صمَّم طالب في برنامج الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة البحرين مركزاً للفنون البصرية يهدف إلى احتضان المواهب الفنية وأصحاب الهوايات، وتوجيه طاقاتهم وإمكاناتهم صوب خدمة المجتمع والوطن.

وعرض الطالب علي توفيق، مشروعه في معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة لينال المركز الثاني مكرراً في فئة مشروعات برنامج بكالوريوس العمارة.
وعن سبب اختياره هذه الفكرة للتصميم قال توفيق: "ألاحظ أن هناك الكثير من الواهب المبعثرة لدينا، وفي تجربتي الشخصية على سبيل المثال، كان لدي اتجاه فني ورياضي ولم أجد مؤسسة أو إطاراً يضمني ويحفزني".
وتابع قائلاً: "في المقابل وجدت خلال رحلة إلى جامعة تركية أن الطلبة هناك ينضوون، بعد الجامعة، في برامج فنية واجتماعية في مؤسسات معنية بالمواهب، وذلك جعلني أفكر في تصميم إطار يعتني بالفنون البصرية، التي لا توجد مؤسسة جامعة تعنى بها"، مشيراً إلى أنه يقصد بالفنون البصرية: الرسم، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، والإخراج السينمائي، والكاريكاتور، والخط العربي، وما شابه ذلك.
وأوضح الطالب أن "المبنى الذي اخترت له ساحل بحر أبوغزال، بالقرب من توبلي موقعاً يضم ثلاثة مرافق، هي: منصة خدمات، نحو: المطاعم، والمقاهي، والاستيديوهات التجارية، ومساحات عرض المنتجات، وهي مساحات تؤجر على الراغبين. والمرافق الثانية، هي المرافق العامة، مثل: المدرج، والقاعة متعددة الاستخدامات، والمكتبة الفنية. أما المرافق الثالثة، فهي المرافق الفنية التي تضم ورش الحرف والفنون، مثل النحت، والرسم، وما إلى ذلك".
ونوه الطالب توفيق إلى أنه اطلع على مراكز شبيهة في أوروبا وأمريكا قبل القيام بعملية التصميم، وحاول قدر الإمكان أن يسم تصميمه بالصبغة البحرينية، فجعل للمبنى فناءً كبيراً (حوش)، وحرص على وجود التظليل، والمساحات الخضراء التي تمثل نحو 50% من التصميم، كما حرص على مراعاة مسألة توفير الطاقة في المشروع.
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالب علي توفيق في مشروعه إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.
وأكد توفيق أن مشروعه قابل للتطوير والتنفيذ على أرض الواقع، خصوصاً أنه يحوي عدة خدمات متنوعة يمكن استثمار بعضها تجاريا.
وقدَّم الطالب شكره لأستاذ المقرر عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة محمد الكوهجي الذي أشرف على المشروع.