خرج مونديال البرازيل 2014 بالكثير من المفاجآت بعد اسدال الستار على منافساته بتتويج ألمانيا بلقبه للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه على الأرجنتين بهدف نظيف في المباراة الختامية.

وجوه شابة كثيرة كانت مفاجأة المونديال لم تكن في الحسبان يأت في مقدمتها هداف المونديال الكولومبي جيمس رودريغيز الذي أبهر الجميع بمستواه الكبير، فضلاً عن صاحب الهدف التاريخي للماكينات الألمانية ماريو غوتزه الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بفضل هدفه التاريخي في مرمى التانغو.

أكبر مفاجآت المونديال خسارتا المستضيف منتخب البرازيل، الأولى عبر هزيمة تاريخية من ألمانيا (7/1) والثانية من هولندا (3/0)، إذ تلقى 10 أهداف في مباراتين، وبالتأكيد أنها فضيحة أكثر من كونها مفاجأة لأن البرازيل كانت من أبرز الفرق المرشحة لنيل اللقب، لكنه استسلم للماكينات الألمانية في نصف النهائي ولم يقاوم إعصار أبناء يواخيم لوف.

كان لخروج المنتخبات المرشحة وخصوصاً الأوروبية من الدور الأول نصيب من كعكة المفاجآت، بدأها حامل اللقب إسبانيا بخسارة مذلة من هولندا، ووداعه من الدور الأول برفقة انجلترا وايطاليا وغيرهم.

الكثير انصدم من حصول لاعب منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي على جائزة أفضل لاعب في المونديال، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، وشخصياً أعتقد أن هناك الكثير من اللاعبين كانوا يستحقون الكرة الذهبية للمونديال يتقدمهم لاعب منتخب ألمانيا شفاينشتايجر الذي ساهم بشكل كبير بحصول ألمانيا على النجمة الرابعة وزميله توماس مولر أيضاً.

التصريح الذي أدلى به يواخيم لوف بعد المباراة أن ألمانيا جنت ثمار 10 سنوات من العمل بدأت في العام 2004 عندما كان مساعداً للمدرب السابق يورغن كلينسمان وتسلم المهمة في 2006، إذ إن عمل المنتخب الألماني مثال للنجاح المتواصل وعدم اليأس على رغم أنه أخفق في مونديال 2006 و2010 إلا أن التواصل في العمل أثمر عن التتويج بالنجمة الرابعة عبر مونديال البرازيل.

ذاكرة مونديال البرازيل ستبقى حاضرة، بعد اتفاق الكثيرين أنه الأفضل على الإطلاق عن النسخ السابقة، واتفق الكثيرون على ان النجاح كان حليف البرازيل من الناحية التنظيمية بعد مراهنات بأن الإخفاق سيكون العنوان الأبرز للمونديال.