحواس وكذلك لتنقية الجسم ولإعادة إحيائه.
الصوم هو في الواقع وسيلة طبيعية للجسم كرد فعل على المرض والألم، فإذا تأملنا في عالم الحيوان سنجد أن الحيوانات البرية لا تأكل عندما تكون جريحة أو متألمة أو مريضة.
الصوم للنمو الروحي
تستنفد عملية الهضم جزءاً كبيراً من الطاقة، يؤدي الصيام الى راحة الجهاز الهضمي وإطلاق هذة الطاقة التي يمكن أن توظف للنمو الروحي أو للشفاء الذاتي، وتخلِّص الجسم من السموم والشوائب. فبقدر ما يبذل الجسم من الجهد للتخلص من الشوائب يمكن أن يشعر الصائم بألم في الرأس، ثقل في اللسان، رائحة كريهة في الفم، غثيان، نعاس، هذة التأثيرات قد تدل على تراكم السموم.
لحثِّ الجسم وتعجيل عملية إبعاد السموم المتراكمة أنصح بالمشي الهادئ وممارسة مجموعة من وضعيات اليوغا وتمارين التنفس كل يوم. يجب تعلم كيفية الحفاظ على الطاقة خلال الصوم، لذلك يفضل تفادي التمارين العنيفة والركض. ويجب تخصيص وقت للتأمل؛ لأن الفكر يكون أكثر ثباتاً خلال الصوم.
يجب تكريس وقت أكبر للنمو الروحي، ولإدراك مدى إمكانية ضبط نمط التفكير، والأكل والتصرف خلال هذا الشهر الكريم.
إقرأ أيضا لـ "فاطمة المنصوري"العدد 4332 - الخميس 17 يوليو 2014م الموافق 19 رمضان 1435هـ
نعم
تسلمين على هالطرح الممتاز ،، بانتظار نصائح اخرى شكراً لك