لحين كتابة هذا المقال كانت حصيلة العدوان الصهيوني على غزة 205 شهداء، ومن المحتمل جداً أن تزداد أكثر خلال الساعات القادمة، بعد إنذار العدو الصهيوني مئة ألف من سكان غزة بإخلاء منازلهم. هذي الحال ليست غريبة أبداً على غزة أو على أي جزءٍ من فلسطين المقاومة على رغم كل جراحها، ولكن الجديد هو مجاهرة بعض العرب والمسلمين اليوم بمباركتهم للكيان الصهيوني هذا القصف وهذه الجرائم، من خلال شكرهم الصريح لنتنياهو كما فعلت نائب رئيس تحرير إحدى الصحف المهمة في مصر على حسابها في «الفيسبوك»، وكما يفعل بعض الزملاء من الإعلاميين والكتاب على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يهللون لقصف غزة بحجة أنه عقابٌ لحركة حماس الاخوانية!
تناسى هؤلاء أن فلسطين أرضٌ عربيةٌ مقاومةٌ ولها الحق في الدفاع عن كل شبرٍ محتلٍّ منها، ولها الحق كاملاً في اختيار طريقة المقاومة المشروعة لها؛ كي توقف هذا الاحتلال الصهيوني عند حده. وتناسى هؤلاء أن غزة ليست حماس، وفلسطين ليست الأخوان، وراحوا يهيلون التهم جمةً على ما تبقى من جثث الشهداء غاضّين الطرف عن كل دمعةٍ هطلت على حبيبٍ أُوْدِعَ تحت التراب بعد قصفٍ همجيٍّ طال المدنيين العزل الذين مايزال جنود العدوّ الصهيوني يستخدمون بعضهم كدروع بشريةٍ له ليصد هجوم المقاومين عليهم أو ليقتل مزيداً من الأبرياء.
غزة اليوم تعاني جراحاً كبرى، وفقداً أكبر من فقد الأرض والأهل والدار والذكريات التي تُنْسَف كلّما قُصِفَ بيتٌ وسُوِّيَ بالتراب، فترى الأطفال يبحثون بين الأنقاض عما لم تنسفه القذيفة الهمجية من حاجات ربما انتظروا وقتاً طويلاً كي يحصلوا عليها مع الحصار على غزة، فيما تجد مسناً واقفاً على أنقاض داره وفي عينيه دمعةٌ تأبى الهطول وهو يرى شقاء عمره وذكرياته تُدمر، فقط لأنه فلسطيني لا ذنب له سوى أن أرضه كانت موضع مساومة من قبل لا ضمير له.
تعاني غزة كل هذا، وزِيد عليه هذا الموقف من قبل العرب المتصهينين ولا اسم لدي لهم غير هذا الاسم، كيف لا وهم أعطوا ضمائرهم إجازة مفتوحة حين باركوا ما يفعل العدو بأبناء جنسهم.
هؤلاء أعطوا العدو غطاءً شرعياً لما يفعل، خصوصاً أنهم محسوبون على العرب أو على المسلمين، ومن المفترض أن يعرفوا أبناء غزة أكثر من غيرهم، فإذا هم وجدوا أن أهل غزة يستحقون كل هذا الدمار فلماذا يدين العالم ما يفعله الصهاينة بهم وقد شهد شاهدٌ من أهلهم؟
ما يجعل موقف هؤلاء يبدو أكثر اشمئزازاً هو أن العربي اليوم يشكر الصهيوني على قتله العربي، فيما يقوم بشرٌ آخرون على اختلاف جنسياتهم ومذاهبهم وأديانهم بدورهم من خلال خروجهم في مسيرات واعتصامات منددين بأفعال الصهاينة، ومطالبين بوقف القتل الذي لم يرحم طفلاً أو امرأة أو كهلا. الانسانية اليوم لا تعرف عرقاً ولا ديناً، هي ضمير حي فقط.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4331 - الأربعاء 16 يوليو 2014م الموافق 18 رمضان 1435هـ
ما
ما بحرر فلسطين الى الامام المنتضر الامام المهدى عليه السلم اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه وكتب السنه والشيعة شاهده على هاده الكلام والله كريم
ايران
اين ايران من الموضوع وين جيش القدس اليست ايران بدولة اسلامية نتحدها انت تطلق صاروخ واحد على اسرائيل ، كما فعل صدام القائد
ههه
قوم بس انت وهرارك قوم نام احسن لك شكلك مستغبي ماتدري ان حزب الله وايران هم الايمدون فلسطين بالسلاح
ماذا
من الاخير فلسطين ماراح تتحرر والاجدر ليهم المصالحه وتنتهي السالفه لان العرب مايعتمد عليهم على نصرة المظلوم فالاحري يتفقون مع بعض وهذا واقع مو جايبنه من عندي .كنا صغار في الابتدائي والكتب نقراها عن الاحتلال ليما تزوجنا وجبنا عيال ولعيال جابو عيال وفلسطين مثل ماكانت فلا تنتظرون حد يحررها