قال الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان أن فِرَق الدفاع المدني سيطرت حتى الآن على 85في المئة من الحريق الذي اندلع مساء أمس في مستودع لمواد بترولية، وقال: "إن الفرق لا زالت تكافح الحريق الواقع بالمرحلة الأولى جنوب محافظة جدة".

وتأتي تفاصيل الحادث وفقاً للعقيد سرحان والتي نقلتها صحيفة سبق الإلكترونية السعودية، بعد ورود بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني عن نشوب حريق بمستودع للمواد البترولية بالمنطقة الصناعية جنوب محافظة جدة، "وعلى الفور تم تحريك 11 فرقة إطفاء وثلاث فِرَق إنقاذ وإسعاف، مع تمرير البلاغ لكل الجهات المعنية ومع وصول أول الفرق لموقع الحادث، وتم رفع معلومات أولية للعمليات عن انتشار الحريق في مساحة تُقَدّر بـ3000م2 بمصنع لتكرير الزيوت البترولية؛ ليتم على الفور دعم الفرق بالمعدات المساندة تخللها معدات ثقيلة وفرق إنقاذ وسيارة سنوركل، كما أعطيت الفرق المباشرة توجيهاً بعمل سواتر بالمياه لمحاصرة الحريق في المنطقة المحترقة ومنع انتشاره للمستودعات المجاورة من خلال عمليات التبريد".
وأضاف "أن فِرَق الإنقاذ باشرت بحثها عن محتجزين، واستمرت العمليات حتى وصول فرق الدعم التي شرعت مع الفرق في مكافحة الحريق من كل الجهات، ونظراً لكون المواد المحترقة مواد بترولية مخزنة في براميل مختلفة السعة، ساهم تأثير الحرارة الشديدة عليها في الاشتعال ونقل الحريق من موقع لآخر، ضمن النطاق المحاصر من قبل الفرق، كما عمدت غرفة العمليات إلى إيجاد منطقة إسناد تمركزت فيها عدد من فرق الإطفاء متأهبة للتدخل متى ما تطلب الأمر، وسيارات مياه ووحدات إطفاء وسيارات مياه مدنية لدعم الفرق في منطقة الإسناد، فيما تواجدت معدات ثقيلة تدخلت في العمليات في وقت لاحق من بداية الحريق، ونظراً لاتساع رقعة المنطقة المحترقة وارتفاع درجة الحرارة استخدمت مدافع المياه الأرضية والوايتات المتطورة في عمليات الإطفاء، مستخدمة مادة الرغاوي عن طريق القواذف التي ساهمت في الحد من انتشاراللهب في عمق منطقة الحريق؛ فيما كافحت الفرق الأرضية من الجهات الأربع لتنجح في محاصرت الحريق.
وأشار إلى أنه نتج عن الحادث إصابة شخص بحروق، وتم نقله عن طريق الهلال الأحمر إلى المستشفى، كما شاركت الدوريات الأمنية في تنظيم حركة السير في محيط منطقة الحريق، وتابع العميد سالم المطرفي مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة عمليات المكافحة ميدانياً فيما تباشر فرق التحقيق أعمالها بعد الانتهاء من عمليات المكافحة خلال الساعات القادمة، وعلمت "سبق" من مصادرها أن انفجارات ساهمت في تزايد ألسنة النيران جراء براميل الزيوت البترولية.