العدد 4332 - الخميس 17 يوليو 2014م الموافق 19 رمضان 1435هـ

«مسلسلات رمضان»... البعض يحرص على متابعتها وآخرون يتهربون منها

الشيخ حسن القصاب-فاطمة السيد
الشيخ حسن القصاب-فاطمة السيد

تمر الأيام والشهور من عام إلى عام لتحمل لنا البشرى بقدوم شهر رمضان وينثر في قدومه البر والرحمة والمغفرة والعتق من النار، ومن فضل هذا الشهر أن تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وعلى الإنسان أن يكون سباقا فيه بالأعمال الصالحة ليستثمر هذا الشهر فيما ينفعه في دنياه وآخرته وترك الملهيات التي تكثر في هذا الشهر، فكيف ينسق الأفراد أوقاتهم في هذا الشهر المبارك؟

تذكر الشابة بتول السيد - وهي أم لابنتين - أنها نادرا ما تشاهد التلفاز بسبب انشغالها مع طفلتيها، أما بالنسبة للتعبد في هذا الشهر الفضيل فهي على استغلال دائم لوقت نوم ابنتيها فتقوم بقراءة القرآن، وأما إذا كانا غير نائمين فهي تقوم بقراءة القرآن في هاتفها.

وتقول ولاء محمد: «لا أشاهد التلفزيون إلا في وقت الفراغ، وهذا طبعي في شهر رمضان وفي غيره، وأقوم بقراءة القرآن في هذا الشهر الفضيل على وجه التحديد في أكثر من وقت وبعد كل صلاة».

من جانب آخر تقول فاطمة مكي، انها تقضي أوقاتا كثيرة في مشاهدة المسلسلات الرمضانية فمنذ أن تستيقظ تقوم ببعض المهمات ومن ثم تجلس أمام شاشة التلفاز إلى أن يحين وقت الإفطار، وعند الانتهاء تواصل المشاهدة إلا في حالة خروجها من المنزل برفقة والدتها.

برامج يومية

تقول مريم الشايب: «خلال هذا الشهر، أتابع ثلاثة مسلسلات وليس في كل يوم فبعض الأيام أنشغل فيها ولا يسعني الوقت لمتابعة التلفاز، فأثناء وجبة الإفطار أشاهد إحدى الحلقات، وأثناء السحور أشاهد حلقتين متتاليتين، وبالنسبة للعبادة فأنا أخصص لي بعد كل صلاة وقتا لأداء بعض العبادات».

وتقول زينب علي: «أستيقظ يوميا قبل أذان الظهر بقليل فأصلي ومن ثم أقوم بقراءة القرآن، وبعد ذلك أقوم بمتابعة المسلسلات من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الرابعة، وبعد ذلك أقوم بإعداد أحد الأطباق السهلة للإفطار وعند الانتهاء أقوم بممارسة رياضة المشي قبل أذان المغرب بساعة».

أما فاطمة السيد، فإنها تقول: «أشاهد التلفزيون وقت انشغالي في المطبخ فقط، وأتابع مسلسل باب الحارة وليس دائماً، ولكن لديّ طفل صغير ولا يسعني الوقت لأداء العبادات، وغالبا ما يكون وقت عبادتي عندما ينام وقبل أذان الفجر».

الشباب وقلة الوقت

سيد أبوسجاد، يتحدث قائلاً: «يبدأ يومي من الساعة الثالثة صباحاً حيث أذهب إلى العمل وأعود الساعة الثانية عشرة ظهرا، وبعد صلاة الظهر أنام إلى الساعة السادسة عصرا ثم أستيقظ وأقوم بمساعدة زوجتي في إعداد وجبة الفطور في انتظار أذان المغرب والصلاة».

ويضيف «بعد الصلاة وتناول وجبة الفطور أذهب للمأتم لسماع الخطيب وقراءة القرآن واستقبال الأصدقاء واللقاءات مع الأشخاص في المأتم حتى الساعة الواحدة صباحا، وهكذا فإني عند الساعة الثالثة صباحا أذهب مجددا للعمل، وبالتالي فإني لا أشاهد التلفزيون ولا حتى 1 في المئة».

ويذكر أبومنار «ليس لديّ وقت محدد للانشغال بالتلفاز، فمن الصباح يبدأ مشوار عملي ولا ينتهي في بعض الأوقات إلا عصراً، فأعود إلى المنزل للراحة والنوم قليلا قبل المغرب، وحينما أستيقظ أقوم بتلبية مستلزمات أسرتي لوجبة الفطور، وبعد الصلاة وتناول الوجبة يبدأ مشوار العبادة اليومية وهي الذهاب لمجالس ذكر الله وقراءة القرآن».

كما يذكر أنه «عندما أعود عند الساعة العاشرة مساء من المجالس والمسجد بعد انتهاء الخطيب أحيانا أذهب للعب المباراة في الدورة الرياضية الرمضانية، وأحيانا أجلس في البيت مع الأهل ونادرا ما أتابع معهم بعض البرامج أو المسلسلات الرمضانية لقلة الوقت».

ضغط العمل و «رمضان»

تقول مريم عباس - وهي موظفة - انها لا تملك الوقت نهائيا لفتح التلفزيون، فضغط العمل لا يسمح لها بذلك، فهي تعود الساعة الثالثة عصرا وتقوم بأخذ قسط من الراحة ومن ثم تلبي متطلبات بيتها وأبنائها فيمضي الوقت سريعا حتى انها لا تملك الوقت الكافي لطبخ أكثر من طبق واحد لوجبة الإفطار، أما بالنسبة لأداء العبادات في شهر رمضان فإنها تكون نهاية اليوم فتخصص لها وقتا كافيا لأدائها.

وتقول أم محمد، مستغربة «حقا لا أعلم بالتلفزيون، وليس لي دراية بالبرامج التلفزيونية أبداً، فطبيعة عملي ليس فقط في مقر العمل فهو أيضا في المنزل فضلا عن مسئوليات المنزل والأبناء وإعداد الطعام، وما يحزنني أنني لا أملك الوقت أحيانا حتى لأداء العبادات الرمضانية».

من جانب آخر، تقول حوراء ياسر - وهي طالبة متدربة - «لا أتابع إلا مسلسلا واحدا وهو للحب كلمة بحكم طبيعة عملي وانشغالي، على عكس العام الماضي فإني كنت أشاهد الكثير من المسلسلات والبرامج».

تنسيق الوقت

تقول فاطمة عبدالله - وهي أم لابنة واحدة - «أستيقظ صباحا فيسعني الوقت لأداء جميع أعمالي المنزلية من تنظيف وترتيب وغيرها، ومن ثم أعد الوجبة الرئيسية للإفطار، فما تأتي الساعة الثانية عشرة ظهرا إلا وانا قد انتهيت من أعمال المنزل، ولذلك فإني لا أكون ملتزمة بشيء فأخصص وقتي بعد ذلك لابنتي ولأداء بعض العبادات ومن ثم مشاهدة التلفزيون أو قراءة الكتب وأحيانا أنام قليلا، أما وقتي في المساء فهو مخصص للراحة وللزيارات العائلية وصلة الرحم فقط».

وتذكر رباب كاظم أنها حينما تخصص وقت الظهيرة لقراءة القرآن وبعض الأدعية الرمضانية والصلوات، وعندما تنتهي تقوم بمشاهدة التلفاز نحو ساعتين تقريبا ومن ثم تدخل المطبخ لإعداد بعض وجبات الطعام.

وتضيف «بعد الانتهاء من وجبة الفطور أذهب أحيانا كل ليلة للمأتم لأداء العبادات المختلفة من صلاة وقرآن وأدعية مع نساء القرية حتى الساعة الحادية عشرة مساءً».

فيما أكدت مريم العصفور «خلال شهر رمضان أحرص على ألا يكون التلفاز سببا في انشغالي عن العبادة، فلا اشاهد التلفاز إلا بعد الإفطار وأكون بالقرب من أهلي وزوجي، أتابع مسلسلين فقط لا أكثر، وأحرص على قراءة القرآن بعد كل فرض وأكرس وقتي بشكل خاص لقراءة القرآن وأداء الأعمال بعد صلاة الفجر وصلاة الظهر».

رأي الدين

يقول الشيخ حسن القصاب «إن الله سبحانه وتعالى حينما فرض الصيام في هذا الشهر الفضيل، فهو لحكمة ومصلحة وهدف يعود للإنسان والمجتمع، فإن الغاية المرجوة لتشريع الصوم هو وصول الإنسان للتقوى، والتي تعني فعل الواجبات والتكاليف الإلهية والاجتناب عن المحرمات».

ويضيف «أما ما نراه في واقعنا المعاصر - عبر بعض شاشات التلفزيون - من انحلال فكري وأخلاقي وقيمي، وتغييب للثقافة الإسلامية التي جاء بها الشرع المقدس، ما هي إلا محاولة لحرف الإنسان المؤمن عن الأخلاق والقيم الإلهية، وملء الفراغ بالبرامج الساقطة واستبدال البرامج الفكرية والقرآنية وكل ما فيه من قيم ومبادئ إسلامية تصب في الهدف الأساس لشهر رمضان عن ساحة المجتمع».

ويحذر من أن «هذه برامج مشبوهة يجب الحذر منها ومن متابعتها، وانتخاب الصالح من الفاسد منها، فإن المرء مسئول عن إصلاح ذاته ومن حوله - أسرته وأبنائه - فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته».

بحرينيون يتابعون أحد المسلسلات الرمضانية
بحرينيون يتابعون أحد المسلسلات الرمضانية

العدد 4332 - الخميس 17 يوليو 2014م الموافق 19 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 10:04 ص

      معظم المسلسلات الخليجية إذا موكلها فاشلة

      فهي فقط لعرض الجاه والمال واثبات أن معظم المواطنين يتنعمون بالفلل والسيارات الفاخرة وهذا ما يدمرنا إذا ذهبنا إلى أي دولة عربية غير خليجية ينظرون لنا بأننا كلنا من أصحاب الملايين - أما مضمون المسلسلات فمعظمها إذا مو كلها مضمونات تافهه - والممثلين والممثلات اللهم إني صائم - واللهجة المستخدمة توحي إلى ابتكار لهجات جديدة ليقلدها الناس ، خاطري أجوف ممثلة محتشمه بالحجاب وخاطري أجوف البيت اللي يمثلون فيه بيت إسكان أو بيت من الايلة للسقوط وخاطري أجوف السيارة اللي يمثلون ابها سيارة كيا او هنداي وشكراًً.

    • زائر 11 | 7:37 ص

      لماذا

      النفاق يا معلقين
      كل بيت به تلفاز لماذا عليك مشاهدة البرماج الهابطة هناك الكثير من البرامج والمسلسلات الدينية القيمة .

    • زائر 10 | 7:32 ص

      منور الشيخ حسن القصاب

      منور الشيخ الشاب والخلوق حسن القصاب حفظه الله ورعاه

    • زائر 8 | 6:24 ص

      شهر الله

      في المآتم وقرآة القرآن والدعاء شهر عبادة وشهر دعاء وليس شهر لهو يا مؤمنين

    • زائر 7 | 5:59 ص

      حياة بدون مشاهدة التلفاز

      الحمد لله
      الحياة بدون مشاهدت التلفاز جداً مريحة

    • زائر 6 | 4:56 ص

      انا

      انا بس اطالع برايحنا ما أفهم ليه بس زين كل يوم قصة صغيرة ما ليها هدف ولا نهاية أحلى شي قصة البقرة أول اسبوع

    • زائر 5 | 4:56 ص

      انا

      انا بس اطالع برايحنا ما أفهم ليه بس زين كل يوم قصة صغيرة ما ليها هدف ولا نهاية أحلى شي قصة البقرة أول اسبوع

    • زائر 4 | 4:17 ص

      سنوات من غير تليفزيون

      الحمدلله سنوات من غير متابعة التليفزيون و الحياة حلوة
      اريد التخلص من الهاتف ايضا لانه يشغلني كثيراً و ان شاء الله يتم ذلك

    • زائر 9 زائر 4 | 6:28 ص

      بتوفيق

      وفقكم الله لمراضيه وجنبكم معاصيه
      فعلا التلفاز والهاتف مضيعه للوقت وبلخصوص في رمضان فهي تسلب منا القرب الآلهي

    • زائر 3 | 1:40 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،شكرا للوسط ،،لاول مره نعرف انه لا زالت هناك محطة تلفزيون في البحرين ،،مو التلفزيون رميناه منذ 2011 ،،وذلك لبرامجه { طايحة الحظ } رمضان كريم ،، السلام عليكم .

    • زائر 2 | 1:20 ص

      بحرينية

      مسلسل باب المراد حلو

    • زائر 1 | 10:08 م

      مسلسلات فاشله

      اصبحت المسلسلا وبالخصوص الكويتيه فاشله لدرجه فقده حتى الاهداف النبياة وتتكرر فيها نقص القصه والفخامه الغير واقعيه

اقرأ ايضاً